كتب - طارق الحريري صفات القناص يجب أن يحقق الفرد الذى وقع الاختيار عليه تفوقا فى تمارين الرماية، يليها أنه يستطيع اجتياز اختبار تجميع 3 طلقات من بندقية من مسافة 100 متر فى دائرة قطرها 10 سم، ثم يخضع لكشف طبى دقيق للتأكد من وضعه الصحى، كما يخضع لاختبارات رياضية لضمان لياقة بدنية، أما الفحص الأخير فيهدف إلى قياس قدرات التوافق العضلى العصبى والثبات النفسى، إذ يجب أن تتوفر فى القناص الصفات الآتية: قوة البصر لدرجة أن يكون حاد النظر. يجيد الرؤية ليلا. قدرة تحمل ولياقة بدنية عالية. كلما كان صغير السن كان أفضل، ويجب أن لا يزيد عمره على 30 سنة. لديه ميل شخصى لهذا النوع من الرماية. لديه غريزة لاستيعاب تضاريس الأرض واستخدامها بمهارة. بندقية القناصة الروسية دراجونوف استخدمت هذه البندقية الأكثر شهرة واستخداما بين دول العالم الثالث، وحققت نتائج جيدة كبندقية قناصة، وقد طورت عام 1965 وأدخلت الخدمة فى عام 1967، وتتميز بأنها أخف وزنا عن مثيلاتها وحركتها الميكانيكية بسيطة قريبة الشبه بحركة الكلاشينكوف، لكنها بطبيعة الحال مختلفة من ناحية أجزاء القنص عن الكلاشينكوف، وبالتالى من حيث الحجم. والشىء المميز فى هذه البندقية هو الفتحة الموجودة فى الدبشك الخشبى، التى يوجد عليها مسند للخدّ، مما يسهل المراقبة بالمنظار، وسوف يتم عرض خصائصها الفنية كنموذج لبندقيات القنص وهى كالتالى: خفة الوزن مما يجعلها سهلة الاستخدام. تعمل بضغط الغاز. نصف آلية. يمكن استخدامها فى الرمى على الأهداف المتحركة والخاطفة وبطبيعة الحال الثابتة. مزودة بتلسكوب به وسيلة إضاءة ليلية. مزودة بسونكى للاستخدام فى القتال المتلاحم. لماذا يعمل القناصة أزواجًا؟ ومن المعروف أن القناص لا يعمل منفردا، وقد اصطلحت الجيوش على أن ينفذ القناصة مهامهم من خلال العمل أزواجا، بحيث يعمل أحدهما على بندقية القنص ويقوم الآخر بالدعم، حتى يتحقق قدر مناسب من الوقاية، لأنه عندما يعمل القناص منفردا يصبح معرضا لمخاطر التعرض للاكتشاف، أو الإصابة نظرا لتركيزه الشديد فى المراقبة واصطياد الهدف، والعمل مع وجود قناص آخر، بالإضافة إلى التأمين المتبادل، فإنه يساعد أيضا على توفير قدر هام من المعاونة اللازمة، ويرفع الروح المعنوية ويزيد من ثبات القناص، مقارنة بوضعه لو عمل منفردا، كما أن قيام فرد واحد بالمراقبة المستمرة يؤثر على تركيزه، فمن المعروف أن المراقبة لفترة طويلة بنظارة الميدان أو التلسكوب تؤدى إلى إرهاق العين، مما يؤثر سلبا على دقة التصويب، لذلك يصبح تبادل القنص والمراقبة بينهما عاملا رئيسيا فى الحفاظ على الكفاءة المطلوبة فى أثناء تنفيذ المهام، ويرفع ازدواج طاقم القنص من دقة تصحيح الضرب، عندما يقوم من عليه الدور فى مراقبة سقوط الطلقات بإعطاء التصحيح للقائم بالضرب، حيث لن يتمكن فى بعض من الأحوال رصد الطلقة.