اتفق وزراء المياه بدول حوض النيل على عقد اجتماع استثنائى لمبادرة دول حوض النيل خلال شهر يونيو المقبل في دار السلام بتنزانيا، لاستكمال المشاورات التى عقدت اليوم السبت، في العاصمة السودانية الخرطوم بمشاركة مصر. وأكد الوزراء أهمية دفع أسس التعاون والشراكة وحسم القضايا الخلافية حول الإطار القانونى للمبادرة والاتفاقية الاطارية (عنتيى). وقال اليماهو تيجنو، وزير المياه الإثيوبي "إن التعاون بين دول حوض النيل ضرورة لتحقيق التعاون المشترك لأنه مسألة مطلوبة.. نأمل أن نتمكن من حل الخلافات حتي نخرج إلي أسرة واحدة للتحرك إلي الأمام فيما يتعلق بمسألة حوض النيل.. مرحبا بحضور ومشاركة مصر في لقاء الخرطوم". وبدورها، قالت جيما نونا كومبا وزيرة الكهرباء والسدود والرى والموارد المائية بجنوب السودان "لا بديل عن التعاون بين دول الحوض لحل أى خلافات قائمة، مشيرة إلى أنه لابد من أن يصاحب السعى نحو التنمية وإقامة المشروعات، إقامة حوار ومناقشات جادة وبناءة بين دول الحوض مع تنمية الثقة المتبادلة، والتى نعتبرها أحد أهم المتطلبات لضمان نجاح تنفيذ جميع أهدافنا المشتركة وتحقيق أعلى فائدة للجميع وسنعمل جاهدين لدعم الاستقرار وفض الخلافات بين الأشقاء فى دول الحوض". أما وزير المياه البروندي، فأشار إلى عدم وجود نقص فى مياه النيل التي تكفي الجميع، حسب كلامه الذي شدد خلاله على أهمية التعاون للاستفادة من المياه، ومواجهة الاحتياجات الأساسية للخروج من دائرة الفقر المائي. في كلمته، أعرب وزير الري عن أمله في تفهم دول الحوض للتحديات والتهديدات التي تواجه الموقف المصري شديد الحساسية تجاه مياه النيل باعتبارها دولة المصب الأخيرة والأكثر جفافا بين دول العالم حيث تعتمد علي مياهه بنسبه 97% مع مواجهة نمو سكاني مضطرد. وقال مغازي، علي هامش الاجتماعات، "إن مشاركة مصر في اجتماع مجلس وزراء حوض النيل غير الرسمي لا يعني موافقتها على التوقيع علي الاتفاقية الإطارية (عنتيبي)".