تصدر حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي مع إذاعة أوروبا "1" الفرنسية وقداس تأبين ضحايا غدر تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأربعاء. الأهرام فتحت عنوان "مصر تطالب العالم بتدابير عاجلة لمواجهة الإرهاب في ليبيا"، أكدت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد، في حديث لمحطة أوروبا "1" الإذاعية الفرنسية، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته، لدحر الإرهاب في ليبيا، وتنسيق الجهود مع الدول الصديقة، خاصة في مجلس الأمن، باعتباره الجهة المسئولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والمنوط بها اتخاذ تدابير عاجلة وفقا لميثاق الأممالمتحدة لمواجهة أي تهديد لهما، موضحا أن ما يحدث في ليبيا يشكل تهديدا واضحا وصريحا للسلم والأمن العالميين. كما شدد على ضرورة قبول الشعب الليبي أي قرار دولي يستهدف استعادة سيطرة الدولة الليبية على مقدراتها، مع العمل على رفع حظر توريد السلاح إلى الجيش الوطني الليبي. ونقلت الصحفية عن الرئيس السيسى تأكيده، من خلال اللقاء، حرص مصر على عدم التدخل عسكريا فى ليبيا احتراما لسيادتها، إلا أن فداحة وبشاعة العمل الإرهابي بحق المصريين الأبرياء أوجبتا التدخل عسكريا، وأشار إلى أن معالجة الوضع فى ليبيا تتطلب جهدا جماعيا نظرا لتدهور أوضاعها الأمنية. وأضاف أنه سبق لمصر التحذير مرارا وتكرارا من مغبة تردى الأوضاع الأمنية في ليبيا على جميع دول الجوار، منوها إلى أن تدخل حلف شمال الأطلنطي "الناتو" غير المكتمل ترك الليبيين أسرى لميليشيات مسلحة ومتطرفة، ومن ثم فإنه حان الوقت لدعم خيارات الشعب الليبي الحرة المتمثلة في الجيش الوطني والبرلمان المنتخب، كما يتعين العمل على جمع الأسلحة من الميليشيات والحيلولة دون تدفق السلاح من دول أخرى إلى تلك الجماعات المتطرفة. كما نقلت "الأهرام" عن السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، تصريحه بأن الرئيس أكد أن مكافحة الإرهاب لن تتم من خلال المواجهات العسكرية والأمنية فقط، وإنما يتطلب الأمر عملا جادا ودءوبا على مختلف الأصعدة والمستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، بما فى ذلك تجديد وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار هدامة ودخيلة على صحيح الدين الإسلامي، مشيرا إلى دور الأزهر الشريف الذى يقوم به فى هذا الصدد باعتباره منبرا للوسطية والاعتدال. الجمهورية أما صحفية "الجمهورية" فأوضحت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد ضرورة رفع الحظر علي الأسلحة التي تصل للجيش الليبي حتي يتمكن من الدفاع عن شعبه وبلده.. وقال في رده علي سؤال عن المطالبة برفع الحظر علي أسلحة حكومة طبرق الشرعية، أن ذلك هو الجهد الذي يقوم به حالياً وزير الخارجية د.سامح شكري في اطار مجلس الأمن الدولي وبالتشاور مع فرنسا وايطاليا والأصدقاء الأوروبيين ويجب رفع الحظر علي الأسلحة المتجهة للجيش الليبي حتي يتسني له الدفاع عن شعبه. وإلي أي مدي مصر مستعدة للذهاب لمعاقبة داعش في ليبيا قال الرئيس نحن كنا حريصين علي ألا نتدخل عسكرياً ولم نكن نود التحرك داخل الحدود الليبية احتراماً لسيادة ليبيا وشعبها ولكن ما حدث هو جريمة إرهابية وحشية تعرض لها أبناؤنا في ليبيا أن يتم ذبح أبنائنا ولا نتحرك فلا.. وهذا يعد شكلاً من أشكال الدفاع عن النفس يوافق عليها القانون الدولي والمجتمع الدولي والأعراق فلن نسمح لهم بقتل وذبح أبنائنا الأبرياء. وأكد أن هذه الرسالة يوجهها للأوروبيين والفرنسيين علي وجه الخصوص لقد حذرت الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند منذ أربعة أشهر من الأوضاع في ليبيا فأنتم تحولون المنطقة إلي معقل سيهدد المنطقة بأكملها وليس مصر فقط.. فمصر وحوض المتوسط وأوروبا يتعين عليهم معالجة هذه المشكلة لأن المهمة لم تنته في ليبيا "فنحن تركنا الليبيين أسري لميليشيات متطرفة". وعن كيفية التعامل مع الخطر الذي تمثله ليبيا علي أفريقيا وتونس ومصر وأوروبا شدد الرئيس السيسي علي أهمية دعم الشرعية واختيار الشعب الليبي فالمليشيات التي تود أن تشارك يجب أن تسلم أسلحتها والعمل في إطار مدني. نحن في حاجة إلي إعادة الاستقرار ولذلك يجب نزع السلاح ومنع وصول الأسلحة لأيدي المتطرفين القادمين من بلدن أخرى. ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن البابا تواضروس قوله، من خلال القداس، "إننا نودع إخوتنا بكل قلوبنا وهم أبناء لبلادنا العزيزة وقد ظهرت جلياً مشاعر وطنية صادقة من جموع الشعب بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أدلي ببيان عقب الواقعة.. وكان يحمل في داخله كل المصريين.. ويشعر بكل مشاعر الغضب والقلق.. يشعر بالحياة الإنسانية التي انتهكت والحياة الآدمية التي وضعت في التراب. والكرامة الإنسانية التي وضعها الله في مكانة مرتفعة.. لقد تكرم الرئيس السيسي وقدم تعازيه لكل المصريين..وجاء إلى الكاتدرائية لتقديم واجب العزاء.. وعلى نفس الدرب كان المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ومجلس الوزراء في الحكومة.. كلهم قدموا مشاعر فياضة. عبروا فيها عن إحساسهم بهذا الجرم في حق أبناء الوطن حتى لو كانوا خارج البلاد وقد أوصوا ببناء كنيسة تحمل اسم الشهداء ال21 بالقرية التي استشهد أبناؤها. مما يعبر عن وطنية أصيلة". الأخبار أما صحيفة "الأخبار" فذكرت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا لاستصدار قرار من الأممالمتحدة يمنح تفويضا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا، واعتبر أن مهمة الائتلاف الدولي الذي دعم الاطاحة بالقذافي لم تنته. وأكد ان القصف الذي شنه الجيش علي مدينة درنة شرق ليبيا جاء في اطار الدفاع عن النفس، وقال: لن نسمح لهم بقطع رءوس أولادنا . وأشار الي ان الامر يتطلب تكرار الضربة لكن بشكل جماعي. وبشأن سرعة اتمام صفقة طائرات الرافال خلال 4 شهور فقط وهل كان هذا قرار سياسياً؟ أجاب الرئيس ان أولاند أظهر منذ أول لقاء لهما تفهما حقيقياً للمخاطر التي تحدق بالمنطقة وتواجهها مصر، وأضاف: الرئيس الفرنسي كان حريصاً علي التجاوب مع كل مطالبنا حول الأمن والاستقرار ليس فقط لمصر ولكن للمنطقة بأكملها، وطالبنا الحصول علي طائرات الرافال وفرقاطة فريم". وعما إذا كانت هذه الصفقة تعكس الثقة في التكنولوجيا الفرنسية والقيادة السياسية الحالية بفرنسا، وقال الرئيس : "بالطبع.. التكنولوجيا الفرنسية ممتازة، فلدينا طائرات ميراج 5 وميراج 2000، واستخدمناها لسنوات طويلة، كما أن لدينا صواريخ كروتال العامة في الدفاع الجوي، المعدات الدفاعية الفرنسية متقدمة ومتطورة جداً ويمكن الاعتماد عليها. وبخصوص تنظيم "الإخوان"، نقلت صحيفة "الأخبار" عن الرئيس السيسي قوله خلال حواره مع الإذاعة الفرنسية "نحن لا نتعامل مع ناس سلميين، فنحن حريصون جدًا علي توفير مناخ لكل المصريين أيا كانت أفكارهم حتي لو كانت مختلفة، ولكن المشكلة أن أصحاب تلك الأفكار يجب أن يظهروا رغبتهم في العيش معنا دون فرض فكرهم بالقوة". ووصف السيسي، فكر "الإخوان" بأنه لا يقبل حلولاً، وأنه قد تم اختباره في السنوات الأخيرة، وكان واضحًا جدًا من خريطة التطرّف والإرهاب في العالم أن هذا الفكر يحتاج إلي مراجعة حتي يكون متسقًا مع تعاليم الأزهر، مؤكدًا علي ضرورة تطوير خطاب الإسلام السياسى وحول حقوق المرأة والإنسان، أشار الرئيس السيسي إلى أنه "إذا كنّا نتحدث عن تطوير الخطاب الديني والتعايش مع الآخر في سلام وأمن فكيف لنا ألا نحترم الحقوق الأساسية سواء في مصر أو خارج مصر، وهذا ليس كلاماً سياسيا". كما سلطت صحف القاهرة الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على قداس تأبين ضحايا غدر تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا حيث ذكرت صحيفة "الأخبار" أن العشرات من المصريين توافدوا على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحضور قداس تأبين شهداء المنيا ضحايا غدر تنظيم "داعش" الإرهابي. وأوضحت الصحيفة أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرزة المرقسية ترأس القداس ووجه الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لما قدمه بدءاً من خطابه عقب الحادث الآليم وزيارته للكاتدرائية لتقديم العزاء وهذا ما يؤكد علي إن المصريين جميعا في قلب الرئيس فهو يشعر بمشاعر الغضب التي انتابت أبناءه عندما انتهكت الكرامة الإنسانية فالرئيس السيسي حبيب لكل المصريين. وأوضحت الصحيفة أن الوزراء اتخذوا الإجراءات السريعة التي من شأنها تخفيف الآلام عن أسر الشهداء بداية من وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي الذي قام برد سريع شفي غضب المصريين للتعبير عن أن مصر لا تترك حقها أبدا فالقوات المسلحة والشرطة هما الدرع الحامي للوطن فهم تسفك دماؤهم كثيرا من اجل وطننا مصر.. وأضاف البابا قائلا: "إننا نودع هؤلاء الأحباء بكل قلوبنا فهم أبناء الوطن وبلدنا العزيزة مصر. وأوضح قداسة البابا إلى أن الحكومة المصرية قد منعت السفر إلى دولة ليبيا أكثر من مرة وهذا الأمر من الضروري الاستجابة له. وفي ختام عظته وجه البابا رسالة إلى الشعب المصري قائلا:"إن كانت محاربة الشر ستطول لكن النصرة لمصر في النهاية." وأوضحت الصحفية أن القداس حضره لفيف من رجال الدولة والسفراء العرب والأجانب والسياسيين من بينهم سفيرا بريطانيا وليبيا، ولفتت إلى أنه تلقى التعازي من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة والفنية وبعض الشخصيات الدبلوماسية والأجنبية في الشهداء وأجري قداسة البابا اتصالا هاتفيا بالأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط للاطمئنان فيه علي أسر الشهداء. وأضافت أن تواضروس استقبل جان أيف لودران وزير الدفاع الفرنسي وبرفقته وفد رفيع المستوي، بجانب عدد من المسئولين البرلمانيين العرب وعلي رأسهم أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي ومصبح بلعميد الكتيب النائب بالبرلمان العربي، كما تلقى اتصالا هاتفيا من البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للتعزية في شهداء الكنيسة والوطن بليبيا، واتصالا من ماتياس الأول بطريرك الكنيسة الإثيوبية. المصري اليوم وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أنه فيما تواصلت أصداء الضربة العسكرية الناجحة، التى وجهتها القوات المسلحة المصرية ضد معسكرات تدريب ومخازن أسلحة تابعة لتنظيم "داعش" فى الأراضى الليبية، رداً على إعدام التنظيم "الإرهابى" المصريين ال21 ذبحاً، صعّدت مصر من تحركاتها الدولية للحشد لتشكيل تحالف دولى للتدخل فى ليبيا والقضاء على التنظيم. وقالت الصحيفة تحت عنوان "بعد الثأر، مصر تحشد العالم ضد "داعش" أن الرئيس عبدالفتاح السيسى دعا لاستصدار قرار من الأممالمتحدة، يمنح تفويضًا لتشكيل تحالف دولى ضد "داعش"، ونقلت عن الرئيس، قوله امس الثلاثاء: "ما من خيار آخر أمامنا.. والمهمة فى ليبيا لم تكتمل، ويجب رفع الحظر على الأسلحة عن الحكومة الليبية". وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية بدأت تحركات مكثفة لإطلاع دول العالم على التحركات المصرية للقضاء على الإرهاب. وعقد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية اجتماعاً موسعاً مع سفراء الدول الأوروبية المعتمدين بالقاهرة لاستعراض موقف مصر، طالبهم خلاله ب"التضامن مع مصر بالأفعال فى حربها على الإرهاب". ونقلت عن سامح شكرى، وزير الخارجية، قوله "إن التنظيمات المتطرفة ليس لها علاقة بأى دين، وإن الغارات المصرية حق مصر فى الدفاع عن النفس"، وكشف عن "عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، اليوم، لبحث الإرهاب فى ليبيا".