برغم تصريحات المسؤولين التي تتداولها وسائل الإعلام، وتؤكد إنهاء أزمة أسطوانات البوتاجاز، وانقطاع التيار الكهربي، وغيرها من الوعود التي لم يتم البت فيها، ما زالت الأزمات مشتعلة بل في تزايد مستمر. من جهتهم، أكد أساتذة في الإعلام أن الأجهزة الإعلامية سواء كانت مسموعة، أو مقروءة، أو مرئية بعدت عن دورها الحقيقي فى تنوير الرأى العام، وأشاروا إلى أن انسياقهم وراء هذه التصريحات ستفقد مصداقيتها لدى المواطنيين. في البداية، يقول الدكتور مرزوق عبدالحكم العادلي أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة سوهاج، إن الإعلام بعُد عن دوره الحقيقي وهو التنوير والتثقيف، وما ما تقوم به في الوقت الحالي التضليل والتشوية، مشيرا إلى أن انسياق وسائل الإعلام وراء تصريحات المسؤولين المتخبطة، والذين يؤكدون فيها حل أزمة كثير من المشكلات منها الكهرباء وأسطوانات البوتاجاز فى وقت وجيز، يؤدي إلى افتقاد مصداقيتها. وأضاف، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قال من ضمن تصريحاته، "لا وجود للأيادي المرتعشة"، ومن هذا المنطلق لا بد على أجهزة الإعلام أن تكون سلاحًا قويا في وجة أى مسؤول كاذب، كما تقوم بنشر الحقائق سواء أخبار إيجابية أو سلبية. وتابع "العادلي"، "استمرار قيام الوسائل الإعلامية بنشر أخبار مضللة تعطي الفرصة لعدد من الجهات لتحقيق مطامعها في نشر الشائعات، والتي تؤدي لتعويق مؤسسات الدولة وتعطيل مصالحها ونشر الفوضى والغوغائية". في السياق ذاته، قال الدكتور عادل صالح أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة سوهاج، إن انسياق الأجهزة الإعلامية وراء التصريحات المتخبطة من المسؤولين لتهدئة الرأي العام تقلل من مصداقيتها، وأكد صالح أن الإعلام بجميع وسائله لا بد أن يناقش القضايا بشكل موضوعي أكثر من ذلك، والسعى دوماً وراء الحقائق وجمع المعلومات. وأضاف صالح، أن الإعلام أشبه ب"كلب الحراسة" على الحكومة، ولذلك لا بد أن يقوم الصحفى بالتأكد من صحة تصريحات المسؤولين، كما يقوم بجمع المؤشرات التي تدل على صحة المعلومات التي تفيد بانفراج الأزمة، حتى لا يفقد مصداقيته ومصداقية الجهة التابع لها حال استمرار الأزمة بعد نشر تصريحات خاصة بالانفراجة.