قال وزير الداخلية الإسباني، خورخيه فرنانديز دياز، قبل انعقاد اجتماع وزاري بشأن الإرهاب في باريس، إن مدريد ستُدافع عن تعديل اتفاقية "شينغن"، وأوضح أن التعديل يهدف إلى السماح بمراقبة الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي للحد من تنقل الجهاديين. وأضاف الوزير لصحيفة "ال باييس"، قبل اجتماع وزاري حول الموضوع في باريس، "سنُدافع عن فكرة مراقبة الحدود ومن المحتمل أن نضطر إلى تعديل اتفاقية شينغن"، التي تنص على حرية التنقل بين الدول الموقعة عليها. وأضاف أن سهولة التحرك حاليًا داخل الاتحاد الأوروبي، يُسهل تنقل (الجهاديين) إلى أي بلد وأيضا إلى بلادنا"، وأشار في هذا السياق إلى أن ثلاثة آلاف مقاتل أوروبي قد يعودون ويطرحون تهديدًا، موضحًا، أن مئآت من هؤلاء يُمكن أن يتنقلوا بسهولة". قال الوزير الإسباني، إن مدريد ترغب في تطبيق عمليات مراقبة لا تتناقض مع مبدأ حرية التنقل، وترمي إلى عدم السماح للأشخاص الذين يطرحون تهديدًا أو الذين تحوم شبهات حولهم بأنهم إرهابيون بأن يستفيدوا من حرية التنقل على حساب حريتنا وأمننا". وأوضح، "ما زلنا في النقاش الأولي بين الحرية والأمن"، معتبرًا، أنه يجب أن يكون للأمن الأولوية عندما يكون حق أساسي مثل الحق في الحياة". ويضم فضاء "شينغن" 26 بلدًا منها 22 محسوبة على الاتحاد الأوروبي.