سوق الأسهم مفتوح للجميع، والخسارة فيه والربح لا تُقدر بحسابات مسبقة، حيث تم صرف الكثير والكثير من الأموال في سوق الأسهم، لعام 2014، دون أي فائدة تذكر، نتذكر سويًا أكثر 6 استثمارات أصابها الفشل خلال هذا العام. النفط المحللون في هذا القطاع توقعوا انخفاض أسعار النفط، لكن ليس على هذا النطاق الواسع، فمنذ بداية السنة تراجع سعر نوعا Brent وWTI بالثلث؛ ليصل سعر النفط إلى أدنى مستوى له، منذ الأزمة المالية عام 2008. من هو المسؤول؟ الكل تقريبًا.. فقد زادت الولاياتالمتحدة إنتاجها للنفط، ولم تخفض منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" إنتاجه؛ فهبطت أسعار النفط في منطقة الشرق الأوسط ، أمّا الاقتصاد العالمي؛ فيقترب من الركود، فيما يتحسن وضع الدولار. من غير المهم؛ أن نبحث عن المسؤول، لكن يهمنا تراجع سعر النفط إلى أدنى مستوى منذ سنوات عديدة، وكما يقال في الرياض؛ إنها ليست النهاية. الروبل "العملة الروسية" بعد ما قام البنك المركزي الروسي، باعتماد رمز العملة الروسية الجديد "الروبل" بدأت تهبط بالسرعة، ففرضت الدول الغربية عقوبات متشددة على روسيا، بسبب تأزم علاقاتها مع أوكرانيا، والذي أدى إلى عزلة روسيا الاقتصادية، وفي نفس الوقت؛ تراجعت أسعار النفط والغاز. في مثل هذه الظروف الصعبة، صرف البنك المركزي الروسي، مبالغ ضخمة من احتياطات الذهب والعملة الأجنبية، في محاولة لإيقاف التضخم المالي.، بينما الحكومة تعترف بأن الركود قادم. لعبة بيل إيكمان فتح المراكز القصيرة Herbalife (NYSE: HLF) من قبل صندوق التحوّط،تحت قيادة بيل إيكمان، الذي سمّاها علنًا هرمًا ماليًا، وأعلن عن زوالها السريع كان واحدة من أكثر الألعاب تأثيرًا في سوق الأسهم لعام 2013، لكن أظهرت السوق، بأن إيكمان ليس على حق ولم ينخفض سعر أسهم Herbalife. لكن الوضع تغيّر عام 2014، عندما انخفضت مبيعات Herbalife الدولية، ولم تعجب العملاء صفحة الشركة الجديدة في الإنترنت، وبالإضافة إلى ذلك؛ فرضت عليها المحكمة أن تدفع 15 مليون دولارًا، بسبب دعوى جماعية ضد تأسيس الهرم المالي. منذ بداية العام الجاري، انخفظت القيمة السوقية لشركة Herbalife إلى النصف، ومع ذلك باع جورج سوروس، وهو منافس إيكمان الرئيسي في هذه اللعبة، حصة كبيرة من أسهم الشركة وزادت الأصول النقدية لصندوق إيكمان إلى أكثر من 40% منذ بداية عام 2014. السندات الحكومية للولايات المتحدة وقف نظام الاحتياطي الفدرالي، برنامج شراء السندات الحكومية، بسبب النمو القوي للاقتصاد الأمريكي، وكان من المتوقع أن تزيد عوائد سندات الخزانة، لكنها لم ترتفع في الحقيقة. فيما أوقفت الولاياتالمتحدة، ضخ السيولة في النظام المالي عكس الدول الأخرى؛ باستثناء بريطانيا، وهجم المستثمرون على السندات الحكومية، مما أدى إلى انخفاض العائدات، وضاعف بنك اليابان أحجام برنامج التسهيل الكمي، لأن اقتصاد البلد على حافة الركود، وويعتزم البنك المركزي الأوروبي على منع الانكماش وأطلق برنامج إعادة الشراء من أجله. هل سترتفع أسعار المعدلات في الولاياتالمتحدة في منتصف عام 2015؟ تتوقع السوق حاليًا أن المعدلات لن تتغير ولكن الخبراء أكثر تشاؤمًا حول نمو الاقتصاد الأمريكي في ظل انخفاض الأسعار العالمي للمواد الخام والتباطؤ في النمو الاقتصادي بشكل عام، وهذا يعني أن نظام الاحتياطي الفيدرالي، سيكون مضطرًا إلى زيادة المعدلات. خام الحديد تستغلّ الصين نفس كمية الحديد ككل الدول في العالم والتباطؤ في نمو الاقتصاد الصيني، يؤثر مباشرةً على معدلات أسعار خام الحديد، وفي سبتمبر الماضي، انخفض الطلب على خام الحديد في الصين، لأول مرة منذ بداية القرن الواحد والعشرين. لم تكن الصعوبات الاقتصادية؛ السبب الوحيد لتراجع أسعار خام الحديد بنسبة 50%، حيث قامت الحكومة الصينية بمراقبة قطاع الظل المزدهر، وهو قطاع البنوك، وكان من إجراءات الحكومة في هذا المجال، منع استخدام الحديد كضمان في الصفقات. صناديق التحوّط هذه الصناديق الخاصة للعملاء الأثرياء، تخلّفت عن السوق للمدة الطويلة، ولم يتغير شيء في السنة الجارية، ووفقًا ل Hedge Fund Research ارتفع معدل S&P 500 بنسبة 10% أمّا أصول صناديق التحوّط؛ فبلغ ارتفاعها ما يقارب 2.5% فقط. منذ نهاية الأزمة المالية الأخيرة، لم يتجاوز نمو صناديق التحوّط، نموّ سوق الأسهم ولو مرة واحدة، حيث تنمو بعض الصناديق بشكل أحسن وبعضها بشكل أسوأ، لكن على أي حال الوضع العام كما هو، فقد انهار صندوق التقاعد الضخم CalPERS ويتم إغلاق الصناديق الكثيرة الأخرى بسرعة، أمّا المستثمرون فلا يعتقدون أن هذه مشكلة هامة، فوفقًا ل Hedge Fund Research تم تمويل صناديق التحوّط ب72 مليار دولار، خلال الأرباع الثلاثة الأولى لهذا العام، وهو أكثر مما كان في سنة 2013 كلها.