"من أجلكم رشحت نفسي" جملة أثارت الجدل خلال الأيام الماضية، بسبب ما تردد عن إعلان أحمد عز، نيته الترشّح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، محددّا لنفسه دائرة السادات، التي لم يبلغ عدد من لهم حق التصويت فيها نسبة ال 90 ألف نسمة في الوقت الذي تضم مصانع عز ما يزيد عن 30 ألف عامل، أي ما يزيد عن ربع من لهم حق التصويت، أضف إلى ذلك أبنائهم وأقاربهم وعائلتهم، ما يجعل عز متصدرًا للنتائج في الانتخابات ما إن قرر بالفعل الترشّح. تلك هي تحليلات بعض السياسين، مؤكدين في الوقت ذاته أن أحمد عز، لن يترشّح لأنه يعلم أنه غير مرغوب فيه، ليرد عليهم فريق آخر؛ بإمكانية ترشّحه كما ترشّح أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة 2012. بينما تداول أهالي محافظة المنوفية؛ بل وأهالي مصر بأكملها؛ الحديث عن عودة أحمد عز، أمين الحزب الوطني المنحل، وما يمثله من عودة للحزب الوطني بجميع كوادرة، لكن لم يلتفت أحد إلى أصل الحديث والأسباب التي دفعت عز إلى القول "من اجلكم رشحت نفسي" وما جعله يقولها مع ابتسامة سخرية؛ حملت بداخله حزن كبير على بزوغ الحزب الوطني. "التحرير" التقت بأحد القيادات العمالية بشركة الجوهرة، التابعة لمؤسسة "العز" التابعة لأمين الحزب الوطني المنحل، فضّل عدم ذكر اسمه، والذي كان أحد شهود العيان في حفل العشاء، الذي أثير فيه الموضوع؛ حيث يقول أن العمّال بأكملهم كانوا على رغبة في معرفة هل سيترشح عز من جديد أم لا؟ أغلبهم من سكان مدينة السادات ومركز منوف. تابع: "بدأ الحديث قبل تناول العشاء الجماعى الذي أعده مجلس الإدارة لتصوير إعلانات تلفزيونية دعائية للشركة؛ حيث تحدث أحمد عز في كلمتة عن أنشطة الشركة والأعمال اللازمة لبناء الشركة من جديد، مشددًا على علمه بوجود عدد من التحديّات التي تواجه العمّال بسبب الأحداث السياسية الأخيرة، مبتعدًا تمامًا عن الإشارة، واستمر في الحديث عن العمّال والقيادات التي وقفت بجانبه خلال فترة استراحته وليس سجنه كما أسماها في خطابه". واستطرد القيادي العمالي: "عز أنهى لقائه وخطابه للعمّال، ثم تناول العشاء معهم أيضّا في قاعة الطعام, وخلاله سأله أحدهم: حضرتك هتترشح في الانتخابات ولا لأ؟ نظر إليه عز بابتسامة بسيطة وطلب المايك، وقال للجميع بابتسامة يسيطر عليها السخرية "من أجلكم رشحت نفسي", أعقبه هتاف من العمّال باسم عز، استمر لدقائق والابتسامة على وجهه كانت ترتفع إلى أن سأله أحد أعضاء جمعية تنمية العز بالسادات "على أنهي دائرة يا ريس", فرد علية عز "ممكن السادات بقا, بس خلي بالكم الدولة مش هتسيبني في حالي وأنا عاوز أعملكم حاجة". أضاف القيادي العمالي: "عز كان يبدو على وجه الهم الشديد، وأنه لم يكن قد حدد بعد وربما تكون الجملة التي أخبرنا بها جملة بسيطة وليست إعلان عن ترشحه رسميًا".