عرضت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، في مؤتمر صحفي ظهر اليوم السبت لأول مرة شكل بطاقة الإقتراع في انتخابات الداخل التي تجرى يومي 23 و24 مايو الجاري، وشرح المستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة كافة الضمانات الخاصة بمنع تقليد أو تزوير تلك البطاقة. وقال بجاتو إن تلك البطاقة من الصعب تقليدها أو عمل مثلها لأن بها ضمانات هي وجود خاتم ضاغط خاص باللجنة على وجه البطاقة كما يوجد برواز أسود على رموز المرشحين الموجود، وهذا البرواز ليس مجرد خط أسود بل كلمات مطبوعة بخط صغير جدا لا يرى بالعين المجردة، كما توجد كلمات أخرى تشكل إطارا حول علم مصر الموجود بشعار اللجنة المطبوع خلف البطاقة، ولم يفصح بجاتو عن تلك الكلمات حتى لا يمكن تزوير بطاقات مثلها. وقال بجاتو أن تلك الضمانات تجعل من الصعب تزوير بطاقة الإقتراع وعمل بطاقات دوارة، ولكن ليس من المستحيل عمل بطاقات مثلها، إلا أنه لن يتمكن المزيف من عمل بطاقات بنفس المواصفات خلال يومي التصويت في الانتخاب الأول، وإذا أراد أن يزورها لاستخدامها في مرحلة الإعادة فإن اللجنة ستعد بطاقة إقتراع مختلفة للإعادة. وشدد على أن البطاقات مطبوعة في دفاتر كل واحد منها يحتوي على 100 بطاقة وكل بطاقة عليها رقم مسلسل ومدون على الجزء المتبقي منها في الدفتر ومن ثم عند الفرز فإن القاضي يقارن الرقم المسلسل على البطاقة الموجودة بالصندوق والرقم الموجود بالدفتر ومن ثم من الصعب إدخال بطاقات خلاف المطبوعة من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية. كما أوضح بجاتو أن اللجنة وضعت ضمانات عدم تصويت شخص نيابة عن آخر وذلك بوضع كشوف بأسماء الناخبين بكل لجنة ولكن ينقص الرقم القومي الخاص بكل شخص آخر رقمين بحيث لا يستطيع الا الشخص نفسه الحضور للجنة، وإكمال رقمه القومي والتصويت بنفسه، ومن ذلك نقضي على إحتمال تصويت مكان متوفين موجودة أسماؤهم بقاعدة الناخبين، كما أن اللجنة رفضت إعطاء صور من كشوف قاعدة بيانات الناخبين لعدم استغلالها في أعمال دعائية أو التصويت مكان أشخاص متوفين. كما أكد أنه لن يسمح للمنتقبات بالتصويت إلا بعد الكشف عن وجوههن وأيديهن للقضاة المشرفين على الانتخابات، وأن كل لجنة نسائية بها قاضية أو سكرتيرة إمرأة للقاضي رئيس اللجنة، كما لن يسمح لمن يرتدي شارة تأييد لمرشح أو فانلة أو كاب عليه صورة مرشح أو اسمه فلن يسمح له بدخول اللجنة وإن أصر على الدخول فسيتم إبلاغ الشرطة للقبض عليه. كما أوضح أن اللجنة وضعت ضوابط لمنع التأثير على الناخبين وهي منع تواجد مندوبي المرشحين في الحرم الانتخابي للجنة لمنع التاثير على قرار الناخب، وكذلك منع قيام مندوب للمرشح بمساعدة الناخب في الوصول لاسمه بكشف الناخبين وسيقوم بهذا الدور منسق للطابور من قبل اللجنة وهو موظف من وزارة العدل ولا يمكن لغيره الوصول إلى كشف الناخبين بصبحة كل ناخب. وقال بجاتو إن كل لجنة حسب كثافة توزيع الناخبين بكل دائرة سيكون بها قاض لكل صندوق لمنع البلبة وسيكون هناك أمناء سر لكل لجنة من الموظفين بحيث يكون لكل ألف ناخب أمين سر، ويتم تدوين كل الإجراءات الخاصة بالتصويت في محضر الإجراءات ويوقع عليها رئيس اللجنة وأمناء السر، حتى تأتي مرحلة الفرز في نهاية اليوم الثاني للانتخاب الأول ويتم الفرز في وجود مندوبي المرشحين ومندوبي منظمات المجتمع المدني وسائل الإعلام المصرح لهم بمتابعة العملية الانتخابية. وكشف أن عدد من لهم حق التصويت داخل مصر 50 مليونا و407 ألفا، و266 ناخبا، وأن عدد الناخبين داخل وخارج مصر المسجلين فى قاعدة البيانات يقدر ب50994070 ناخبا. وقال إن عدد اللجان العامة 351 لجنة على مستوى الجمهورية، وعدد المراكز الانتخابية 9334 مركزا، وعدد اللجان الفرعية 13 ألفا و97 لجنة، وأن عدد القضاة المشرفين على عمليات الاقتراع 14 ألفا و509 قضاة.