خلاف بين مواطنين، حوّل أول أيام العيد والفرحة إلى عزاء.. فالخلاف تطور إلى مشادة أعقبتها مشاجرة، دعت أهالى أحدهما إلى اقتحام مجموعة من المحلات والمطاعم مسلحين بأسلحة آلية، ليقتلوا شخصين ويصيبوا 10 آخرين، فى مركز ديروط بمحافظة أسيوط. الجريمة التى ارتكبت أول من أمس، فى أول أيام عيد الفطر، وصلت فى صورة بلاغ إلى اللواء محمد إبراهيم مدير أمن أسيوط، من أهالى مدينة ديروط يفيد بقيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية، مما تسبب فى مصرع وإصابة العشرات واحتراق بعض المحلات التجارية، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن برئاسة مدير الأمن، واللواء إبراهيم صابر رئيس منطقة الأمن العام بوسط الصعيد، وأكثر من 10 سيارات أمن مركزى وقوات من الجيش والشرطة العسكرية. تحريات مدير المباحث فى أسيوط العميد رضا سويلم، توصلت إلى أن وقائع القضية ترجع إلى نشوب خلاف بين أحد المواطنين من قرية جلانش، والعاملين بمطعم الزعيم فى ديروط، حول شراء أطعمة، فتطور الأمر إلى مشاجرة، فأبلغ الأول أهله فى «جلانش»، فاستقلوا سيارة ربع نقل وبحوزتهم الأسلحة الآلية، وأطلقوا وابلا من الرصاص على العاملين بالمطعم وعدد من المطاعم والمقاهى، مما نتج عنها مصرع أحمد مهدى 12 سنة، وأخر مجهول، وإصابة 10 أشخاص، من بينهم إبراهيم مهدى 15 سنة، وخالد عبد العزيز 23 سنة، من العاملين بالمطعم، وياسر عباس، وأحمد محمد نافع، وأحمد صلاح، الذين وجودوا فى الشارع بالصدفة. كما كشفت التحريات أن المتهمين أطلقوا الأعيرة النارية بطريقة عشوائية تجاه المطعم والمقاهى، مما نتج عنه انفجار أسطوانتى غاز داخل المطعم، وتنك دراجة بخارية، مما زاد فى الخسائر حيث اشتعلت النيران بالمحلات. شهود عيان، من أهالى المنطقة، قالوا إن أكثر من عشرة ملثمين ومسلحين اقتحموا المنطقة وأطلقوا الرصاص لأكثر من نصف ساعة، مما أصاب الأهالى بالخوف، «أفقدونا فرحة العيد»، هكذا قال أحدهم، موضحا أنه بعد انتهاء الحادثة التى خلفت مصابين كثيرين، تأخرت سيارات الإسعاف أكثر من ساعة، فنقل الأهالى المصابين بأنفسهم، مما تسبب فى تدهور حالتهم، «غياب الأمن تسبب فى حوادث تهدد حياة واستقرار المواطنين».