ذكرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية أن الدعم الذي أبدته موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف لمهمة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية أمس الثلاثاء، يأتي في الوقت الذي يتعرض فيه الثوار في سوريا إلى موجة جديدة من العنف من قبل القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت – فى سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت اليوم الأربعاء أن الموقف الروسي يتناقض مع موقف الولاياتالمتحدة، حيث جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية «فيكتوريا نولاند» أول أمس الاثنين تصريحاتها بأن النظام السوري يتحمل المسؤولية الرئيسية عن العنف في بلاده وأنه لابد من إيقافه أولا. من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقدمت بشكوي إلى المجلس الوطني للمعارضة السورية، تفيد بأن بعض الهجمات المسلحة التى شنها مقاتلون عاملون تحت لواء المعارضة، كانت ورائها دوافع دينية وطائفية وذلك لأن بعض الجماعات قد تحالفت مع الحكومة. ونقلت الصحيفة عن «سارة ليا ويتسن»،المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، قولها: إن المقاتلين ارتكبوا انتهاكات خطيرة لاتجد القيادة المركزية إجابة عليها، مضيفة أن تكتيكات الحكومة السورية الوحشية لايمكن أن تبرر الانتهاكات التي ترتكبها جماعات المعارضة المسلحة. وكان وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» قد سارع أمس في وضع شروط لدعم بلاده المؤقت لبعثة عنان التي تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار وتيسير عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المنكوبة، حيث أكد السيد لافروف أن جماعات المعارضة تتشاطر مع قوات الأمن السوري مسئولية أعمال العنف التي تشهدها البلاد.