أثار الهجوم الذى تعرض له مؤخرا مسجد «الإمام رضا» أكبر مسجد للشيعة في العاصمة البلجيكية بروكسل والذي أودى بحياة إمام المسجد عبد الله دحدوح المشهود له بالورع وحرصه الشديد على وحدة المسلمين، مشاعر الاستياء في الشارع البلجيكي، خاصة بين المسلمين، كما تسبب هذا الهجوم في حيرة بالأوساط الرسمية في بلجيكا. وكان مسلم يقيم بطريقة غير شرعية في بلجيكا، قد أحرق مسجد الرضا التابع للجالية الشيعية في حي أندرلخت الشعبي غرب العاصمة بروكسيل، وأدى إلى وفاة الإمام عبد الله دحدوح اختناقا داخل المبنى وإصابة شخصين. وفور وقوع الحادث، بدأت سلطات مكافحة الإرهاب تحقيقاتها فيما لا تزال الشرطة غير متأكدة من هوية المشتبه به الذي تحتجزه كما يسود بين مسلمى بلجيكا شعور بالحيرة بشأن الدوافع الحقيقية للجانى، لاسيما وأنه لا توجد أية خلافات مذهبية بين المسلمين، إضافة إلى أن إمام المسجد لم يكن يشتغل بالسياسة على الاطلاق.