قالت السفيرة الأمريكيةالجديدة آن باترسون أنها تشعر بالتفاؤل حول مستقبل مصر السياسى والإقتصادى، وقالت السفيرة فى حفل إفطار أقامته مساء أمس لعدد من رجال الأعمال والإعلاميين أنها منذ قدومها لمصر فى أول أغسطس الماضى وهى تشهد حالة جدل شديدة بين المصريين حول المستقبل السياسي للبلاد، واعتبرت باترسون أن هذا الجدل صحي ومفيد جدا ويدل على جدية نوايا التحول نحو الديمقراطية. ولكن باترسون قالت أنه بذات القدر من الأهمية للمستقبل السياسي لابد أن يكون هناك حالة جدل شديد حول المستقبل الإقتصادى للبلاد. وقالت أن سبب رئيسى من أسباب إندلاع ثورة 25 يناير كان إنتشار البطالة بين الشباب وعدم التكافؤ بين فرص العمل والمهارات والعدد الكبير من الشباب العاطل. وإذا أرادت مصر ان تتحول للديمقراطية فلابد أن يكون هناك معالجة جذرية لقضية البطالة. وقالت باترسون أن مصر يمكن أن تكون إحدى أقوى عشر اقتصاديات فى العالم بحلول عام 2050 لو قامت بعملية تحديث إقتصادى شامل، واشارت إلى دراسة أجراها سيتى بنك فى هذا الصدد.
كما أشارت السفيرة إلى أن مصر بها مجتمع هائل لرجال الأعمال وأن هؤلاء يتمتعون بقدرات خلاقة وإبداعية تساهم فى تحديث الإقتصاد.
وقالت السفيرة أن الولاياتالمتحدة سوف تقف بكل قواها بجوار مصر وسوف تستخدم إمكانياتها ومواردها لدعم النمو الإقتصادى فى مصر وخصوصا لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما أعلنت السفيرة أن الولاياتالمتحدة تنظر حاليا فى خفض المديونية المصرية وتقديم دعم فنى لقطاعات الصحة والتعليم والبنية الأساسية.
كما أشارت إلى هناك توجهات جديدة نحو زيادة حجم التجارة بين مصر وأمريكا من خلال شراكة طويلة ومثمرة بين رجال الأعمال فى البلدين.