أكد الدكتور عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ان النظام السوري بعد افراطه في سفك دماء شعبه اصبح لا مفر من سقوطه، وقال خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الذي بحث اتخاذ موقف مصري واضح تجاه القضية السورية، ان الغالب ان هذه المنطقة تتجه إلى تغيير سيصل إلى عمق كل الدول العربية خلال سنوات. والسؤال الان هو كيف تقود مصر هذا التغيير الذي قد يصل إلى ايران نفسها، مؤكدا ان كل الاطراف الدولية منزعجة من حركة التغيير التي تجرى . كان عدد من اعضاء اللجنة ومن بينهم ممدوح اسماعيل قد طالبوا بالاعلان صراحة عن ادانة التدخل الايراني في سوريا، فيما انتقد عدد من النواب السماح بمرور السفينتين الايرانيتين بقناة السويس. وعقب الدكتور عصام العريان قائلا انه وفقا لاتفاقية قسطنطينية لا يجوز منع مرور السفن الا في حالة وجود حرب معلنة ولا يمكن التمرد على القانون الدولي. و تابع السؤال الأهم هو كيف ننتصر للشعب السوري فالقضية ليست اعلان مواقف واصدار بيانات والمطلوب هو دعم الشعب السوري وارسال معونات عاجلة ودعم المعارضة، كذلك بالنسبة للسوريين بمصر لابد من تخفيف العبء عنهم ودورنا هو احتواؤهم. من جانبه اكد الدكتور محمد السعيد ادريس رئيس لجنة الشئون العربية ان روسيا لن تسمح بسقوط النظام السوري، مشيرا الى انها عائدة بعد ضياع طويل و هي تسعى لتؤكد ان وجودها بالشرق الاوسط اصبح أمرا ضروريا، وان لم تفرض موقفها القوى فسوف ينتهى وجودها. واشار إلى ان القضية ليست سنة و شيعة بل قضية مصالح، مؤكدا ان مصلحة مصر في دعم المعارضة السورية والحيلولة دون ان تتحول سوريا الى ساحة صراع بين تلك الدول، وفي ختام الاجتماع قررت اللجنة تبنى موقف وزارة الخارجية بشأن القضية في سوريا والذى يدعو الى وقف العنف والحفاظ على وحدة الشعب واللجوء الى الحل السياسي من خلال المبادرة العربية والتى تدعو الى تسليم الرئيس بشار الاسد سلطاته الى نائبه والدعوة الى انتخابات مبكرة، دعت اللجنة الى تجنب تقسيم سوريا والسعي لوحدة المعارضة السورية لايجاد بديل تتفاهم حوله القوى الشعبية والمجتمع الدولي .