قال سكان إن سفينة تابعة للبحرية الليبية ترسو في ميناء بنغازي أصيبت بأضرار وقتل 13 شخصا خلال معارك عنيفة بالطائرات والدبابات أمس بين الجيش ومقاتلين إسلاميين في ثاني أكبر المدن الليبية. وهذه المعركة جزء من صراع أوسع في ليبيا حيث يتقاتل متمردون سابقون ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 من أجل السلطة والحصول على نصيب من ايرادات النفط الليبية الضخمة. وشنت قوات خاصة من الجيش الليبي تدعمها قوات لواء سابق هجوما على منطقة بنغازي قبل أسبوعين ضد متشددين إسلاميين توجه واشنطن اللوم إليهم في هجوم عام 2012 على القنصلية الأمريكية السابقة وقتل السفير الأمريكي وقتها. وقال مسعفون إن الهلال الأحمر أجلى 53 عاملا أجنبيا و14 مريضا محاصرين داخل مستشفى بجوار الميناء، بينما نقل الجيش مزيدا من الدبابات وقطع المدفعية إلى المدينة. ورأى مراسل «رويترز» الدخان يتصاعد من منطقة الميناء وهي ممر مهم لنقل إمدادات الغذاء والوقود والقمح إلى شرق ليبيا. وذكر مصدر أمني أن السفينة التابعة للبحرية بدأت في الغرق، ولكن لم يتسن على الفور التأكد من صحة ذلك. وأمكن سماع صوت طائرات حربية تطلق النار على منطقة الميناء. ويغادر عشرات السكان المدينة امتثالا لدعوة وجهها الجيش لإخلاء منطقة الميناء، حيث يقول المسؤولون العسكريون إن الإسلاميين متحصنون هناك بعد قتال تفجر قبل أكثر من أسبوعين. وقال مسعفون إن 243 شخصا قتلوا منهم 13 اليوم الإثنين منذ أن بدأ الجيش الهجوم. وأخذ الجيش فريقا إعلاميا من رويترز إلى مقره في بنغازي بعد أن استعاده في الأسبوع الماضي من إسلاميين، وتعرض العديد من المباني في المجمع الواسع إلى التدمير أو الاحتراق. وليبيا منقسمة الآن بين قبائل متنافسة وفصائل سياسية، حيث توجد حكومتان تتنافسان على الشرعية منذ أن سيطرت جماعة مسلحة من مدينة مصراتة الشرقية على العاصمة طرابلس في اغسطس، وأجبرت رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني علي إعادة الانتشار إلى الشرق. والوضع في بنغازي ومناطق أخرى من ليبيا غير واضح، حيث القوات الحكومية غير قادرة على السيطرة على الفصائل. وتقول قوات اللواء السابق خليفة حفتر التي تدعم الجيش في بنغازي إن لديها طائرات من القوات الجوية في عهد القذافي، وإن كان خصومه يقولون أنه يحصل على دعم جوي من مصر التي تشعر بالقلق من انتشار المتشددين الإسلاميين.