قال المهندس طارق الملّا، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، أن نتائج تحليل عينات بنزين 95 المأخوذة من عدد من محطات الوقود بالقاهرة والإسكندرية، بالمعامل المتخصصة، أثبتت مطابقة العينات لرقم الأوكتان 95 والمواصفات القياسية، وأن العينات المأخوذة تضمنت كذلك عينات عشوائية لبنزين 92 ثبتت مطابقتها لرقم الأوكتان والمواصفات، نافيًا صحة ما تردد حول غش البنزين 95 المطروح بالسوق المحلّية، وأنه غير مطابق للمواصفات. وأضاف الملّا، في بيان رسمي، اليوم الجمعه، أن المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، أصدر توجيهات عاجلة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لإظهار الحقائق وسحب عينات عشوائية من محطات الخدمة لتحليلها، وأن وجود أي شكاوى فردية لغش بنزين 95 في حال ثبوتها، لا يجب تعميمها على الإطلاق على كل ما يتم إنتاجه واستهلاكه في السوق المحلّية من البنزين 95، الذي يجري استخدامه منذ سنوات بكفاءة. وتابع الملّا: "ما نشر عن غش البنزين 95 لا يزيد عن نتيجة تحليل عينة من البنزين مجهولة المصدر أرسلتها شركة سيارات عالمية تعمل فى مصر إلى مركز بحوث البترول التابع لشركة مصر للبترول لتحليلها، بناء على طلب شركة السيارت كإجراء متبع منذ يونيو 2013" لافتًا إلى أن نتيجة تحليل تلك العينة مجهولة المصدر، لا تعد بأي حال من الأحوال مستندًا له قيمة يمكن الاعتماد عليه. وأوضح، أن الكميات المطروحة من بنزين 95 في السوق المحلّية تتراوح بين 700 و800 طن يوميًا، بما يمثل كمية ضئيلة لمقارنة بمعدل استهلاك الأنواع الأخرى من البنزين، الذي يقدر بما لا يقل عن 19 ألف طن يوميًا، وأن إنتاج بنزين 95 يتم فقط في معمل تكرير "ميدور" المزود بأحدث التقنيات العالمية، ما يجعل إنتاج البنزين 95 يتم بكفاءة عالية ووفق المواصفات العالمية، ويتم تسليم شركات التسويق إنتاج البنزين من المعمل بشهادات مطابقة معتمدة بعد سحب تلك الشركات لعينات من البنزين من مصدر إنتاجه واجراء تحاليل للعينات قبل التسليم بحضور ممثلى شركات التسويق. وشدد الملّا، على أن مسؤولية هيئة البترول وشركاتها عن جودة المنتج تنتهي بمجرد استلام محطات التموين للبنزين 95، وتبدأ بعد ذلك مسؤولية متابعة جودة المنتج، من خلال جهات رقابية أخرى بالدولة، والتي ترجع أهمية دورها الرقابي إلى إيقاف أى تلاعب قد ينشأ من أصحاب المحطات، للاستفادة من فارق السعر الكبير بين بنزين 95 والأنواع الأخرى من البنزين، نافيًا صحة ما تردد حول قيام مسؤولي شركات توزيع المنتجات البترولية بخلط مواد حافظة مع غاز البوتاجاز ونسبة من المياه في بنزين 92 ليتحول إلى 95، خاصة أن هذا أمر غير منطقي وغير علمي ولا أساس له من الصحة. وأهاب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، بالمواطنين، ضرورة التوجّه إلى المختصين والجهات الرقابية، للتقدّم بشكاواهم حال التشكك في جودة الوقود المتواجد في أي من محطات التموين والخدمة المنتشرة بجميع أرجاء البلاد، حتى يتم التحقق من الشكوى واتخاذ كافة الإجراءات تجاه الجهة المسؤولة عن الغش حال ثبوته.