تجددت مساء اليوم الاشتباكات بين قوات الامن وعدد من المتظاهرين امام مقر مديرية أمن الاسكندرية بمنطقة سموحة لليوم الثاني على التوالي على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها مباراة كرة القدم بين المصري والأهلي في مدينة بورسعيد يوم الأربعاء الماضي. واحتشد متظاهرون في الشارع الخلفى المؤدى الى مديرية أمن الاسكندرية للتنديد بتراخي قوات الأمن في حماية مشجعي الاهلى الذين سقط منهم أكثر من 70 شهيدا ومئات الجرحى. وتبادل المتظاهرون وقوات الأمن الرشق بالحجارة قبل أن تطلق قوات الأمن قنابل الدخان من مدرعتين تمركزتا امام تشكيلات الامن المركزي المرابطة لتأمين المديرية. كان وكيل أول وزار ة الصحة بالاسكندرية الدكتور سلامة عبد المنعم قال إنه تم نقل خمسة متظاهرين أصيبوا أمام مديرية أمن الاسكندرية إلى المستشفى لتلقي العلاج ويرابط عدد من المتظاهرين في ميدان فيكتور عمانول، حاملين نعوشا عليها صور شهداء أحداث بورسعيد، ويرفض هؤلاء التوجه إلى مديرية الأمن. وكان المتظاهرون المعتصمون بميدان فكتور عمانويل بمنطقة سموحة الإسكندرية، قد أغلقوا الميدان والشارع المؤدي لمديرية أمن الإسكندرية، ب«النعوش السوداء»، لمنع الاشتباكات مع جنود الشرطة مما تسبب في ارتباك مروري ضخم. وانتشر بين المتظاهرين العديد من الوجوه الغريبة، وبدأوا في حشد الناس لدخول محيط المديرية واختراق المبنى، الأمر الذي جعل الثوار والعشرات من المتطوعين يشكلون دروعا بشرية بمشاركة أهالي الحي