نظمت جمعية " التظاهر للكل" اليوم (الأحد) مسيرتين حاشديتين بالعاصمة الفرنسية باريس، و بمدينة بوردو، الواقعة في جنوب غرب البلاد، اعتراضًا على "الإنجاب بمساعدة طبية" و على" تأجير الأرحام" في حالات زواج المثليين، وكذلك على تدريس نظرية بالمدارس حول النوع " تنكر الاختلافات بين الجنسين ". و حمل المتظاهرون -الذين انطلقوا في مسيرة من منطقة "بورت دوفين" إلى "مونبارناس"بباريس -لافتات مكتوب عليها "الإنسان ليس سلعة" و" نطالب بحظر تأجير الأرحام دوليًا" و "يجب محاربة تأجير الأرحام بأي ثمن". وتجرى المظاهرات والتي من المقرر أن يصل عدد المشاركين بها نحو 100 ألف شخص وسط إجراءات أمنية مشددة خوفًا من وقوع تجاوزات. كما رددوا هتافات " أولاند قانونك لا نريده" في إشارة إلى قانون أصدره الرئيس الفرنسي، يجيز الزواج بين مثليي الجنس في فرنسا ودخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يونيو 2013. وقالت أحد المشاركات في المسيرة، التي ضمت ممثلين عن أحزاب اليمين، الطفل يحتاج إلى أب، و أم، و هذا ما يؤكد عليه خبراء علم النفس، و البعض يحاول إقناعنا بالعكس. وعبروا عن رفضهم لقرارات الحكومة بخفض المساعدات المالية الممنوحة للأسرة، و مدة إجازة رعاية الطفل للأمهات. و قال ألبريك دومون، أحد مؤسسي جمعية "التظاهر للكل" إن الحكومة تتبع خطابًا مزدوجًا للتعامل مع تلك القضية في إشارة إلى موقف الحكومة الفرنسية التي لم تعارض، في المهلة المسموح بها، الأحكام الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في يونيو الماضي و التي تلزم فرنسا بالاعتراف بالأطفال المولودين من أم بديلة في الخارج. من ناحية أخرى، شهدت ساحة "لاربوبليك" بباريس مظاهرة مضادة دعى إليها مدافعون عن حقوق المثليين، نجحوا في جمع 200 ألف توقيع عبر الإنترنت لدعم قضيتهم، معتبرين أن الأسرة المكونة من زوجين مثليين هى أسرة مكتملة الأركان. وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب" نشر على موقع "أتلنتيكو" الفرنسي أن نحو 31٪ من الفرنسيين يؤيدون أفكار جمعية "التظاهر للجميع" مقابل 42٪ قالوا انهم غير قريبين منها فيما أعرب 27٪ عن عدم اكتراثهم.