ارتفعت أعداد القتلى فى عمارة شارع التحرير بدمياط إلى 12 قتيل و37 مصاب، وكانت العمارة المنكوبة قد إنهارت فجأة مساء أمس بعد قيام أحد سكان العمارة صاحب محل أسفلها بإجراء توسعات داخل المحل الخاص به، مما تسبب فى تصدع أساسات العمارة فى غيبة من الرقابة الهندسية على المنشآت والأحياء ومن الطرائف رواية جيران العمارة المنكوبة. ومن الكوارث المبكية وفاة الضابط الدمياطى محمد رشدى رضوان ويعمل نقيب شرطة بمديرية أمن دمياط، وهو شخصية محبوبة من الجميع ومن تلاطيف القدر خروج نجله حيا بعد 7 ساعات قضاها تحت الأنقاض ويدعى مالك محمد رشدى رضوان، والمفاجأة الكبرى أنه طفل لم يتجاوز العام الثانى من عمره. كما تم إنقاذ المواطن محمد يسرى الدمياطى 30 سنة ويعمل بفرقة موسيقية للزفاف الدمياطى بمحل أسفل العمارة المنهارة، وتم خروجه حيا بعد 7 ساعات قضاها تحت الأنقاض بجهود مكثفة من رجال الإنقذ بقيادة اللواء طلعت حماد مدير أمن دمياط ورجال القوات المسلحة بقيادة العميد أركان حرب محمد اسماعيل الحاكم العسكرى العام لمحافظة دمياط. أمر اللواء محمد على فليفل بصرف مبلغ 5000 جنيه لأسرة كل متوف و1000 جنيه لكل مصاب، مؤقتا لحين بحث الموضوع من كافة جوانبه وتوفير سبل الرعاية الصحية الكاملة للمصابين. ويعتزم نشطاء من مجال الدفاع عن حقوق الدمايطة مقاضاة الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء واللواء فليفل محافظ دمياط بسبب وسائل الإنقاذ البدائية والغير مؤهلة لإنقاذ الأحياء، حيث تم العمل عن طريق كلاركات لرفع الأنقاض للكشف عن وجود أحياء ورفع الجثث مما يتسبب كما يقول حازم عثمان عضو الإئتلاف ويحيى المصرى عضو إئتلاف شباب الثورة وعزيز محمد فى قتل أحياء نتيجة إهالة التراب والحجارة عليهم مما يتسبب فى وفاتهم. نتج عن الحادث تحطم سيارة ميكروباص ووفاة قائدها وتحطم سيارة جديدة ملاكى دمياط. انتقل فريق من النيابة العامة للمعاينة وتم انتقال رجال المعمل الجنائى والخبراء الهندسيون، بناء على قرار المستشار المحامى العام لنيابات دمياط للوقوف على أسباب الحادث.