استؤنفت ظهر اليوم الثلاثاء، المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مقر جهاز المخابرات المصرية برئاسة الوزير محمد فريد التهامي رئيس المخابرات العامة المصرية، لوضع جدول أعمال للمفاوضات التي ستستكمل بعد عيد الأضحى المبارك والأعياد اليهودية. وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني الموحد للمفاوضات غير المباشرة برعاية مصرية، في بيان صادر عنه اليوم، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية المخابرات المصرية في 26 أغسطس الماضي، نصّ على فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يُحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقاً من 6 ميل بحري، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار. وبشأن استئناف حوار المصالحة بين فتح وحماس، أوضح الأحمد، أنها ستبدأ غدًا الأربعاء، جلسات ثنائية ولمدة يومين وجدول أعمالها متفق عليه قبل المجيء للقاهرة، وهو الذي قدمته حركة فتح لحماس ويتضمن معالجة العراقيل والعقبات التي وقفت أمام إتمام اتفاق المصالحة بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني، مشيرًا إلى أن أول نقطة في تلك العراقيل هي قرار الحرب والسلام. وشدد الأحمد، في هذا الشأن، على أن حركة فتح لها وجهة نظر في هذا الموضوع حيث إنها تعتبر قرار الحرب والسلام مسألة قرار وطني وليس قرارًا فصائليًا، وكذلك مستقبل حكومة التوافق الوطني والعمل على إزالة العراقيل أمام بسط سلطاتها بالكامل وفق القانون على قطاع غزة، كما هى في الضفة الغربية ومن كافة الاتجاهات. وقال رئيس الوفد الفلسطينى، إنه لن نستطيع أن نتقدم خطوة واحدة لأن كافة القضايا المتعلقة بغزة خصوصًا بعد الحرب لن يتم معالجاتها إلا في ظل وحدة وطنية وإنهاء الانقسام ووجود حكومة شرعية تتبع السلطة الوطنية المعترف بها، وهذا ينطبق على رفع الحصار وعمل المعابر وعملية إعادة الاعمار، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك سيتم البدء بخطوات تنفيذ كل ماورد في وثيقة المصالحة التي أعدتها مصر ووقعت عليها كافة الفصائل الفلسطينية بالقاهرة في مايو 2011. ولفت الأحمد، إلى أن المباحثات ستتضمن ما قامت به حركة حماس من ممارسات تجاه كوادر فتح أثناء فترة الحرب والعدوان الإسرائيلي على غزة، موضحًا أن هذا كله موثق لكننا نريد أن نطوي هذا الملف ونعالجه بشكل نهائي، وهناك قضية الإعمار نريد أن نناقشها وأمن المعابر سواء مع الجانب الإسرائيلي أو معبر رفح حتى نصل لفهم مشترك، معربًا عن أمله في أن ينجح الحوار بحل هذه الاشكاليات، مشيرًا إلى أننا لانريد أن نبدأ في حوار جديد، بل نريد أن نبحث الالتزام بما تم التوقيع عليه في القاهرة.