استؤنفت ظهر اليوم الثلاثاء المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مقر جهاز المخابرات المصرية برئاسة الوزير محمد فريد التهامي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، لوضع جدول اعمال للمفاوضات التي ستستكمل بعد عيد الأضحى المبارك والأعياد اليهودية. وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني الموحد للمفاوضات غير المباشرة برعاية مصرية، إن الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية المخابرات المصرية في 26 أغسطس الماضي نص على فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يُحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقاً من 6 ميل بحري، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار.
وأكد الأحمد، انه تم الاتفاق بعد اتصالات مع المسؤولين المصريين مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، أن يكون هناك جلسة اليوم الثلاثاء قبل بدء الأعياد ثم يتم استئناف المفاوضات بعد الاعياد اليهودية التي تبدأ غدا الاربعاء ولمدة عشرة ايام متقطعة ،فضلا عن عيد الاضحى المبارك ،حيث سيتم وضع جدول الاعمال والموعد الذي سيتم استئناف المفاوضات فيه بعد إجازة الاعياد وذلك لمناقشة جدول الاعمال بالتفصيل.
وحول استئناف حوار المصالحة بين فتح وحماس أوضح الأحمد انها ستبدأ غدا الأربعاء جلسات ثنائية ولمدة يومين وجدول أعمالها متفق عليه قبل المجيء للقاهرة وهو الذي قدمته حركة فتح لحماس ويتضمن معالجة العراقيل والعقبات التي وقفت أمام اتمام اتفاق المصالحة بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني، مشيرا الى أن أول نقطة في تلك العراقيل هو قرار الحرب والسلام .
وشدد الاحمد في هذا الشأن على ان حركة فتح لها وجهة نظر في هذا الموضوع حيث انها تعتبر قرار الحرب والسلام مسألة قرار وطني وليس قرارا فصائليا، ايضا مستقبل حكومة التوافق الوطني والعمل على إزالة العراقيل أمام بسط سلطاتها بالكامل وفق القانون على قطاع غزة كما هى في الضفة الغربية ومن كافة الاتجاهات.
وأوضح انه لن نستطيع ان نتقدم خطوة واحدة لان كافة القضايا المتعلقة بغزة خصوصا بعد الحرب لن يتم معالجاتها الا في ظل وحدة وطنية وانهاء الانقسام ووجود حكومة شرعية تتبع السلطة الوطنية المعترف بها وهذا ينطبق على رفع الحصار وعمل المعابر وعملية إعادة الإعمار، مشيرا إلي انه بعد ذلك سيتم البدء بخطوات تنفيذ كل ماورد في وثيقة المصالحة التي أعدتها مصر وقعت عليها كافة الفصائل الفلسطينية بالقاهرة مايو 2011 .
ولفت الأحمد إلي أن المباحثات ستتضمن ماقامت به حركة حماس من ممارسات تجاه كوارد فتح اثناء فترة الحرب والعدوان الاسرائيلي على غزة ،موضحا ان هذا كله موثق لكننا نريد ان نطوي هذا الملف ونعالجه بشكل نهائي،وهناك قضية الأعمار نريد أن نناقشها وامن المعابر سواء مع الجانب الاسرائيلي أو معبر رفح حتى نصل لفهم مشترك.
وأعرب عن أمله في ان ينجح الحوار بحل هذه الأشكاليات، مشيرا أننا لانريد أن نبدأ في حوار جديد بل نريد ان نبحث الالتزام بما تم التوقيع عليه في القاهرة.
وبالنسبة لمؤتمر اعادة الأعمار، قال الأحمد، إن الدول المانحة اتصلوا بنا وعبروا عن قلقهم حول مدى امكانية عقد المؤتمر في ظل الخلافات التي برزت على الساحة الفلسطينية مجددا وفي ضوء عدم استئناف المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي، مضيفا أن الرئيس محمود عباس طمأنهم وقال لهم هذا سيتم ، لذلك قررت الدولتين الراعيتين مصر والنرويج التنسيق مع الأطراف المعنية بالمؤتمر وتوزيع الدعوات معربا عن أمله ان ينجح الحوار بين فتح وحماس .