الجيش يحتفي بالثورة في صحيفته لتجميل وجه «العسكري».. والنشطاء: أين صورة فتاة التحرير؟

تناقل العديد من النشطاء على الفيسبوك وتوتير، صورة الصفحة الأولى من جريدة «القوات المسلحة»، في عددها الصادر في 25 يناير 2012، والتي تحتفي فيه القوات المسلحة بذكرى الثورة
الجريدة أثارت جدالا ونقاشا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث اعتبر الكثير النشطاء، أن الهدف من طباعة الصحيفة -التي خرجت بمانشيت رئيسي: «25 يناير ثورة شعب عظيم.. حماها جيش عريق» هو تجميل وجه المجلس العسكري، بعد ما ظهر للجميع أنه امتداد لنظام مبارك الذي قامت الثورة لإسقاطه، وأنه يستغل أموال الشعب في طباعة جريدة الهدف منها تضليل الشعب.
الجريدة التي تم توزيعها مع بعض الصحف القومية بشكل إجباري -منها الأهرام والأخبار- حملت ثلاث صور في صدر صفحتها الأولى، إحداها لفتاة تقدم وردة لأحد جنود القوات المسلحة، وأخرى للمشير وهو في ميدان التحرير أثناء الثورة يصافح أحد الجنود، والثالثة لجنديين يساعدان مواطن قعيد أثناء الانتخابات، بينما جاءت معظم العناوين من عينة: القوات المسلحة شريك أساسي في نجاح الثورة.. الجيش لم يكن يوما أداة حاكم أو نظام لقمع المصريين.. القوات المسلحة تقود الوطن نحو الإصلاح السياسي الشامل وبناء نظام ديمقراطي
النشطاء اعتبروا أن المجلس العسكري يلجأ لنفس أساليب نظام مبارك لتضليل الشعب والتنصل من أخطائه وجرائمه، وتساءلوا: أين صورة الفتاة التي سحلها الجنود وعروها في التحرير؟ اللواء عمارة أكد أنها حقيقية.. فإن كانت الفتاة بلطجية فخير ما فعله الجنود بها.. وإن لم تكن كذلك.. فلماذا لم يحاسب أحد على ما فعله الجنود بها؟! ولماذا يشعر المجلس العسكري بالخزي من نشرها في صحيفة القوات المسلحة؟.