أحدث استطلاعات الرأي أظهرت أن 54% يؤيدون انفصال اسكتلندا و53% يعارضونه قبل 3 أيام فقط من توجه الاسكتلنديين للتصويت على استقلال بلادهم عن بريطانيا، يبدو أن المعسكرين الداعي للاستقلال والآخر المطالب بالحفاظ على الوحدة يسيران كتفا بكتف، كما تظهرأحدث استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن الاستفتاء يكتنفه الغموض، ويصعب التكهن بنتائجه سلفا. وفي غضون ذلك، تواصل شركات استطلاع الرأي نشر تقاريرها حول الاستفتاء المزمع الخميس المقبل، إذ يشير استطلاع للرأي أجرته شركة "إيه سي إم" لصالح صحيفة "صنداي تلغراف"، أنَّ نسبة المؤيدين للاستقلال بلغت 54%، أما المعارضين فبلغت 46%. فيما أظهر استطلاع أجرته شركة "بانيلباس" لصحيفة "صنداي تايمز"، أن 50.6% يعارضون الاستقلال عن المملكة المتحدة، و49.4% يؤيدونه، وأبان استطلاع أجرته شركة "أومينوم" لصالح صحيفة "أوبزرفر"، تصدر حملة "لا" بنسبة 53%، مقابل 47% لحملة "نعم". وأوردت الطبعة الاسكتلندية من صحيفة "صنداي تايمز"، أن 51% صوتوا لصالح "نعم"، مقابل 49% لصالح "نعم"، فيما قدر عدد من الناخبين المترددين بنحو 500 ألف من بين أكثر من 4.2 مليون شخص سجلوا للتصويت. جليا، ظهرت التوترات أمس الأحد، عندما احتشد آلاف المتظاهرين خارج مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في جلاسكو، للتظاهر ضد ما قالوا إنه "تحيز" المؤسسة بعدما اتهم رئيس الوزراء الاسكتلندي، أليكس سالموند، المحرر السياسي في "بي بي سي" نيك روبنسون، بمقاطعته بالأسئلة خلال مؤتمر صحفي. وصفقت الجماهير من أنصار "سالموند" إثر سخرية الأخير من دور "بي بي سي" "المحايد كإذاعة قطاع عام". وبدورها، استفادت بعض الصحف البريطانية أيضا من تعليقات ملكة بريطانيا إليزابيث خلال زيارة قرب قلعة "بالمورال" في اسكتلندا، حيث ورد أنها قالت لأحد الأشخاص: "آمل أن يفكر الجميع في المستقبل". وعلى الفور استغلت هذه التعليقات من قبل حملة "لا"، إلا أن قصر باكنغهام، أكد على "حياد" الملكة. من جهته، ألقى لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام بثقله على الجدل الدائر حول الاستقلال ودعم حملة "لا"، حيث وقع الكابتن السابق للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم رسالة نشرتها حملة "معا أفضل" المعارضة للانفصال، جاء في نصها "ما يجمعنا أفضل بكثير مما يفرقنا. فلنبق معا". وقال أليكس سالموند، أمس الأحد، إنه يتطلع لمشاركة "أغلبية كبيرة" في الاستفتاء، وأضاف متحدثا لمقدم البرنامج الحواري "أندرو مار شو" الذي يعرض على "بي بي سي": "نحن لا نطمح للفوز بفارق صوت واحد. ونهدف إلى تحقيق أغلبية كبيرة إذا استطعنا". ومضى سالموند قائلا: "نحن نميل إلى تبني موقف أنه لا يوجد الكثير من مؤيدي (لا) في اسكتلندا، وهناك فقط أصوات (نعم) مؤجلة، وهذا كان أحد نجاحات حملتنا". وتابع: "في رأيي، وإنه مجرد رأيي، هذه فرصة تتكرر مرة واحدة في الجيل لإسكتلندا". ومن المقرر أن يبدأ سالموند، ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الإثنين، حملة في اسكتلندا على أمل كسب أصوات الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد. ومن المقرر أن يجرى الاستفتاء في 18 من سبتمبر الجاري، ولو جاءت النتيجة لصالح استقلال اسكتلندا، ستبدأ مفاوضات بين لندن، وإدنبرة، حول تقاسم الأصول، وصولا إلى الاستقلال الرسمي بحلول 24 مارس 2016. ويتوقع أن يشارك في الاستفتاء من تجاوزت أعمارهم 16 عاماً، وتبلغ نسبة من يحق لهم التصويت 3.5 مليون نسمة، من أصل 5 ملايين، و300 ألف نسمة، يشكلون سكان البلاد.