أفاد بيان للأمم المتحدة أن جنود حفظ السلام الذين تم اختطافهم في مرتفعات الجولان السورية المحتلة ب"خير"، وأن الإسلاميين المتشددين الذين احتجزوا هؤلاء الجنود قاموا بذلك "لحمايتهم". وصرح المتحدث باسم الأممالمتحدة في وقت سابق بأن المنظمة "تواصل التباحث مع عدد كبير من الأشخاص في سوريا لضمان أمن العاملين لديها". وأعلنت الأممالمتحدة أنه تم إبلاغها بأن الإسلاميين المتشددين الذين احتجزوا 44 جنديا، من قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، فعلوا ذلك"لحمايتهم " وإن كل المحتجزين من قوات المتحدة بخير. وأفاد المكتب الصحفي للأمم المتحدة في بيان أن "الأممالمتحدة تلقت تأكيدات من مصادر موثوق بها بأن جنود حفظ السلام ال44 من قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك والذين أخذوا من مواقعهم صباح الخميس 28 أغسطس بخير وبصحة جيدة". وأضاف أن قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك لم تجر اتصالا مباشرا معهم، موضحا أنه "تم إبلاغ قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك أن نية محتجزي جنود حفظ السلام هي إبعادهم عن ساحة قتال لمكان آمن لحمايتهم." كان المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك صرح أن المنظمة "تواصل التباحث مع عدد كبير من الأشخاص في سوريا وتحشد كافة الجهود لضمان أمن العاملين لديها". وقال دوجاريك إن الأممالمتحدة توجهت بالخصوص "إلى الولاياتالمتحدة التي يمكن أن يكون لديها نوع من النفوذ لدى المسلحين لحثهم على الإفراج عن جنود السلام سالمين". وأعلنت الأممالمتحدة الخميس احتجاز 43 من جنودها في الجولان بينما يُحاصر 81 جنديا فيليبينيا آخرين من قواتها في موقعين مختلفين بالمنطقة. وأشير إلى معارضين سوريين مسلحين بينهم من له صلة ب"جبهة النصرة" (فرع القاعدة في سوريا)، بأصابع الاتهام. وتحتل إسرائيل منذ العام 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان وقامت بضمها في قرار لم تعترف به المجموعة الدولية. ولا يزال حوالى 510 كلم مربعة منها تحت السيادة السورية. وتضم قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك 1223 عنصرا من ست دول، وقد جددت مهمتها لستة أشهر حيث ستنتهي في 31 ديسمبر 2014.