خلال اللقاء الذى جمع الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرًا بمجموعة كبيرة من الإعلاميين، طُرحت على طاولة الحوار أزمات «ماسبيرو» اللا نهائية، اقترح ألبير شفيق، رئيس مجموعة قنوات «ontv»، مشاركة مجموعة من الإعلاميين مجانا فى تقديم برنامج رئيسى جديد على شاشة التليفزيون المصرى، يعيد بشكل متطوِّر تجربة «البيت بيتك»، وردَّت صفاء حجازى، رئيس قطاع الأخبار، بأن معظم الإعلاميين أبناء التليفزيون الذين سطع نجمهم خارجه يتعاملون مع «ماسبيرو» باعتباره أقل درجة من باقى القنوات، ويبالغون فى مطالبهم المادية، فتدخّل يوسف الحسينى، مُقدِّم برنامج «السادة المحترمون» على «ontv»، وأعلن استعداده الظهور مرة كل أسبوع دون مقابل، وزاد على الاقتراح مزيدًا من التفاصيل خلال مناقشات جرت بعد الاجتماع الرئيسى، منها أن يقدِّم 3 من نجوم «التوك شو» حلقة يوميا من البرنامج فى إجازاتهم من برامجهم الأساسية بالقنوات الخاصة، على أن يخصّص العائد الإعلانى الذى يجب جلبه باحترافية لسدّ العجز فى موازنة «ماسبيرو»، أزيد على ذلك من جانبى أن يشارك نجوم «التوك شو» العائدون إلى «ماسبيرو» أحد أبناء المبنى ممن لم يحصل على فرصة حقيقية بعدُ من أجل صناعة جيل جديد يعرفه الجمهور تدريجيا، عندما يجلس بجوار النجوم المعروفين حاليا، والأهم توفير كل الإمكانات لفرق الإعداد والإنتاج والإخراج، لأن المحتوى التليفزيونى الاحترافى لا يعتمد على نجومية المذيع فقط. طالب الرئيس الحاضرين بالسعى للوصول إلى صيغة عمل حقيقية، مبتعدًا بالرئاسة عن أن تُصدر هى الأوامر بالتدخل المباشر للتطوير، وإلا سيظل أصحاب المناصب داخل المبنى، دورهم فقط تنفيذ التعليمات، هذا الحل وإن انطلق أكثر من مرة من قبل يعدّ مفتاحا أوليا لعلاج أزمات «ماسبيرو»، لا يكفى بالطبع، لكنه البداية، عودة الجمهور عبر برنامج يومى رئيسى يجب أن يتبعها إعادة تقييم كل وجوه «ماسبيرو»، وإجبارهم، إما على تطوير أنفسهم أو الانزواء بعيدًا عن شاشة يموِّلها الشعب، غدًا (السبت) سيكون قد مرّ على الاجتماع أسبوع كامل، لا أظن أن قيادات «ماسبيرو» عادت للمبنى، وقرَّر مناقشة الفكرة واستغلال حماس شفيق والحسينى ورفاقهما ودراسة المشروع باستضافة، لماذا أدوّن ما جرى إذن؟ فقط لأقول إن باب الخروج موجود، لكن مَن لديه المفتاح لا يريد النهوض مطلقا.