قال المنتج جمال العدل إنه عندما يدخل في أي عمل فنى، لابد أن يضع أمام عينه ضرورة أن يخرج الفيلم فى أفضل لوحة درامية. وأضاف في تصريحات خاصة ل " التحرير" بأنه منذ أن اشترى الرواية الأدبية وهو يدرك أن موضوع "سجن النسا" قوي وسيؤثر فى الناس بشكل كبير للغاية؛ لأن عالم النساء جذّاب للجمهور، وبه خفايا عديدة، بالاضافة إلى أن موضوع "سجن النسا" جديد على الدراما ولم يتطرق إليه أحد بهذا الشكل من قبل، لكن تم تقديمه في رمضان هذا العام بعمق شديد بعيداً عن ما ظهر فى الدراما خلال الفترة الماضية التى كنا نرى فيها صورة المرأة المسجونة بصورة سطحية للغاية. وتابع :"فى الحقيقة ديكور"سجن النسا" هو بطل العمل؛ لأنه يعد نسخة كربيونة من سجن النسا الحقيقى بالقناطر الخيرية الذى كان من الصعب علينا التصوير فيه، لافتًا إلى أن العمل الفني كلف شركة الانتاج مبالغ كبيرة لبناء الديكور؛ لأنه تم بنائه على مساحة ثلاثة أفدنة وتناولنا فيه كل النماذج وما يجري داخل السجن، كما أن العناصر الأخرى من إضاءة وتصوير وملابس وموسيقىكانت في أفضل حالاتهم. وعن تناول المسلسل للنماذج السلبية أوضح العدل :" عندما نضع أيدينا على السلبيات فنكون قد وصلنا الى الايجابيات، فنحن نسلّط الضوء على السيىء فى المجتمع من أجل وضع حلول لها ومن ثم تنتهى هذه الظواهر سواء كانت تحرش أو دعارة أو قتل أو سرقة وغيرها، ورغم كل ذلك تناولنا بعض من النماذج الايجابية أيضاً. وعلّق العدل على اتهام المسلسل بتشويه صورة السجّانات موضحاً :" هذا كلام عبيط وأهبل ولابد أن يحدث ذلك فى كل عام عندما يتم تناول أى عمل فنى لبعض النماذج السيئة فى المهن المختلفة سواء كانت شرطة أو صحافة أو رجال دين، وذلك فى الحقيقة يعطل الدراما فكل القطاعات مثلما بها الجيد يوجد بها السيىء، قائلاً :" الكل يطالبنا بتقديم دراما متطورة، فكيف نعمل على التطوير وكل ما نقدم شيىء سلبى نجد مَنْ يخرج ويقاضى هذه الأعمال، والنماذج التى تم تناولها "سجن النسا" ليست لها علاقة مقصودة بشخص معين، كما لن يؤثر إطلاقاً على أى قطاع، وأن كل هذه المحاولات لتعطيل الدراما، لن تأتى بفائدة.