نقلا عن السي إن إن، يعتزم الرئيس السوري، بشار الأسد، إلقاء خطاب اليوم -الثلاثاء- هو الأول له منذ أشهر، في وقت أعلنت لجان التنسيق المحلية، المكونة من ناشطين على صلة بالتحركات الميدانية المعارضة في سوريا، مقتل 24 شخصا برصاص الأمن، أمس الاثنين، بينما استمرت تداعيات تقرير المراقبين العرب وما جاء في قرار اللجنة الوزارية العربية، إذ نددت جماعة «الإخوان المسلمين» بالتقرير الذي قالت إنه «يساوي الضحية بالجلاد». وقالت وكالة الأنباء السورية إن الأسد سيلقي قبل ظهر الثلاثاء «خطابا يتناول فيه القضايا الداخلية في سوريا وتطورات الأوضاع محليا وإقليميا». ويعتبر هذا الخطاب الرابع للأسد منذ بداية الأزمة في سوريا في مارس الماضي، ويعود آخر خطاب له إلى 20 يونيو الماضي. ميدانيا، وبحسب أرقام لجان التنسيق، فإن القتلى توزعوا بواقع 13 قتيلا في حمص وخمسة في إدلب وقتيل في كل من حماة ودير الزور ودوما بريف دمشق. وأفادت اللجان أيضا أن قوات الأمن هاجمت مظاهرة في دير الزور، كانت قد خرجت تزامنا مع قدوم وفد المراقبين العرب إلى المدينة، في حين اقتحمت قوات الأمن حيي عشيرة وكرم الزيتون وسط إطلاق نار كثيف، كما جرت مظاهرة في برزة بدمشق بالتزامن مع تواجد اللجنة العربية في مستشفى تشرين العسكري. يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظرا للقيود التي تفرضها السلطات السورية على حركة المراسلين الأجانب على أراضيها. وقال بيان المجلس الوطني السوري أنه في الوقت الذي عول فيه الشعب السوري على دور عربي فاعل مناصر لقضيته وحقه في الحرية والكرامة، فإنه بعد عشرة أشهر من اندلاع الثورة السورية فإن جامعة الدول العربية «م تتحرك على نحو يعكس مسؤولياتها تجاه عضو مؤسس فيها بما يؤدي إلى وقف سفك النظام لدماء السوريين». وقال المجلس إنه يشعر «بخيبة أمل من حالة البطء والارتباك التي تسود تحركات الجامعة حيال التطبيق الواضح لبنود المبادرة التي تنص صراحة على سحب القوات العسكرية إلى ثكناتها والإفراج الكامل عن المعتقلين والسماح بالتظاهرات السلمية، ودخول المراقبين والإعلاميين». من جانبها، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين السورية المعارضة بيانا تحت عنوان «بعثتهم لم تعد تعنينا»، نددت فيه بدورها بما جاء في تقرير المراقبين العرب واللجنة العربية. وقال البيان إن الأمانة العامة للجامعة العربية «استرسلت في استرضاء النظام السوري حتى قبل استقبال بعثة المراقبين العرب، تحت شرط وزير الخارجية السوري وليد المعلم»، الذي قال إن توقيع دمشق على البروتوكول لا يعني قبولها بالمبادرة العربية.