انتقد رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق محمد أحمد مصطفي الدابي الحكومة السورية كاشفا خلال اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بسوريا، أمس الأول أن الحكومة السورية تتجاوب ببطء مع متطلبات اللجنة، وقال الدابي خلال الاجتماع أنه منذ اللحظة الأولي التي وصلنا فيها سوريا كنا محاطين بسور من الأمنيين لدرجة أن الأهالي كشفوا لنا أن السائق السوري الخاص بي هو نقيب في المخابرات السورية وذلك أثناء زيارتنا لإحدي المناطق في دمشق. وذكرت مصادر دبلوماسية ل«روزاليوسف» أن الدابي أكد أن الآليات العسكرية تتراجع عن انتشارها في وسط المدن السورية، لكن المظاهر العسكرية وسماع دوي طلقات الرصاص بين المتظاهرين وقوات الأمن هو السمة السائدة هناك. وأكد الدابي أنه سيقدم تقريره النهائي بعد رجوع جميع أعضاء البعثة من سوريا. وعلي صعيد آخر، أصدرت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا بيانًا تحت عنوان «بعثتهم لم تعد تعنينا». انتقد فيه زهير سالم الناطق الرسمي باسم الجماعة بعثة المراقبين العرب في سوريا.. وندد البيان بتعمد الأمانة العربية للجامعة العربية استرضاء النظام السوري حتي قبل استقبال بعثة المراقبين العرب، مذكرا بشرط وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي جاهر به في مؤتمر صحفي في الجامعة العربية، قائلا: إن توقيعنا علي البروتوكول لا يعني قبولنا بالمبادرة العربية. وأضاف أنه ليس من المستغرب أن تخرج علينا بعثة المراقبين العرب بتقريرها الذي خلا من أي إشارة إلي مسئولية النظام عن قتل آلاف السوريين، كما اتهم بعثة المراقبين العرب بأنها تسوي بين الضحية والجلاد، وتوازي بين آلة القتل الرسمية بيد الوحدات العسكرية النظامية وغير النظامية بدباباتها ومدفعيتها وصواريخها، وبين عمليات فردية للدفاع عن النفس، أقرتها قوانين الأرض وشرائع السماء. من جانبه، وصف أنس العبدة عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري التقرير الذي رفعته بعثة المراقبين في سوريا إلي اجتماع اللجنة الوزارية بالجامعة العربية بأنه منحاز وغير موضوعي و يفتقر إلي المهنية وسيشجع النظام السوري علي المزيد من القتل.