قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين انه سيكون بالامكان التعامل مع جان كلود يونكر الذي رشح لمنصب رئيس المفوضية الاوروبية رغم اعتراضات بريطانيا. وبعد خسارة تصويت على ترشيح يونكر في قمة الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة حذر كاميرون من ان هذا الاجراء خطأ جسيم سيجعل الامر أكثر صعوبة لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الاوروبي. وقال كاميرون انه سيكون أكثر صعوبة الان اصلاح اتحاد يتوق الى التغيير قبل تصويت محتمل على بقاء أو انسحاب بريطانيا من عضوية الاتحاد بحلول نهاية عام 2017 . لكن في مقال نشره كاميرون في صحيفة ديلي تلجراف البريطانية اليوم الاثنين تحدث بلهجة أكثر تصالحية. وكتب كاميرون في الصحيفة "سوف نعمل معه الان". وأضاف "إذا... أمكننا الاتفاق على اننا لا نسير بسرعات مختلفة الى نفس المكان -مثلما افترض البعض- فانه في هذه الحالة هناك عمل يمكننا القيام به." وحمل المقال عنوان اقتباس لكاميرون : "الخسارة في التصويت على يونكر ليست ضربة قاتلة. بريطانيا ستتزعم التغيير في أوروبا." وفي محاولة لمواجهة انتقاد الاستراتيجية التي أدت إلى خسارة بريطانيا أمام الاغلبية بواقع 26 - 2 قال كاميرون ان بريطانيا لا تفتقر الى حلفاء في اوروبا وان تكتيكاته سليمة. لكنه كتب أيضا ان ترشيح يونكر سيجعل محاولة بريطانيا اعادة التفاوض على علاقات بريطانيا والاتحاد الاوروبي أكثر صعوبة. وكتب كاميرون "انا لا أنفي انه جعل المهمة أصعب والمخاطر أعلى." وأظهرت نتيجة استطلاع رأي نشرتها صحيفة ميل أون صنداي ان 47 في المئة سيصوتون لصالح انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي اذا جرى استفتاء فيما قال 39 في المئة انهم سيؤيدون بقاء بريطانيا داخل الاتحاد.