تماثيل عذراي كارواي هي الآن أحد رموز متحف الأكروبوليس في أثينا بعد أن كانت ولقرون عديدة بمثابة أعمدة لمعبد ايريخثيون المنتصب شمال معبد البارثينون الإغريقي. السيد كونستانتينوس فاسيلياديس، يشرف على مشروع ترميم هذه التماثيل، باستخدام تقنية الليزر والهدف تخليصها مماعلق بها من أوساخ عبر الزمن واستعادة بياض رخامها. يقول كونستانتينوس فاسيلياديس، رئيس برنامج المحافظة على تماثيل عذراى كارواي:"تنظيف تمثال واحد من هذه التماثيل يستغرق بين ستة أشهر وثمانية أشهر وهذا يعتمد على حالة كل منحوتة، أي الموضع الذي كانت اتخذته في المعبد وشكل الطبقة السوداء على سطحها، كل ذلك يحدد مدة ترميمها." ويضيف رئيس متحف الأكروبوليس:"تماثيل عذراى كارواي عرفت حروبا وكوارث وتفجيرات عديدة على مر الزمن، في السبعينات تقرر نقلها إلى متحف الأكروبوليس القديم ووضعها في غرفة تحتوي النيتروجين للحفاظ عليها. ثم نقلت مؤخرًا إلى متحف الأكروبوليس الجديد و لاحظنا أن الزوار معجبون ليس فقط بتماثيل عذراى كارواي ولكن بالتقنيات الحديثة أيضا التي استخدمت لتنظيفها وصيانتها." شكل تماثيل عذراى كارواي يتم طباعته على ورق. كل جزء يلون بلون مختلف وهو ما سيدل على المناطق التي يتم تنظيفها يوما بعد يوم. كما تم ترك مساحة صغيرة جدا على كل تمثال تظهر الفرق بين لونه الحالي و لونه قبل عملية التنظيف. تماثيل عذراي كارواي الحقيقية لم تعد موجودة في العراء ولم تعد معرضة لتلوث العاصمة اليونانية فقد تم تعويضها بنسخ طبق الأصل. حيث تقول مراسلة يورونيوز من أثينا:" يتم الحفاظ على جميع الكنوز القديمة التي تم جلبها من الأكروبول هنا في المتحف الجديد الذي افتتح قبل خمس سنوات. وتماثيل عذراى كارواي ومنحوتات بارثينون لم تبتعد عن بيئتها الطبيعية فقد شيد المتحف الجديد في سفح الأكروبول ".