اعتمد العلماء مؤخرا على أحدث التقنيات لتركيب نظام من شأنه أن يسجل مدى تأثير الطبيعة على قلعة الأكروبول أهم وأقدم الآثار اليونانية التي بنيت في العصر الإغريقي منذ 2500 عاما. وتمكن العلماء من تركيب شبكة مصنوعة من الألياف البصرية وأجهزة الاستشعار أو "accelerographs" بالاضافة إلى أدوات لقياس الحركة المتولدة خلال الزلزال. وأشار ديمتريوس إيجليزوس كبير مهندسي الأكربول أن "أكبر خطر لاثارنا في هذه اللحظة هو الزلازل ،" مؤكدا على ضرورة بناء دائرة بجدار دفاعي لحماية القلعة من الكوارث الطبيعية. وقال إيجليزوس أن 6 أجهزة استشعار سيتم تركيبها اعتبارا من الاسبوع المقبل في أنحاء مختلفة من الاكروبول ..عند قاعدة التل ، أخرى عند أحد الطرق لقياس الحركة الجيولوجية والتغيرات التي تطرأ عليها بسبب الطبيعة. وأعلن ايضا عن وضع جهاز استشعار لمعبد "بارثينون" أشهر النصب في قلعة الأكروبول التي بنيت بين 432 إلى 447 قبل الميلاد تكريما لآلهة اثينا ، ومن الضروري أن يشرف قياس الزلازل وعواقبها على أعمال ترميم الاكروبول. فمنذ الآف السنين ولا تزال قلعة "الاكروبول" تصمد لتقلبات المناخ والزلازل وتتحمل درجات الحرارة الشديدة . فإن الخلايا الكهروضوئية تساعد على تركيب أجزاء من الجدار لقياس بعض التغييرات الطفيفة الناجمة عن تغير الأحوال الجوية أو الزلازل ، في حين أن اجهزة الاستشعار يمكن أن تساعد في تحديد كيفية تأثير الأرض على حركة المعالم. وكان أول جهاز للإستشعار قد تم تركيبه على تل قبل نحو عامين حسب البرنامج الرائد ، تم تركيب اثنين آخرين في أواخر سبتمبر/أيلول على معبد "بارثينون" ويعتبر تركيب هذه الاجهزة كجزء من دراسة قامت بها جامعة مى اليابانية وجامعة أثينا التقنية الوطنية. وتعد اليونان واحدة من أكثر البلدان نشاطا زلزاليا في العالم ، رغم أن معظم الزلازل صغيرة نسبيا أو معدومة الضرر ، لكن بعضها يمكن أن يؤدى إلى الوفاة. وفي يونيو/حزيران هز زلزال غرب اليونان بلغت قوته 6.5 وأسفر عن مقتل شخصين وجرح أكثر من 200 آخرين ، في حين أن الزلزال بلغت قوته 5.9 درجة بالقرب من أثينا في عام 1999 قتل 143 شخصا. (أ ، ب)