أثار زلزال تشيلي الأخير ومن قبله زلزال هايتي, مخاوف العلماء من احتمالات استغلال الجيوفيزياء كسلاح استراتيجي غير مرئي من خلال طاقة الموجات الكهرومغناطيسية في احداث الزلازل. وذلك إما بتسريع حدوثها أو نقل الطاقة الكامنة في باطن الأرض إلي مناطق بعينها لاحداث زلازل بها أو التحكم في الطقس سواء بإزاحة أو تحريك السحب لاسقاط الأمطار أو إحداث الجفاف والأعاصير المدمرة في منطقة ما من العالم. ومن المفارقات أن زلزال تشيلي الأخير, لم يكن هو الأقوي من نوعه, بل سبقه زلزال آخر وقع في نفس المنطقة قبل50 عاما, يعد هو الأكبر في تاريخ الكرة الأرضية, وهو الذي وقع عام1960, وبلغت قوته5.9 درجة بما يتجاوز مقياس ريختر بنصف درجة, وقد أدي هذا الزلزال آنذاك إلي اهتزاز كل الكرة الأرضية, سواء كتلا أو صفائح تكتونية, في وسط المجموعة الشمسية, ويوصف ذلك ب الاهتزاز الحر للأرض, مما يعني أن وضع الأرض بالنسبة للشمس قد تغير, وحين تتغير المسافة بتغير الزمن, وإن كان تغير الزمن طفيفا جدا. وزلزال تشيلي2010 نتج عن تحرك ألواح في الكرة الأرضية هي صفيحة نازكاالتي يبلغ سمكها100 كيلو وتمتد لمسافات شاسعة تحت المحيط الهادي, وقد ضربت صفيحة أمريكا الجنوبية, فحدث هذا الزلزال المروع, ما أدي لاندفاع صفيحة امريكا الجنوبية نحو الغرب بمقدار8 سم في ثوان معدودات, علما بأنها تتحرك حركة طبيعية سنوية بنفس هذا المقدار ولكن علي مدي365 يوما, وإن كان زلزال تشيلي قد أحدث إزاحة في محور الأرض وتأثيرا في طول اليوم, فهو بدرجة طفيفة جدا تكاد لا تذكر.. ولكن ماذا استفاد العلماء من الاهتزاز الحر للأرض بسبب زلزال تشيلي1960 ؟ يقول الدكتور رشاد قبيصي خبير الزلازل والعميد الأسبق للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والمدير السابق للمركز الدولي لمراقبة التفجيرات النووية بالأمم المتحدة, لقد أجري العلماء أبحاثا علي هذه الحركة, وقد تمكنوا من حساب المسافة المضبوطة بين مركز الأرض ومركز الشمس, وبالتالي استطعنا أن نحسب بدقة كبيرة نصف قطر الأرض المتغير ما بين القطب الشمالي ونصف قطر الأرض عند خط الاستواء, مما يعني تمكن العلماء من الوصول إلي تحديد كتلة الأرض بدقة كبيرة, وهو ما يعد أهم المعلومات التي استفدنا منها من زلزال.1960 ويضيف خبير الزلازل الدكتور رشاد قبيصي أنه قد أثير لغط كبير حول زلزال هايتي, من أنه بفعل فاعل, هذا الجدل يثار اليوم حول زلزال تشيلي الأخير, لكن القضية الأخطر, والتي أثيرت علميا, خاصة بعد الزلزال الأخير أن هناك نظريات كثيرة تتحدث عن الخطر الكبير في كثرة أطباق إرسال الموجات الكهرومغناطيسية في محطات التلفزة والاتصالات, وليست المستقبلة, حيث أجري العلماء تجربة شملت عددا كبيرا من هذه الأطباق المرسلة ووجدوا أنها تعمل سحابة من الموجات الكهرومغناطيسية أو بمثابة شمس صغيرة من الموجات الكهرومغناطيسية, وهذه الشمس لها قوة نفاذية عالية جدا في طبقة الأيونوسفير وطبقات الأرض المختلفة, وتدور النظريات حاليا حول استخدام هذا السلاح الجيوفيزيقي المزود بالموجات الكهرومغناطيسية كأسلحة استراتيجية تتحكم في الطقس في إزاحة أو تحريك السحب لاسقاط الأمطار أو إحداث الجفاف والأعاصير المدمرة في منطقة ما من العالم, أو في الكشف عن المعادن الثمينة كاليورانيوم والبترول والذهب ولو تم توجيهها داخل الأرض يمكنها التحكم في تسريع حدوث الزلازل أو توقيتها, وذلك بنقل الطاقة الأرضية من مكان لآخر يراد إحداث زلزال به, أو تنشيطها في نفس مكانها مما يسبب الزلازل أيضا, وهذا يسبقه بالطبع التعرف علي مكان تجمع الطاقة في باطن الأرض, وإما أن يتم تنشيطها بهدف إحداث زلزال في زمن معين أو تفريغها أو نقلها من مكانها إلي مكان آخر لاحداث هجوم جيوفيزيقي باستخدام سلاح غير مرئي بالموجات الكهرومغناطيسية بما يفوق قدرة القنابل النووية أو الهيدروجينية مما يؤدي في النهاية إلي زعزعة استقرار القشرة الأرضية, من خلال حروب غامضة بفعل بشري ستظهر علي أنها كوارث طبيعية! ولا يستبعد العلماء كما يشير الدكتور قبيصي أن تكون هذه الطاقة الكهرومغناطيسية قد تم تجريبها بإرسالها مركزة كشعاع ليزر لاسقاط الطائرات المدنية مثل طائرة مصر للطيران والطائرة السويسرية شمال شرق نيويورك وطائرة مصر للطيران في شرم الشيخ؟!! ويؤكد الدكتور قبيصي أن هذه الأطباق المرسلة للموجات الكهرومغناطيسية, إما أن تكون ثابتة أو متحركة, وبدلا من أن تكون عددا ضخما يمكن التحكم في درجة تكورها أو قوتها, ويمكن تركيز هذه الموجات الكهرومغناطيسية وإرسالها كشعاع ليزر, وهذه الموجات الكهرومغناطيسية غير المرئية يمكن التحكم فيها, وهناك أبحاث نجحت في استخدامها في التحكم في سلوك البشر عند بث هذه الموجات إلي المخ, بما يؤثر في كيمياء المخ ويحدث آثارا متعددة مثل النعاس أو شلل التفكير, ومن أبرز أمثلة ذلك استخدامها ضد أعضاء السفارة الأمريكية بموسكو في الخمسينيات. خلاصة القول, يبدو جليا أننا أمام سلاح جديد غير مرئي ولا يترك أثرا للجاني, بل الكشف عنه شبه مستحيل, وبالتالي ستواجه الأرض والبشرية أخطارا وكوارث سيتم تصنيفها علي أنها كوارث طبيعية وهي في حقيقتها بأيد بشرية, لكنها ستسجل غالبا ضد مجهول أو للقضاء والقدر؟!