تشهد الكرة الأرضية قرابة نصف مليون زلزال وهزة أرضية كل عام، لكن البشر لا يشعرون سوي بمائة ألف من هذه الهزات، في حين أن مائة زلزال فقط تنتج أضرارا، والباقي تمر بسلام. وفي حين يحسم بعض العلماء أن الكرة الأرضية أصبحت أكثر نشاطاً من ناحية الزلازل، يري آخرون أن مثل هذا الرأي يحتاج إلي برهان علمي. وفي ما يلي بعض الحقائق: لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو: المسافة بين المدينتين 340 ميلاً، لكن الحركات الزلزالية شبه المتواصلة في باطن الأرض تقرب المدينتين من بعضهما مسافة بوصتين كل عام، أي بالسرعة ذاتها التي تنمو فيها أظافرنا. مما يعني أن المدينتين سوف تلتقيان بعد عدة ملايين من السنين. والجانب الإيجابي في الموضوع هو أن كاليفورنيا لن تغرق في المحيط كما يخشي الكثيرون. شهر مارس بريء: علي الرغم من أن الكثير من الزلازل وقعت في شهر مارس، يؤكد العلماء أن ذلك محض صدفة ولا يعني أبداً أنه شهر الزلازل. الشمس والقمر والزلازل: حركتا الشمس والقمر لا تقتصران علي المحيطات والبحار بل إنهما تشملان اليابسة أيضاً. بالإمكان ملاحظة تأثير الحركتين علي الشواطئ لكن يستحيل ملاحظتهما علي اليابسة. تحريك المدن: زلزال تشيلي الأخير نقل مدينة كونسيبسيون من مكانها مسافة عشرة أقدام نحو الغرب. الزلازل والطقس: لا توجد علاقة بين الزلازل والطقس. كروية الأرض: الزلازل تساهم في تقليم الانتفاخات الموجودة في القاع، وهي منطقة يمكن اعتبارها خاصرة الكرة الأرضية التي تصبح أكثر كروية. زنار النار في المحيط الهادئ: يغطي هذا الزنار شواطئ الأمريكتين الشمالية والجنوبية واليابان والصين وروسيا. والسبب هو أن أمواج حوض المحيط الهادي لا تهدأ. الشرق والغرب: وصلت آثار زلزال أندونيسيا وارتداداته إلي ولاية كاليفورنيا الأمريكية (في الجانب الآخر من الكرة الأرضية)، وزلزال تشيلي (عام 1960) زلزال الكرة الأرضية بأسرها طوال عدة أيام وقد تم تسجيل ارتداداته في معظم دول العالم. التنقيب عن النفط: ينتج عن هذه العملية اهتزازات أرضية لا يشعر بها الإنسان لكن آلات القياس الحديثة تسجلها.