الأطباء ما زالوا غاضبين. الدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة، يبدو أنه خيب آمالهم، هو لم ينفذ وعوده، لم يقل فلول الوطنى، الذين يعيثون فى الوزارة فسادا، لم يعد كرامة الأطباء، ولم ينعش آمالهم فى حياة أفضل. القطاع الصحى، فى أسوأ حالاته. هم هددوا باعتصام جديد أشد وأقوى من اعتصامات 7 و10 مايو، يوم 10 سبتمبر المقبل، هكذا يقولون. الدكتور عبد الحميد أباظة، مساعد وزير الصحة للشؤون السياسية والفنية، أكد فى بيان، اصطبغ بلهجة بها كثير من العند، أنه عمل فى الوزارة لمدة 20 عاما، ولا يوجد إثبات لتقاضيه أى أموال غير راتبه، مستنكرا مطالب الأطباء بإقالته بتهمة الفساد، وأضاف أنه ينوى «تسوية معاشه»، والخروج من الوزارة لأنه لم يعد يحتمل المزايدات من الأطباء، مشيرا إلى أنه سعى إلى حل كثير من مشكلات الأطباء. منى مينا، منسق حركة «أطباء بلا حقوق»، اعترضت على دفاع أباظة عن نفسه، قائلة، الأطباء لم يتهموه بتقاضى رشى أو اختلاس، لكنه اشترك لعشرين عاما، فى تنفيذ سياسات الوزارة، التى أوصلت أوضاع الصحة لما هى عليه الآن من وضع كارثى. «المستشفيات وصلت إلى حد الخرابات»، قالت مينا، مشيرة إلى أن أجور العاملين فى القطاع الصحى، هبطت تحت خط الفقر، وطالبت بأن يأتى رجال جدد إلى وزارة الصحة، من أجل بناء مستقبل جديد للقطاع. مينا نفت أن يكون مساعد وزير الصحة قد أسهم فى حل مشكلات الأطباء، كما قال. الأطباء طالبوا أباظة فى مارس الماضى بتطهير الوزارة من الفساد، إضافة إلى رفع أجر الطبيب، ودعم العلاج المجانى. الدكتورة شيماء مسلم، عضو اللجنة العليا لإضراب الأطباء، تعجبت، وقالت هل أباظة يرى فى سياسة خصخصة المستشفيات، على مدار 20 سنة، مهمة قومية؟ مسلم ألمحت إلى أن جبروت مساعد وزير الصحة، ناتج عن تعزيز الدكتور عمرو حلمى له، وتمسكه به رغم الوقفات الاحتجاجية. هو فى بيانه كأنه يقول لنا «سأبقى غصبا عنكم». أما الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، فرأى أن الدكتور أباظة، هو من أفضل القيادات التى خدمت وزارة الصحة لقدرته على احتواء مشكلات الأطباء، هو أيضا يرى أنه بصفته نقيبا للأطباء، ومر عليه 18وزيرا للصحة، أن الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة الأسبق، ليس فاسدا.