فى أول صدام بين الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة -الذي أتى من قلب ميدان التحرير- وبين الأطباء الممثلين فى حركة "أطباء بلا حقوق"، "وائتلاف الأطباء على الفيس بوك" و"لجنة الدفاع عن الحق" بسبب عدم إقالة القيادات الفاسدة بوزارة الصحة والتي تضم 13مسئول من أتباع الجبلى . وما أثار غضب الأطباء أكثر هو تكوين لجنة من بعض القيادات المرفوضة فى الوزارة و النقابة اللذين أفسدوا المنظومة الصحية لحل مشاكل الأطباء وهم الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد الجبلى والدكتور هشام شيحة مساعد وزير الصحة أما ممثل النقابة فكان الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء . من جانبها أستنكرت د.منى مينا المتحدثة الرسمية لحركة أطباء بلا حقوق أن تكون اللجنة التي تنظر فى مشاكل الأطباء من أعضاء النقابة وعلى رأسهم الدكتور حمدى السيد الذى دأب على إهانة الأطباء بوسائل الإعلام ،وكان قد حكم عليه بتعويض للأطباء بعشرة الالاف جنيه أثر إهانته للأطباء ووصفهم "بشوية عوطليه "علاوة على أنهم حاربوا الأطباء على مدار أكثر من 19عاما كما أستنكرت ترأس كلاً من الدكتور عبد الحميد أباظة والدكتور هشام شيحة اللجنة وهم من أصدروا تعليمات بتحويل الأطباء اللذين شاركوا فى الإضراب إلى النيابة ووقفهم عن العمل . وأكدت مينا أن أعضاء اللجنه معاديين للأطباء" فكيف نأتمنهم على مشاكلنا؟!" منتقدة تعاون الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة مع الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء والذى ركز كل جهده فى محاربة الأطباء ،كما أشارت إلى أن وزير الصحه طلب اعطاءه مهله شهرا لإقاله القيادات الفاسدة بوزارة الصحه والتى لا تحتاج منه سوى "جره قلم " . وتسائل د.أحمد حسين عضو اللجنه العليا للإضراب "إذا كان مجلس النقابة الذي أستمر 19 عاما متصلة لديه رغبة فى الإصلاح لكان قد فعلها منذ سنوات ؟! و إذا كان مسئولي الوزارة يريدون ذلك لما تفننوا فى تعذيب الأطباء السنوات الماضية بالروتين العقيم و بشبهات الفساد التي تحوم حول البعض و المستندات الدامغة ضد البعض الآخر؟! مستنكرا أن تأتى هذه الخطوة من وزير رافقنا خطوة بخطوة فى ثورة الأطباء ضد خنوع النقابة و فساد الوزارة. !! وطالب عضو اللجنه العيا للإضراب تغيير حقيقي ووجوهاً جديدةً لديها الرغبة الحقيقية فى الإصلاح كما طالب بفض هذه اللجنة الوهمية و احترام عقول الأطباء باختيار من يريدون التغيير حقاً و ليس الذين ساهموا فى تدمير قطاع الصحة ان لم يكن بالتواطؤ . مشدا على أن الأطباء لن تقبل بالتسويف و المماطلة . يذكر أن الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة قد وعد الأطباء بدراسة ملف إقالة القيادات الفاسدة بالوزارة وتطهيرها من اتباع الجبلى ولكنه طلب اعطاءه مهلة شهرا حتى لا يظلم احدا ،وفوجىء الأطباء أن اللجنه التي تم تشكيلها من الوزارة والنقابة تضم بعض القيادات الفاسدة وهو ما اثار غضب جميع الأطباء.