الرئيس الأمريكي يعلن دعم "مكافحة الإرهاب" في الشرق الأوسط ومناطق أخرى ب 5 مليار دولار كتب- أحمد هاشم وكالات: قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الأربعاء، إن علاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية مع مصر تتركز على المصالح الأمنية من معاهدة السلام مع إسرائيل إلى الجهود المشتركة لمكافحة التطرف العنيف (الإرهاب). وأضاف في كلمته أثناء حفل تخرج ضباط أكاديمية "ويستبوينت" العسكرية بنيويورك: "لذلك لم نوقف التعاون مع الحكومة (المصرية) الجديدة. ولكن يمكننا وسنواصل الضغط من أجل الإصلاحات التي طالب بها الشعب المصري". ودافع أوباما عن السياسة الخارجية الأمريكية حيث قال: "من يعتقد أنها تتراجع أو أن القيادة العالمية تنزلق من يدها، فإنه إما أخطأ في قراءة التاريح أو أنه منخرط بالسياسة الحزبية". ومضى قائلا: "أمريكا أنهت الحرب بالعراق وتتحضر لإنهائها في أفغانستان نهاية العام الجاري وقضت على قيادات بتنظيم القاعدة، ولم يعد هناك أسامة بن لادن". غير أنه أكد في الوقت ذاته على أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية ستستخدم القوة العسكرية أحادية الجانب في حال تعرض مواطنوها أو مصالحها الأساسية في العالم للتهديد". وعلى صعيد مكافحة الإرهاب أعلن أوباما أنه تقدم بشراكة لإنشاء صندوق ل "مكافحة الارهاب" ودعم جهود مواجهة "التطرف" حول العالم ممولة ب5 مليارات دولار. وأشار إلى أن هذه الأموال ستوجه بالأساس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودول شرق آسيا، ستسهل عمليات التدريب للقوات في اليمن في مواجهتها للقاعدة والحفاظ على السلام في الصومال والعمل مع الشركات الأوروبيين لتدريب قوات أمن ليبية وقوات لحماية الحدود. وأعرب عن التزام بلاده بتقديم الدعم للشعب السوري، وكذلك للدول المجاورة لمواجهة آثار الأزمة، مشيرا في ذات الوقت إلى عدم وجود نية لديها في التدخل عسكريا في سوريا. وأوح أنه سيعمل مع الكونجرس لحشد الدعم الأمريكي لجماعات المعارضة السورية التي تشكل أفضل بديل للرئيس بشار الأسد، على حد قوله. وتابع: "سنكثف جهودنا لدعم جيران سوريا بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا والعراق لأنهم يستضيفون لاجئين ويواجهون إرهابيين يعملون عبر الحدود السورية". وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه "ينبغي البحث عن حلول للأزمات في العالم، ولا يمكن للولايات المتحدة تجاهل ما يحدث في سوريا وأوكرانيا، لكن لا يعني ذلك أن الحل العسكري هو الناجع دائما". وشدد أوباما على دور بلاده في الساحة الدولية لافتا إلى أن "أمريكا دائما ينبغي أن تكون القائد على الساحة العالمية، والعمل العسكري هو العمود الفقري لهذه القيادة". وبخصوص الدور الأمريكي في أفغانستان أكد أوباما أن القوات الأمريكية استطاعت أن تؤمّن تنظيم الانتخابات الرئاسية الأفغانية الأخيرة، وهو ما سيساعد على تحقيق أول انتقال ديمقراطي في أفغانستان.