لم يجد عبدالمنعم أبوالفتوح -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- سوى الدموع ليعبر عن حزنه علي حال المصريين في الخارج والداخل والوطنية والاحساس بالمسئولية التي زرعها الله في قلوب المصريين تجاه وطنهم. فبكي أبوالفتوح هذه المرة علي حالة اللاوعي والقسوة الشعورية التي حاول النظام السابق زرعها في المصريين في الخارج لدرجة جعلت البعض منهم يشعر بانفصالة عن وطنة. داعيا كل المصريين في أي مكان إلى المشاركة في إعادة بناء الوطن قائلا «كل مصري قاعد في حزب الكنبة بعد الثورة حرام عليك»، مشيرا إلى أن اي عمل كان صغيرا او كبير سيساهم في خدمة مصر في هذه الفترة قائلا «ان عارف اني اقدر اخدم مصر حتي لو مسكت مقشة ووقفت اكنس الشارع». ورأى أبوالفتوح خلال ندوة «ماذا بعد» -التي نظمتها أسرة الاستقلال بكلية طب القصر العيني- أن الشعب المصري سيثور ضد أي عدو يحاول تفريغ الثورة واثنائها عن مسارها، مؤكدا علي خروج الشعب المصري بأكملة وتقديم شهداء وتضحيات جديدة حتي استكمال مشوار الثورة والحرية الي أخرة واختيار النظام الذي سيحكمة . «يجب ان تكتمل الانتخابات وتتم انتخابات الرئاسة لكي نقول للعسكر عودوا الي اماكنكم» هكذا رأي أبوالفتوح، الذي أشادا بادارة القضاء المصري لعملية الانتخابات، متنيا ان تتم الانتخابات البرلمانية بهذه الصورة الرائعة التي ظهرت عليها وبعدها تتم انتخابات الرئاسة لكي نستطيع ان نقول للعسكر عودوا إلى أماكن عبادتكم علي الحدود فدوركم حماية الحدود وصد أي عدوان علي الوطن و ليس دوركم التواجد في «مستنقعات» السياسة، مدللا علي ذلك بسوء ادارته للمرحلة الانتقالية والارتباك والبطئ الذي ظهر عليه. المرشح المحتمل للرئاسة أشار إلى انه يجب إعادة قوة الجيش المصري وهيبته المادية قبل المعنوية إضافة إلى اعادة قوة الهيئة العربية للتصنيع لكي يتطور السلاح المصري لافتا إلى ان فاعلية وتأثير كلمة مصر في العالم لن يكون إلا بقوة جيشها وسلاحها قائلا «التهديد والتلويح بالقوة أكثر فاعلية من استخدام القوة»، موضحا ان لن نتمكن من استرداد مصر إلا باختيار نظام سياسي وجيش قوي يحمي كيان الوطن. وأكد على ان مصر لن تسعي لدخول في حروب مع أي دولة ولكن لو تم الاعتداء علينا سنرد الإعتداء وبقوة. ابوالفتوح شدد على ضرورة التعجيل بإنهاء المرحلة الإنتقالية لفتح أبواب الاقتصاد والاستثمار وإعادة تدوير عجلة الانتاج، مشيرا إلى انه علي النظام الجديد أن يطهر مصر من فساد النظام السابق دون ان يكون شاغلة الشاغل والبكاء علي انقاضة، رافضا أن يحاول أي تيار إعادة انتاج الشعب المصري وفرض ارادته عليه مؤكدا «المصريين لن يقبلوا التطرف العلماني المطالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور ولا التطرف الإسلامي».