استبعدت دراسة جديدة العلاقة بين لقاح الأطفال ضد الحماق (الجدري المائي) وبين زيادة حالات الهربس النطاقي (الحزام الناري) عند البالغين، وفقا لمقال نشر في مجلة "حوليات الطب الباطني". أشارت الدراسة أن سبب الإصابة بالجدري المائي والحزام الناري فيروس واحد هو الفيروس النطاقي الحماقي. عند التعرض للفيروس للمرة الأولى قد يؤدي ذلك إلى الحماق أو الجدري المائي، اللذين يعتبران مرضين شائعين ومعتدلين إلى حد ما. في الغالب هي أمراض تأتي في مرحلة الطفولة، يمكن أن يصاب بها البالغون. بالرغم من أن التعرض إلى الفيروس أو اللقاح يعني أن الجسم يطور أجسام مضادة للعدوى، تقوم بتحصين الجسم من الإصابة بها مجددا، إلا أن فيروس الحماق يضع نهاية لذلك. يظل هذا الفيروس غير فعال في الأنسجة العصبية للجسم ويمكن أن تعود بعد ذلك في الحياة كقوباء منطقية أو الجرب. من أعراض القوباء المنطقية "الجرب" طفح جلدي مؤلم، يتطور إلى مجموعات من حويصلات أو بثور واضحة. يستمر هذا في التشكل خلال فترة ما بين 3 و5 أيام قبل أن تتقشر وتجف هذه البثور. في معظم الحالات، يتم التعافي من البثور نهائيا خلال من 2 إلى 4 أسابيع، بالرغم من أنها قد تدع تغيرات صبغية أو ندبات على الجلد. وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، توجد حوالي مليون حالة من القوباء المنطقية أو "الجرب" كل عام في الولاياتالمتحدة، ويصاب به تقريبا واحد من كل ثلاثة أشخاص في مرحلة ما في حياتهم. المضاعفات الأكثر انتشارا التي قد يصاب بها بعض الناس، هو الألم العصبي؛ آلام عصبية شديدة يمكن أن تستمر لأشهر أو حتى لسنوات بعد انتهاء الطفح الجلدي. تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن شخص واحد من أصل 5 يصاب بالألم العصبي. أشارت المنظمة إلى أنه كلما كبر الأشخاص في السن، تزداد فرص الإصابة بالألم العصبي وربما يكون الألم أكثر شدة. وفقا للدراسة، حالات الهربس النطاقي "الحزام الناري" في تزايد بين البالغين في الولاياتالمتحدة. يقر الباحثون الذين قاموا بالدراسة بوجود مخاوف من أن برنامج اللقاح الشامل للأطفال الأمريكيين منع البالغين من الوصول إلى فوائد المناعة المرتبطة بالتعرض الخارجي للفيروس، بالرغم من أنه لم يتم إثبات ذلك. من أجل القيام بالدراسة، راجع الباحثون ما يزيد عن 2.8 مليون شكوى طبية من 1992 حتى 2010 لمعرفة ما إذا كان برنامج اللقاح يزيد بالفعل معدلات الإصابة بالقوباء المنطقية عند المرضى فوق 65 عاما. قال الباحثون إن البيانات تظهر أن هذا الاتجاه في الفئة العمرية المحددة في القوباء المنطقية يسبق 1996 – العام الذي بدأ فيه برنامج لقاح الحماق للأطفال. وأضافوا أنه لا يوجد اختلاف في انتشار حالات الهربس النطاقي بين الدول، بالرغم من أن مدى تغطية اللقاح قد يختلف.