احتفلت سائر الكنائس الكاثوليكية في العالم والكنائس الإنجيلية بقداس عيد الميلاد المجيد، وفي مصر ترأس الكاردينال أنبا أنطونيوس نجيب -بطريرك الأقباط الكاثوليك- صلاة قداس عيد الميلاد بكاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر مساء أمس السبت. وشارك الكاردينال أنطونيوس في الصلاة المطران أنبا يوحنا قلته -النائب البطريركي-، والأب هانى باخوم -سكرتير البطريرك-، والأب شنودة -مدير المعهد الإكليريكى-، والأب جورج جميل -راعى الكاتدرائية-، وقاد فريق المرتلين والشمامسة الدكور جمال مسعد. وقد أرسل المجلس العسكري اللواء مصطفى الصوفى -مساعد مدير أمن القاهرة- لتقديم التهنئة نيابة عنه، كما حضر اللواء أسامة بدير -مدير إدارة مرافق القاهرة-؛ لتقديم التهنئة عن وزارة الداخلية، وحضر أيضا للتهنئة اللواء مصطفى عباده رئيس حي شرق مدينة نصر والعميد أحمد الدميري مندوبا عن محافظ القاهرة الذي منعه من الحضور لتقديم التهنئة بنفسه حالة وفاة. هذا وجاء وفد من حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين على رأسه الدكتور أحمد إمام -عضو مجلس الشعب-، وباسم عادل -عضو البرلمان-، ووفد من لجان الحزب بالقاهرة. وفي عظة القداس قال الكاردينال أنطونيوس: «ميلاد السيد المسيح هو ثورة المحبة، ومحبة الله تتجلى في عمله عبر الأزمنة، فكتب الله تظهر كلمة محبة قليلا لكنها تظهر عبر الأفعال، والمحبة الإلهية أعظم من خطايا البشر». الكاردينال أشار إلى أن ثورة الحب الكبرى بميلاد السيد المسيح غيرت سمات العلاقة بين الله والبشر من جهة، والإنسان والإنسان من جهة آخرى، كما وضحت في تحويل السيد المسيح الإختلاف من صراع إلى إلتقاء فى أخوة عالمية، كما أنه رفض النظرة الدنية للمرأة ورفعها فى المكانة الإنسانية وساواها بالرجل، كما غير قاعدة التعامل بين الناس من الإنانية إلى والصراع إلى المعاملة الحسنة، ودعا لمواجهة الشر بالخير، وجعل العظمة فى التواضع، وقلب شرعية الرئاسة من السيادة والتسلط للخدمة وبذل الذات من أجل الآخرين وقال: «من أراد أن يكون عظيما فيكم، فليكون خادما للكل»، وجعل المحبة الطريقة الأصلح للثورة والتغيير الحقيقى، كما دعا السيد المسيح لإقامة العدالة الاجتماعية والاهتمام بالضعفاء والمهمشين، وقال: «الثورات تجتاح العالم وتريد تغيير الأنظمة وتغيير سياسى واجتماعى واقتصادى، والثورة هى فرصة عظيمة لتحقيق رغبات أبناء وطننا». وختم البطريرك كلمته وقال: «لن يستطيع الإنسان إرضاء الله دون احترام أخوته بقية البشر»، مضيفا نصلى للمجلس العسكرى ومن يحملون مسؤولية قيادة الوطن، ليقودونا إلى الأمن والأمان والإستقرار لنرى مصر منارة للفكر المستنير والقلب المنفتح ومثال للحرية والمساواة.