تلقت «صوت الأمة» رسالة جديدة من نزلاء سجن الاستئناف تكشف عن انتهاكات جسيمة لحقوقهم اضافة لتعرضهم لعمليات تأديب جماعية وحرمانهم من كافة حقوقهم التي كفلتها مواثيق واتفاقيات حقوق الانسان واللائحة الداخلية للسجون. الرسالة لم تكن الأولي وسبق ل«صوت الأمة» أن نشرت رسالة سابقة لنزلاء سجن الاستئناف كشفنا من خلالها ما يتعرضون له من قمع وتعذيب وانتهاكات صارخة لأبسط حقوق السجناء.. مما دفع وزارة الداخلية إلي استدعاء حمدي سليم مأمور سجن الاستئناف والتحقيق معه بهدف الوصول إلي شخصيات النزلاء الذي سربوا الرسالة السابقة ل«صوت الأمة» وعقب التحقيق مع المأمور، عاد إلي السجن لينكل بالسجناء وينتقم منهم- حسب ماورد في رسالتهم الثانية. الرسالة التي وصلت صوت الأمة موقعة من 14 سجينا تحتفظ الجريدة بأسمائهم خشية تعرضهم للتعذيب أو التنكيل بهم.. وحسب رواية نزلاء سجن الاستئناف في رسالتهم بأنه عقب استدعاء الوزارة للمأمور عاد وأصدر أوامره إلي زبانية التعذيب من ضابطه وامناء الشرطة والمخبرين لينتقموا من السجناء بسبب جرأتهم علي مخاطبة الجريدة وكشف جرائمهم أمام الرأي العام. لتبدأ عمليات التأديب والتعذيب الجماعي بربط اقدامهم من خلاف فوق رقابهم بعد تجريدهم من جميع ملابسهم ولعدة أيام استمر التعذيب، كما قرر المأمور حرمانهم من وجبات الطعام اليومية، كما قطع عنهم الزيارات، اضافة إلي حرمانهم من حضور جلسات المحاكمة وكذا منعهم من حضور الجلسات بملابس نظيفة منهم من ارتداء الاحذية والسماح لهم فقط بارتداء الشبشب. ومنع الاغذية التي بحوزتهم والاستيلاء عليها حال عودة البعض منهم من جلسات المحاكمة بزعم أن لوائح السجن لاتبيح لهم استخدام أطعمة من خارج السجن، ويشير نزلاء سجن الاستئناف إلي أن هذه الاطعمة التي يستولي عليها امناء الشرطة والمخبرون يكون مصيرها النهائي بيوت المخبرين والامناء، بينما هم يزعمون للنزلاء ان مصيرها الاعدام؟! وعن التعيينات أي الوجبات اليومية تشير الرسالة إلي أن المسئولين في السجن يستولون عليها بينما لايحصل السجناء سوي علي 20% من قيمة التعيينات والتي تتمثل في الحلاوة والجبن بينما يستولي المسئولون علي توزيعها لحسابهم الخاص بهدف المتاجرة فيها وبيعها إلي الباعة الجائلين بعد نزع غلافها الممهور بخاتم يحمل عبارة «خاص بوزارة الداخلية» لانه حال ضبطها لدي احد المحلات فهي تمثل جريمة ربما تؤدي إلي تحقيقات موسعة تطال مأمور السجن نفسه وذلك بسبب تجاهله لسر الاستيلاء الامناء والمخبرين علي التعينات وعدم اشرافه عليها أو لعدم مراقبة لتوزيعها. ونتيجة لغياب الرقابة علي التعيينات تقول رسالة النزلاء أن قطعة اللحم توزع في وجبة الغداء تقسم إلي خمس قطع وتوزع علي النزلاء فيما يستولي المخبرون والامناء علي الجزء الاكبر من اللحوم لإرضاء زوجاتهم وابنائهم أما الخضراوات فتقدم لهم مسلوقة دون أي حساء أواضافة البصل أوالطماطم ليقدموا لهم طعاما ماسخا تعف الحيوانات عن الاقبال عليه- حسب رسالتهم- وقال أحد النزلاء والذي رفض ذكر اسمه خشية التنكيل به وتعرضه للتأديب الوحشي إن المأمور طبق عمليات التعذيب الجماعي علي جميع العنابر من خلال تأديبه لكل عنبر خلال أحد ايام الاسبوع، اضافة إلي حرمانهم من التريض أو الحصول علي وقت للخروج من الزنزانة، فلم يسمح لهم المأمور سوي بساعة كل اسبوع، وهو مايخالف لوائح السجون، اضافة إلي حرمانهم من العلاج بإصدار المأمور قرارا بمرور طبيب السجن علي كل عنبر مرة واحدة كل اسبوع، دون الالتفات إلي المصابين بالوعكات الصحية مهما كانت خطورة حالتهم.