تتوالي فضائح وتجاوزات رجال الشرطة ما بين التعذيب واستغلال النفوذ وإهدار المال العام أحياناً ففي سجن الاستئناف يبيع الضباط العيش والزبالة بمبلغ 7 آلاف جنيه شهرياً وفقاً لما كشفه أحد النزلاء في الرسالة الرابعة ل«صوت الأمة» الذين تم ترحيلهم إلي سجن وادي النطرون وأضافوا أن العميد «س.ح» مسئول التنفيذ العقابي يضغط علي 25 سجين أموال عامة بترحيلهم اليومي لمسافة 120 كيلو مترا حيث سجون وادي النطرون رغم أنهم رهن التحقيقات وعندما شكوا لإدارة السجن قال لهم بعض افرادها «اللي مش عاجبه يشتكي لمصلحة السجون» قائلاً لهم إن لديه تعليمات من المصلحة بإبعادهم بشكل يومي لأنهم يهاجمون سجن الاستئناف والسجون في الصحف وذكر «صوت الأمة» بالاسم. وتابعوا: هناك في سجن «2» بوادي النطرون يمارس المقدم أحمد الوكيل ضدهم ضغوطاً نفسية ويعطل الإجراءات اللازمة للإفراج عنهم ويضعهم في غرف غير آدمية. وطالب النزلاء وزير الداخلية بالتدخل لحمايتهم وتحسين أوضاع معيشتهم بعد انتشار مرض انفلونزا الخنازير حيث يصل عدد النزلاء في الغرفة إلي 35 سجينا في مساحة 5،3 *5 أمتار مع انتشار القمامة والحشرات بجميع أنواعها ومع ارتفاع نزلاء الزنزانة إلي 40 تندثر وسائل الأمان وقد نشب حريق داخل غرفة 18 أموال عامة التابعة لعنبر 6 في العاشرة مساء 10 يونيو 2009 كثاني حريق نتيجة ماس كهربائي خلال اسبوعين، وكاد الأخير يودي بحياة 300 سجين علي غرار سجن وادي النطرون الذي تفحم بداخله منذ عامين 20 نزيلاً. ولفتوا إلي كافيتريا تعمل لحساب الضباط من الباطن في غفلة من رقابة مصلحة السجون كما يصر الضباط علي حلاقة جميع الرءوس بماكينة واحدة واستعمال شفرة واحدة لأكثر من 20 نزيلا مما ينذر بانتشار الفيروسات. وتابعوا في سجن الاستئناف يصل العدد في الغرفة إلي 50 نزيلا رغم أن مساحتها 4*7 أمتار.