أصدر مفتي الديار المصرية فتوي جديدة من نوعها أجاز فيها اقامة احتفالات مولد الإمام المهدي وهو الاحتفال الاول في مصر حيث إنه يخص الشيعة، وقال الشيخ علي جمعة: إننا نجيز اقامة الاحتفالات بذكري ميلاد الامام صاحب الزمان عجل الله فرجه دون النظر إلي المحتوي، وأضاف أن هناك اختلافا في اقامة مراسم الاحتفالات وطبيعتها والتي يكون بعضها علي شكل احتفالات في المساجد لكن لا ينبغي أن تشمل الامور التي نهي الله عنها جانب من احتفالات الشيعة التي كانت محظورة في مصر وحول ذلك أكد الكاتب والناشط الشيعي عبدالحكيم محيي الدين أن الشيعة في مصر استعادوا حقوقهم التي حظرها جهاز أمن الدولة طوال فترة حكم «حسني مبارك» ولذلك فإن شيعة مصر سيحتفلون بمولد الإمام المهدي للمرة الأولي، وأضاف إن الامام المهدي أخبر به الرسول صلي الله عليه وسلم وقال سيخرج آخر الزمان اسمه علي اسمي يملأ الله به الأرض عدلا بعد أن امتلأت ظلما وجورا وسيصلي الامام المهدي إماما بالمسيح عليه السلام، كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم الحسين تحت قبته يستجاب الدعاء وتربته فيها الشفاء والائمة من عترته والمذهب الشيعي والسني يقرون بوجود المهدي من سلالة الحسن حفيد رسول الله صلي الله عليه وسلم. ولكن الفكر الوهابي طمس المعالم الدينية الاسلامية الصحيحة، كما تشككوا في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم أنا مدينة علم وعلي بابها، وبالرغم من ذلك ظل الاختلاف بين الشيعة والسنة في مصر 5% فقط. أما حظر احتفالات الشيعة في مصر فكانت لاسباب سياسية وليست دينية وذلك لصالح إسرائيل وأمريكا وضد مصالح إيران وعن المهدي المنتظر، أكد عبدالحكيم أنه سيخرج من مصر وهو أمر مسلم به وسيخطب في الناس من فوق منبر أحد المساجد المصرية وسيملأ الدنيا عدلا بعد أن امتلأت جورا وسيبلغه الله سرا لا ينبغي لأحد لأن الله عندما خلق آدم ونوحا عليهما السلام وضع في قلبه أحرفاً من اسم الله الاعظم. أما سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فقد اكتملت في قلبه أحرف الله وهي 15 حرفا وستكون ذاتها في صدر الامام المهدي حتي يري عند سدرة المنتهي فسيأخذ صفه من صفات الرسول ولكن لا نبي بعد رسول الله، وكما قال الله تعالي: «وما يعرف جنود ربك إلا هو» وهناك جنود الله في ميدان التحرير ويمكن أن يكونوا جنود المهدي المنتظر مخلص الأمة. أما المستشار الدمرداش العقالي أحد رموز الشيعة فقال إن قدوم الامام المهدي مؤكد ولكن لا يمكن الاحتفال بمولده لأن مولده مختلف عليه، فلا يمكن الجزم بموعد مولده فالامام المهدي سر ومن ضمن اسراره عدم معرفة يوم ظهوره أو يوم مولده، وهناك اختلاف أيضا حول عام مولده، وأضاف أن الاختلاف بين المنهج السني والشيعي لا ينحصر في ظهور الامام المهدي من عدمه، ولذلك أدعو الشيعة ألا يستغلوا حرية ما بعد 25 يناير في تشرذم الأمة بالاعلان عن تلك الموالد والاحتفالات المشكوك فيها. ومن ناحية أخري تؤكد الدكتورة شيماء العقالي استاذ الفقه المقارن بجامعة عين شمس والباحثة في الفرق والمذاهب الاسلامية أن الفكر الشيعي في موضوع الولاية يقوم علي أساس أن تكون السلطة من بعد الله للنبي محمد صلي الله عليه وسلم ومن بعده للائمة المعصومين الاثني عشر، وفي عصو الغبيه تكون للولي الفقيه حتي يأذن الله بخروج الامام الثاني عشر «المهدي المنتظر» من غيبته ويتولي بنفسه ولاية الأمة. والمهدي المنتظر عند الشيعة هو الامام القائم محمد بن الامام الحسن العسكري بن الامام العادلي بن الجواد بن الرضا بن الكاظم بن الصادق بن الباقر بن الجاد بن الحسين بن علي بن أبي طالب ووالدته السيدة نرجس حفيدة قيصر ملك الروم ولد في ليلة النصف من شعبان عام 255ه في سامراء غيبته الصغري بدأت من حيث انتقال الامامه إليه عام 210ه وانتهت عام 329 وبها بدأت الغيبة الكبري وأضافت المهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة هو رجل من هذه الأمة يبعثه الله تبارك وتعالي بين يدي الساعة عند العلامات الكبري عند خروج الدجال وخروج المسيح فيخرج هذا الرجل وهو رجل عادي، من هذه الامة يقيم هذا الدين وينصر الله به هذا الدين ويأتي المسيح فيصلي خلفه ولأن مسألة الامام المهدي وغيبته وانتظاره تعد من أهم المسائل المعاصرة في حياة الشيعة بل وتشكل غيبته أكبر اشكالية دينية سياسية ومع طول فترة الغيبة بدأ نوع من اليأس يدخل الي قلوب بعض الشيعة، ونوع من الامل في قلوب البعض الآخر. وأضافت أن فكرة المخلص الذي سينشر العدل والخير في الأرض بعد أن يطعن الظلم والجود ليست فكرة إسلامية فقط، بل تجدها في كل من المسيحية واليهودية كل ينتظر مخلصه وبعض المفكرين رأوا أنها فكرة مجوسية الاصل فنجد العلامة «محمد اقبال» ينفي فكرة ظهور المهدي المخلص في الاسلام وهو بذلك يؤيد فكرة ابن خلدون، أما الكاتب محمد حمدي الباحث في الفرق والمذاهب الاسلامية فأكد أن اعلان الشيعة الاثني عشرية الاحتفال بمولد المهدي المنتظر ما هو إلا محاولة لنشر مذهب الشيعة الاثني عشرية والذي يعد أخطر المذاهب الشيعية والتي تقوم علي تكفير الصحابة وسبهم وكذلك تكفير أمهات المؤمنين واتهام السيدة عائشة رضوان الله عليها «بحادثة الافك»، ويعتقد أصحاب هذا المذهب أن الامام المهدي هو محمد بن الحسن العسكري.