أطلق الشيخ علي حشيش مدير إدارة الإعلام والدعوة بجماعة أنصار السنة السلفية وأحد كبار قيادات الجماعة فتوي تؤكد ردة من يحتفل بالموالد، حيث قال: إن فكرة الاحتفال بالموالد بدعة وأمر مستحدث ومن يحتفي بالموالد مرتد لقوله «صلي الله عليه وسلم»: «من استحدث في أمرناً هذا ما ليس فيه فهو رد» والصوفية علي حد قوله استحدثت بدعا جديدة كان آخرها الاحتفال بأسرة النبي «صلي الله عليه وسلم» مثل والده ووالدته ومرضعته وهذا كله تشبه بالشيعة. واتهم الصوفية بالجهل بسبب اعتقادهم بأن الرسول «صلي الله عليه وسلم» احتفل بمولده عندما سئل عن صيام يوم الاثنين، فقال: هذا يوم ولدت فيه وفيه أنزل علي، مؤكداً أن أهل السنة يصومون هذا اليوم كما فعل النبي ولا علاقة له بما تفعله الصوفية، وأن كل ما يهم الصوفية هو إقامة الموالد للاختلاط بين الرجال والنساء وجمع الأموال فقط، وهذا هو الأهم عندهم حتي وإن جاء يوم سبت أو أحد. وأشار إلي أنهم استحدثوا موالد جديدة مثل أم النبي ووالد النبي وغيرهما، من أجل تحقيق مصالحهم والتواصل مع جهات مختلفة علي حساب الدين، وأضاف أنه لا يوجد تاريخ محدد أو أدلة تؤكد تاريخ ميلاد أم النبي أو والده وحتي لو وجد فلم يأمرنا النبي بإقامة موالد لهما، أو لنفسه ولكن الصوفية بدأوا في تنفيذ مخطط الشيعة بإقامة مثل هذه الموالد والتعبير عن ضلالة الشيعة في دولة سنية، وقال إن الشيعة يحتفلون بمولد أبوطالب عم الرسول والمعروف أنه مات دون أن ينطق بالشهادة. اتهم «حشيش» الصوفية بفتح باب التشيع من جديد، بعد أن أغلقه صلاح الدين الأيوبي، وحافظ علي مصر كدولة سنية، ووقف ضد مخطط نشر التشيع عن طريق الصوفية التي تعتبر بنتاً للشيعة في نشر الضلال والمعاصي علي حد قوله. من جانبه قال الشيخ أسامة سليمان عضو مجلس إدارة الجماعة إن الفكر الشيعي بدأ في الانتشار في مصر، بدليل إقامة هذه الاحتفالات، وحضور القنوات الشيعية المملوكة للدولة الشيعة الإيرانية، مشيراً إلي أننا أصبحنا في عصر البدع وتحقيق المصالح باسم الدين، ودعا إلي التصدي لهذه الأفكار المتطرفة التي تمول من جانب الشيعة في الخارج لنشر أفكارهم. وأوضح أن الأحاديث الصحيحة كلها تجرم هذه الاحتفالات التي يختلط فيها الرجال بالنساء، إلي جانب المعاصي الأخري وإقامة موالد لأهل النبي كما حدث وتعهد الصوفية بالاحتفال بموالد أسرة النبي رغم أننا لا نعرف لها تاريخاً محدداً وهذا حسب قوله دليل علي كذبهم وجهلهم بأمور الدين والسنة الصحيحة. وحول موقف الطرق الصوفية من تلك الفتوي قال الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية إن الموالد هي ذكري ميلاد لأحد الأئمة سواء كان من آل البيت أو من غيره، فالذكريات قال الله فيها «فذكر»، والقرآن الكريم عندما يأتي بسيرة الأنبياء والصالحين هو يحيي ذكراهم، وعندما نحتفي بالإمام الحسن أو الحسين وآل البيت فنحن نحتفل بهم لأنهم قدوة للأمة، ونتحدث عن سيرتهم الحسنة، واحتفالنا بأم رسول الله «صلي الله عليه وسلم» ليس فيه تقليد للشيعة لأنهم لا يحتفلون بها، وأضاف: إن السلفيين لا يريدوننا أن نحتفل بالموالد لأنهم لا يريدون أن نقدم القدوة ويريدون أن تصبح الأمة الإسلامية مثل المدارس التي لم ينجح بها أحد. وأكد أن الموالد وإن كانت بدعة إلا أن البدعة نوعان، بدعة حسنة يثاب عليها المرء، وبدعة سيئة يعاقب عليها المرء، وسيدنا عمر قال عن التراويح في جماعة: «ونعم البدعة هي» والرسول صلي الله عليه وسلم قال: من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها» فعندما نقيم الاحتفال بآل البيت وبأم النبي «صلي الله عليه وسلم» نقدم القدوة للمسلمين وللمرأة المسلمة. واعتبر موقف السلفيين من الموالد بأنهم يلعبون لعبة لا يمكن أن تكون إسلامية هدفها هدم الدين الإسلامي بحيث لا نتخذ من آل بيت النبوة قدوة.