شنت جماعة أنصار السنة هجومًا حادًا علي الشيخ محمد عبدالفضيل مدير أوقاف الإسكندرية بعد وصفه في الجلسة الختامية بمولد المرسي أبوالعباس الذي أقيم منذ أيام بالإسكندرية الجماعات السلفية في مصر بأنها جماعات صهيونية بسبب منعها الاحتفال بالموالد وتحريم الصلاة في المساجد الموجود بها أضرحة، حيث وصفها بأنها جماعات صهيونية الكبير فيها مضلل والصغير فيها ممول ووصفت الجماعة السلفية هذه الافتراءات بالجهل الفاضح من قبل مسئول في أكبر مؤسسة دينية حكومية في مصر. وقال الشيخ علي حشيش مدير إدارة الإعلام والدعوة بأنصار السنة: إن الجماعة لها مشروعية العمل الدعوي بقرار من رئيس الجمهورية هدفها حماية المجتمع الإسلامي من الضالين والمضللين ملتزمة بما شرعه الله كما قال: «أم لهم شركاء شرعوا لهم ما لم يأذن به الله». واعتبر أن ما تفعله الصوفية من الاحتفال بالموالد لم يأذن به الله في كتابه أو علي لسان نبيه «صلي الله عليه وسلم»، ولذلك لم يفعله النبي أو الصحابة من بعده وما فعله مدير الأوقاف هو عمل غير مسئول وغير مدرك لحقيقة هذا الكلام الداعي إلي إثارة الفتنة والطائفية والعنصرية، ويسعي من هذه التصريحات لإحداث فرق مختلفة وإثارة مشاعرهم تجاه بعضهم البعض ما يثير فتنة بين مختلف شرائح المجتمع، مشيرا إلي أنه عمل علي نصرة بدعة لم يأذن بها الله أو رسوله وهي إقامة الموالد وهذه الأفعال لا تصدر إلا من جاهل أو مغرض وكلاهما مصيبة كبري خاصة إذا كان صاحب منصب كبير في وزارة دعوية، وأضاف: إن جماعة أنصار السنة تعمل علي نبذ التعصب والتطرف الدعوي لأنها جماعة تعمل في النور ولا تعمل تحت الظلام أو من داخل الجحور. موضحا أن كلام مدير الأوقاف ورأيه في الجماعات السلفية ووصفها بالصهيونية بسبب منعها الاحتفال بالموالد وأنها جماعات مضللة - هو كلام غير مسئول، مطالبا مدير الأوقاف بالتراجع عن أفكاره الخاطئة في الجماعات السلفية لأن الخلاف دعوي فقط ولا يصح إقحام الاتهامات الشخصية داخل خلاف دعوي بجانب الكف عن استمراره في نشر الإفك والكذب الذي تنشره عنه الصحف التي تعمل علي التفرقة بين المسلمين وتهدم في السنة النبوية. كما دعا جميع الطرق الصوفية من عزمية وبرهامية ورفاعية وغيرها من الطرق الصوفية بجانب الجماعات الحزبية التي تنتسب إلي السلفية - لطرح الخلافات وراء ظهورهم والاتحاد فيما بينهم علي أن يكون لهم متبوع واحد وهو محمد «ص» كما قال الشافعي إذا صح الحديث فهو منهجي والدفاع عن منهجه وسنته الشريفة.