في العام الماضي، حاولت فولرد التستر علي عيب في إحدي سياراتها ظهر وأعلنت الشركة عن استدعاء السيارات المعيبة في مختلف أنحاء العالم ولم يتحرك الوكيل إلا بعد الضغط من جهاز حماية المستهلك، الذي تحرك بدوره نتيجة ضغط من المستهلكين. ففي العام الماضي ألزم جهاز حماية المستهلك فكري جروب وكيل فورد في مصر بإصلاح 246 سيارة علي نفقة الشركة دون تحمل أصحابها من المستهلكين أية أعباء وتشمل طرازات إكسبلورر ويند ستار ولنكولن موديلات عام 1995 وحتي عام 2002 وذلك بعد اكتشاف عيوب في تلك الموديلات تتمثل في تسرب زيت الفرامل. في االبدايه تجاهلت الشركة المشكلة وكان من الواجب أن تتصرف من تلقاء نفسها مثلما فعلت الشركة الأم دون تدخل من أحد. ولكن بعد الشكوي من المستهلكين أجبر جهاز حماية المستهلك الوكيل علي سحب السيارات الموجودة من هذه الموديلات لإصلاح العيوب علي نفقة الشركة وذلك عقب إعلان شركة فورد العالمية عن وجود عيوب في بعض طرز السيارات الثلاث التي تنتجها الشركة. ورغم أن جهاز حمياة المستهلك شدد حينها علي ضرورة تطبيق القواعد العالمية في استدعاء السيارات المعيبة لإصلاحها علي نفقة الشركة دون تحمل المستهلك أية أعباء، غير أن ذلك لم يحدث من وكيل فورد رغم شكاوي العملاء. حينها بدأت الشركة في سحب 33 سيارة من هذه الموديلات التي بها العيوب الفنية لإصلاحها علي نفقة الشركة. ورغم أن هذا الرقم لا يمثل سوي جزء بسيط من السيارات المباعة في السوق المحلي من تلك الموديلات، فإن الشركة عللت ذلك بأن إجمالي السيارات الأمريكية الصنع من جميع الموديلات التي لدي الشركة بيانات بها بلغ 697 سيارة وأن عدد السيارات من موديلات 1995 إلي 2002 حوالي 291 سيارة وأن إجمالي السيارات التي سيتم استدعاؤها لوجود هذه العيوب فيها 246 سيارة. ربما الأغرب هو ما أعلنه أحد مسئولي الشركة بأن العيب المكتشف في تلك السيارات لا يتجاوز إصلاحه ربع ساعة فقط وهو أمر يشير إلي بطء شديد في تعامل الشركة مع تلك العيوب. بعد تلك العيوب تناقل الكثير من المستهلكين وجود مشكلات في سيارات اخري لفورد منها ما سجله أحد خبراء سيارات تلك الشركة بناء علي معاينات ومشاهدات متعددة بل وصل به الأمر إلي القول بأن "سيارات فورد لا تصلح للشراء وأن عيوبها ومشاكلها تتسبب في خسارة فادحة للمشتري. فهو يقول أن أول مشكلات سيارات فورد تظهر بعد أن تقطع السيارة 10 آلاف كيلومتر وفي بعض الأحيان تظهر المشكلة قبل قطع مسافة أقل. وتتمثل تلك المكلة في إصدار الفرامل لأصوات مزعجة عند الضغط عليها ومع مرور الوقت تضعف الفرامل ويزداد الصوت المزعج قوة. وفي تلك الحالة يتعين علي مالك السيارة التوجه لإصلاح السيارة وتغيير بعض القطع الميكانيكية. وحتي موديل فورد موستانج الرياضي الشهير فلم يسلم من النقد حيث يقول عنه المستهلكون أنه لا يتحمل السرعات العالية. وبمعني اخر وبتوضيح أفضل نجد أن كافة السيارات الرياضية يجب أن تكون مصممة لتحمل معدل لفات عالية للمحرك في الدقيقة بدون ضعف في الأداء. ولا يعني ذلك أن السيارة لا تستطيع أن تصل إلي أعلي معدل لعد لفات المحرك في الدقيقة، ولكن يعني ذلك أن تكرار ذلك سيقصر من عمر المحرك، فكما يقول الخبير عند مرور الوقت، وعندما تصل الكيلومترات إلي 80 ألف كيلومتر تقريبا تبدأ المشاكل فيه وأهمها أن غطاء المحرك يبدأ بتسريب الزيت وضعف قوة المحرك عند ميل بعض السلندرات أو كلها داخل حجرة الإحتراق مما يؤدي أحيانا إلي إختلاط ماء مبرد المحرك مع البنزين، الأمر الذي سيتطلب تكاليف باهظة لإصلاح المحرك. وتشيربعض الإفادات إلي أن تلك المشكلة تحدث في الطرازات القديمة والجديدة علي السواء وتلك المزودة بمحركات 6 أو 8 سلندرات. ربما الغريب أن يحدث ذلك في أحد أفضل وأغلي سيارات الشركة علي الإطلاق وهي السيارة التي توليها الشركة عناية فائقة، فما بالنا بباقي موديلات الشركة العادية. بالتأكيد لم ينته الحديث عن عيوب سيارات فورد وهو ما سنتابعه في حديث قادم.