«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختيار أبطال دراما «25 يناير» بناء علي طلب الجماهير!
طارق الشناوي يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 05 - 04 - 2011

· الثوري هو الفنان المحبوب والمتردد أو المؤيد لمبارك هو المرفوض ولا شك أن هذه المشاعر سوف تلعب دوراً رئيسياً في دراما رمضان القادم!
الكل يريد أن يستغل الموقف لصالحه.. الكل يريد أن يحسبها اقتصادياً رغم أن الثورة بطبيعتها تحمل عمقاً رومانسياً خيالياً.. لم يمسك أحد ورقة وقلماً وحدد موقفه من الانضمام للثورة أو الوقوف بعيداً بناءً علي ما سوف يجنيه في الحالتين!! لو ألقيت نظرة علي حال الدراما القادمة ستكتشف أن شركات الإنتاج تحسبها حالياً لتعرف إلي أين تتجه رؤوس الأموال من هو النجم الذي سوف يقش الإيرادات في المرحلة القادمة ولهذا فان القسط الوافر من شركات الإنتاج أمام الخوف من ضبابية المشهد الفني أوقفت العدد الأكبر من المسلسلات التي تعاقدوا عليها قبل 25 يناير وما يتم استكماله هبطت ميزانيته التقديرية إلي النصف وبدأ البعض يتحدث عن نوعيات مختلفة من الأنماط الدرامية مثل السهرة والسباعية حيث تتضاءل في هذه الحالة التكلفة وأيضاً المخاطرة.
قبل 25 يناير كان الموسم الرمضاني هذا العام يعتبر هو صراع الكبار حيث أن أكثر من نجم قرر أن يقتحم لأول مرة الشاشة الصغيرة!! إلا أن أحداث الثورة غيرت الكثير من الحسابات ودفعت البعض للانسحاب أو علي أقل تقدير للتأجيل.. مثلاً "تامر حسني" أوقف مسلسله "آدم" كان "تامر" قد رفع الرقم الذي حصل عليه إلي 35 مليون جنبه مصري أي أكثر من 5 ملايين دولار وهو رقم غير مسبوق في التعاقدات الإنتاجية في دراما الشاشة الصغيرة ولكن "تامر" كعادته يحرص علي أن يظل في مكانة بعيدة يرنو إليها الآخرون ولا يصلون إليها.. أعتقد أنه اكتشف أن أجر "عادل إمام" 30 مليون فأصر أن يتفوق عليه ب 5 ملايين جنيه.. الآن "تامر" يدفع ثمن موقفه المتردد من الثورة وتناقضاته بين تملق "مبارك" ثم تملق الثورة بعد ذلك وهو ما أدي إلي واقعة طرده من ميدان التحرير التي تم تناقلها عبر النت والفضائيات وأصبح الحل الوحيد المتاح أمامه هو تأجيل مشروعة التليفزيوني؟! وإذا كان "تامر" لم يجد أمامه سوي التأجيل فإن هناك حلولاً أخري مثل تخفيض الأجر.. كانت الحياة الدرامية تسير في مجراها الطبيعي قبل 25 يناير "غادة عبد الرازق" ترفع أجرها إلي 11 مليون جنيهاً مصرياً في مسلسل "سمارة" بعد النجاح التجاري الذي حققته في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" متفوقة علي كل النجمات التقليديات أمثال "يسرا" و "ليلي علوي" و "إلهام شاهين" اللاتي توقفن عند رقم 7 ملايين.. كان أجر "غادة" في "زهرة" لا يتجاوز 5 ملايين.. غادة عادت إلي رقم 5 ملايين!! "محمود عبد العزيز" كان قد قرر العودة للتليفزيون بعد تردد اقترب من عشر سنوات في أعقاب عرض مسلسله "محمود المصري" الذي كان يروي حياة الملياردير المصري "محمد الفايد" وجاء هذا المسلسل بعد النجاح الطاغي الذي حققه في مسلسل "رأفت الهجان" وبالطبع كان نجاح "محمود المصري" متواضعاً بالقياس للهجان فلم يشف غليل "محمود". من يعرف "محمود"عن قرب يكتشف أنه يتحمس في البداية للعمل الفني ثم بعد لحظات يفقد حماسه وكأن شيئاً لم يكن إلا أن عودة "عادل إمام" بعد غياب ربع قرن للدراما التليفزيونية أشعلت بداخله الحماس لكي يعود أيضاً في رمضان القادم.. كان "محمود" يتفاوض علي رقم 15 مليونا وأغلب الظن أن شركة "جوود نيوز" تعاقدت معه قبل الثورة علي هذا الرقم وهو نفس الأجر الذي وصل إليه "يحيي الفخراني" في مسلسل "بواقي صالح" الذي رشح ابنه "شادي" لإخراجه ليقدمه في رمضان القادم ولكن من الواضح أن "محمود" و "يحيي" قد أرجآ المسلسلين بسبب عدم استقرار سوق بيع الدراما هذا الموسم!! "يسرا" كانت تستعد بمسلسل اسمه "شربات اللوز" شركة الإنتاج التي كانت تتعاقد معها وهي شركة "العدل جروب" منيت في العام الماضي بخسارة فادحة بعد مسلسل "بالشمع الأحمر" إلا أن دخول التليفزيون المصري كطرف في العرض علي شاشته ساهم في إيجاد شركة أخري تحمست للإنتاج لأن التليفزيون يشارك في دفع عجلة الإنتاج عندما يوافق علي العرض مسبقاً.. وبالتأكيد فإن "يسرا" هي واحدة من أكثر النجمات اقتراباً من أسرة "حسني مبارك" وخاصة ابنيه "علاء" و "جمال" وعندما تغيب عن الشاشة من الممكن أن تصدر تعليمات للرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بشراء مسلسل "يسرا".. المسلسل أيضاً تم تأجيله ولكن "يسرا" تقدم فيلماً قصيراً عن أحداث الثورة يخرجه "يسري نصر الله".. كان "يسري" واحداً من أعلي الأصوات التي أيدت الثورة منذ بدايتها وبالتأكيد فإن فيلمه يبارك الثورة فهل تلعب "يسرا" بطولة فيلم ضد "مبارك" والعائلة الحاكمة وكانت هي من أقرب الأصدقاء إليهم؟! "ليلي" أيضاً تربطها صلة نسب بعائلة "مبارك" حتي الآن لم تصرح بشيء يتعلق بالثورة وكان قد وقع اختيارها علي مسلسلين عدد حلقات كل منهما 15 حلقة وهو نفس ما لجأت إليه "الهام شاهين" ومنذ العام الماضي الكل كان مستقرا إنتاجياً.. "ليلي" أرجأت التصوير ولكن "الهام" تستكمل حالياً تصوير مسلسلها "قضية معالي الوزيرة".. وهناك أسماء مثل "خالد النبوي" ، "خالد صالح" ، "خالد الصاوي" ، "هاني رمزي" وغيرهم كل منهم كانت لديه خطته الرمضانية حتي جاء 25 يناير لتعيد شركات الإنتاج النظر في كل تعاقداتها السابقة.. المنتجون لا أتصور أنهم تعنيهم الثورة ولكن مكاسبهم هي بالدرجة الأولي ما تحرك بوصلة الاتجاه كل جهة إنتاجية وضعت خطة.. "عادل إمام" فوجئ بدرجة لا يمكن إنكارها من الرفض الجماهيري من الصعب تجاهلها ولكن لديه أمل أن يتمكن من تخطيها.. كانت أكبر عقبة واجهته هي أن شركة "فودافون" اضطرت لإيقاف عرض الإعلان الذي سجله في نهاية العام وتقاضي مقابلا ماديا غير مسبوق ارتفع إلي 4 ملايين دولار.. وجدت الشركة أن الإعلان يأتي بنتيجة عكسية ولهذا أوقفت عرضه في كل القنوات أرضية وفضائية تليفزيونية وإذاعية.. وبالطبع فإن إيقاف العرض حالياً لا يعني أن الإعلان لن يقدم مرة أخري لكن هناك ولا شك برودة في المشاعر أدت إلي أن الإعلان تحول من عامل جذب إلي عامل طرد.. ربما تفكر الشركة في تصوير إعلان آخر مستوحي من روح ثورة 25 يناير ربما يلعب "عادل" دوراً في أن يزيح حالة البرودة التي رأيناها بقوة بينه وجمهوره بسبب ارتباطه بالعهد السابق وكان هو صاحب الصوت الأعلي بين كل النجوم في تأييد "مبارك" حتي يوم الجمعة 28 يناير ظهر في قناة "دريم" في برنامج "واحد من الناس" وهو يقول للجمهور ليه يشتموا مبارك عمل لهم إيه ازاي ده يحصل.. وكاد يبكي ولم يذكر كلمة واحدة في صالح الثورة ولا الثوار صحيح أنه بعد ذلك سعي للظهور في كل البرامج وعبر كل الفضائيات مثل الجزيرة والعربية وإم بي سي وغيرها للإشادة بالثورة والثوار مؤكداً علي أنه ثوري ولولا الخوف من إصابته بضربة طائشة أو طوبة في رأسه قد تحول دون استكماله التصوير لاتجه يومياً إلي ميدان التحرير.. الحقيقة أن كل هذه المحاولات جاءت بنتيجة عكسية تماماً تحولت إلي مادة ساخرة عبر النت حيث قدموا له مقاطع تؤكد تناقضاته مرة وهو يدافع عن "مبارك" ويهاجم المتظاهرين وأخري وهو يكيل المديح للثوار!! "عادل" لم ينتظر طويلاً استكمل تصوير مسلسله "فرقة ناجي عطالله" بعد تنحي الرئيس مباشرة.. الرقم الذي حصل عليه "عادل" كأجر تردد أنه اضطر إلي تخفيضه بنسبة 30% أي أن أجره انخفض إلي 20 مليون جنيه.. وفي كل الأحوال فإن رهان "عادل" الآن علي الزمن إنه ينتظر مرور بضعة أشهر حتي يأتي رمضان في شهر أغسطس ولديه أمل أن ينسي الجمهور موقفه من الثورة ودعمه الدائم لمبارك وابنه ويشاهدوا العمل الفني فقط كما أن "عادل" لديه معادلة اقتصادية مختلفة فهو يراهن بقوة علي بيع المسلسل للقنوات العربية والجمهور العربي كما يعتقد "عادل" و يتمني أن يشاهده بعيداً عن أي تأثيرات متعلقة بالثورة.. مشاعر الشباب لا تزال حتي الآن تتوجه إلي روح الثورة في الإحساس بالفنانين.. صحيح إنه لا ينبغي أن نخلط الأمور فليس الأكثر ثورية هو الأكثر إبداعاً أيضاً ليس كل من ذهب إلي ميدان التحرير كان ثورياً ومؤمناً بتلك المبادئ.. بعض الفنانين رأيناهم وهم يقفون في مرحلة متوسطة عين علي الثورة وعين علي "مبارك" بعض الأزواج من الفنانين كان الزوج يذهب إلي ميدان التحرير بينما زوجته تتوجه إلي ميدان "مصطفي محمود" لتأييد مبارك مثل "مها أحمد" و "مجدي كامل" ذهبت "مها" إلي مصطفي محمود بينما مجدي في اليوم التالي ذهب إلي الميدان وحملوه علي الأعناق بعدها ذهب مع مها بعد تنحي مبارك إلي التحرير.. لا أتصور أنها ديمقراطية بقدر ما هي محاولة لكي يظل الفنان وزوجته في مرحلة آمنة إذا نجحت الثورة فهو كان هناك وإذا استرد "مبارك" العرش فهو كان معه من خلال زوجته فلا يمكن أن تكافأ زوجة ويعاقب زوجها ولا يمكن أيضاً أن نتقبل ببساطة العكس!! لا تستقيم هذه المعادلة الأكثر ثورية ليس هو بالضرورة الأكثر موهبة إلا أن مشاعر الناس لا تزال تحسبها هكذا.. الثوري هو الفنان المحبوب والمتردد أو المؤيد لمبارك هو المرفوض ولا شك أن هذه المشاعر سوف تلعب دوراً رئيسياً في دراما رمضان القادم وحتي إشعار آخر!!
***************
جاذبية المذيع أم قوة رأس المال؟!
لا شك أن مقدم البرامج "معتز الدمرداش" حقق نجاحاً جماهيرياً ملفتاً خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة صار له جمهوره العريض الذي ينتظره في برنامجه "90 دقيقة" البرنامج عمره ست سنوات ولكن انفرد "معتز" بتقديمه في السنوات الثلاث الأخيرة صحيح هناك مشاركة من "ريهام السهلي" إلا أن "90 دقيقة" صار لصيقاً بمعتز.. هناك برامج ترتبط بمقدميها وتحديداً "التوك شو" فلا يمكن مثلاً أن أري "القاهرة اليوم" بعيداً عن "عمرو أديب" ولا "العاشرة مساء" بعيداً عن "مني الشاذلي".. الأمر ليس له علاقة بمقدار النجاح ولكن بحالة التعود.. هؤلاء المذيعون صاروا مثل أفراد الأسرة قد يكون لديك ملاحظات سلبية علي ابنك ولكنك لا تستبدله بآخر يحمل مواصفات أكثر إيجابية!! المذيع الذي يحقق تواصلاً مع الجمهور في تلك البرامج صار سلعة نادرة في سوق الفضائيات صحيح إنه ليس هو الأفضل أقصد ليس بالضرورة أنه الأفضل ولكنه بالتأكيد لديه قدرة علي التواصل مع الآخرين إنه صاحب رصيد من الذكاء العاطفي ينتقل مباشرة من الشاشة إلي الناس في البيوت!!
المعركة ستظل بين صاحب رأس المال وصاحب الموهبة خاصة لو أحيطت هذه الموهبة بسياج من النجاح الجماهيري.. يعتقد أغلب أصحاب القنوات الفضائية أن النجاح يساوي القناة أقصد جاذبية القناة وأن الشاشة هي التي تستحق أن يتابعها الناس قبل البرنامج أو مقدمي البرامج وأنهم كما خلقوا نجومية "زيد" و"عبيد" يستطيعون أن يصنعوا في لمح البصر نجوما آخرين والحقيقة أن الشاشة لها جاذبيتها إلا أن المشاهد لديه أيضاً حسبته وقانونه وقناعاته بزيد أو عبيد!!
كان الإعلامي الكبير "حمدي قنديل" ينتقل من قناة إلي أخري والناس تتابعه من ARTإلي التليفزيون المصري إلي "دريم" ثم "دبي" بعد ذلك انتقل إلي قناة ليبية خاصة يملكها "سيف الإسلام القذافي" تبث إرسالها من لندن اضطر "معمر" قبل عامين إلي تأميمها وإيقاف إرسالها عقاباً لابنه علي تقديم برنامج ينتقد السياسة المصرية نظراً للعلاقات الخاصة بين "مبارك" و"القذافي" وهذا لم يؤثر علي تواجد "حمدي قنديل" الذي لا يزال مطلوباً بقوة في الفضائيات ونستطيع أيضاً أن نذكر حالة "هالة سرحان" التي انتقلت من قناة إلي أخري ثم اضطرت للإقامة خارج مصر خوفاً من مطاردتها قضائياً بسبب حلقة في برنامجها عبر روتانا التي استضافت خلالها بعض فتيات الليل إلا أنها في النهاية عادت إلي مصر بعد ثورة 25 يناير وسوف تطل مرة أخري عبر الشاشة!! أغلب القنوات الفضائية تبحث عن المذيع صاحب المصداقية وأيضاً النجومية مثل الأفلام السينمائية التي يتم تسويقها باسم النجم وكذلك البرامج تأتي إليها الإعلانات من خلال جاذبية اسم المذيع وهكذا من الممكن أن ينشب الصراع بين صاحب القناة وهو بالتأكيد لديه أجندة خاصة به وبين المذيع عندما يحقق مصداقية وشهرة ويصبح له اسم عند الجمهور وأيضاً ثمن في السوق.. المذيع الفضائي صار سعره مثل العملة في أسواق البورصة تتغير أيضاً تبعاً لما يجري في الحياة من ارتفاع وهبوط!! يختلف الأمر من قناة إلي أخري في إدارة الصراع.. مثلاً "زاهي وهبي" الإعلامي اللبناني المعروف مقدم برنامج" خليك بالبيت" سوف ينهي علاقته في شهر مايو القادم بعد 15 عاماً مع قناة "المستقبل" الأمر تم بهدوء شديد، رغم أنك ربما تجد في الصورة عوامل سياسية تلعب دوراً لاختلافات في التوجه الفكري بين "زاهي" وقناة "المستقبل" التي يملكها "سعد الحريري" صاحب التوجه السني وربما أيضا قد تلمح بعض مشكلات مادية تعاني منها القناة في السنوات الأخيرة، حيث افتقدت السيولة المادية ولكن تم كل شئ بهدوء وحرص "زاهي" علي أن ينهي تعاقده بحالة من التراضي ومن خلال بيان هادئ أذاعه في أجهزة الإعلام!! "معتز" لم يتمكن من تحقيق نهاية سعيدة مع قناة المحور، حيث إنه طوال أحداث ثورة 25 يناير وهو حريص علي التوازن رغم أن القناة من خلال صاحبها "حسن راتب" انحازت في البداية إلي "حسني مبارك" نظراً لارتباط صاحب القناة بالحزب الوطني ولهذا حرص "معتز" علي ألا يتورط في عرض أي فقرة لا تعبر عن قناعاته السياسية وهكذا تمكن من حماية نفسه أدبياً في بدايات الثورة.. كما أنه من الناحية القانونية يريد أن يضمن أيضاً تعويضاً قدره مليون ونصف مليون جنيه مصرياً علي اعتبار أن إدارة القناة هي التي فسخت التعاقد ولهذا ذهب إلي الاستديو للتصوير وصاحب القناة هو الذي منعه من الظهور علي الناس!!
لا أعتقد أن "زاهي" أو "معتز" أو غيرهما من مقدمي البرامج الناجحين سوف يغيبون طويلاً عن الشاشة الصغيرة.. الكل يخضع ولا شك لقانون العرض والطلب، وهناك من يدفع وأيضاً في سوق الفضائيات هناك من يستحق!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.