«التضامن» تقر قيد وتوفيق أوضاع 4 جمعيات في القاهرة والجيزة    «زي النهاردة».. وفاة قديس اليسار المصرى المحامى أحمد نبيل الهلالي في 18 يونيو 2006    جامعة المنيا تحتل المرتبة 641 عالميًا وال21 إفريقيًا بالتصنيف الأمريكي للجامعات    تعديلات قانون الإيجار القديم.. الحكومة: لن نسمح مطلقًا بترك أي مواطن في الشارع    تداول 11 ألف طن بضائع و632 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    أسعار النفط تواصل الصعود مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل    تراجع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الأربعاء    أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025    وزير الرى: التنسيق مع وزارة الإسكان لتحديد كميات ومواقع السحب لأغراض الشرب    استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران.. وترامب يدعو طهران للاستسلام غير مشروط    إيران تعتقل 5 جواسيس موالين للموساد فى لرستان    تعرف على تفاصيل مران الأهلي اليوم استعدادًا لمواجهة بالميراس    وسط إغراء سعودي ومحادثات حاسمة.. مستقبل غامض لسون مع توتنهام    بالأسماء، إصابة 12 شخصًا في انقلاب ميكروباص بالوادي الجديد    مجانا برقم الجلوس.. اعرف نتيجة الشهادة الإعدادية بالقاهرة    حملات مكثفة لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة    تركي آل الشيخ يكشف كواليس زيارته لعادل إمام    الموت يفجع هايدي موسى    سيطرة «كوميدية» على أفلام الصيف.. من يفوز بصدارة الشباك؟    "فات الميعاد" يتصدر المشاهدات وأسماء أبو اليزيد تشارك أول لحظات التصوير    صحة إسرائيل: 94 مصابا وصلوا إلى المستشفيات الليلة الماضية    نائب وزير الصحة تزور قنا وتشدد على تنفيذ برنامج تدريبي لتحسين رعاية حديثي الولادة    طريقة عمل بابا غنوج، أكلة خفيفة وسلطة مغذية    كم فوائد 100 ألف جنيه في البنك شهريًا 2025 ؟ قائمة أعلى شهادات الادخار الآن    كيف نجح الموساد في اختراق إيران.. وخطط ل«الأسد الصاعد»؟    9 دول نووية.. من يملك السلاح الأقوى في العالم؟    تياجو سيلفا: فلومينينسي استحق أكثر من التعادل ضد دورتموند.. وفخور بما قدمناه    وكيل لاعبين يفجر مفاجآت حول أسباب فشل انتقال زيزو لنادي نيوم السعودي    "أدوبي" تطلق تطبيقًا للهواتف لأدوات إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي    من الكواليس.. هشام ماجد يشوّق الجمهور لفيلم «برشامة»    الرئيس الإماراتي يُعرب لنظيره الإيراني عن تضامن بلاده مع طهران    مؤتمر إنزاجي: حاولنا التأقلم مع الطقس قبل مواجهة ريال مدريد.. ولاعبو الهلال فاقوا توقعاتي    «رغم إني مبحبش شوبير الكبير».. عصام الحضري: مصطفى عنده شخصية وقريب لقلبي    نائب محافظ شمال سيناء يتفقد قرية الطويل بمركز العريش    مؤتمر جوارديولا: كرة القدم ازدهرت في شمال إفريقيا وأعلم أين خطورة الوداد.. وهذا موقف جريليتش    السكة الحديد.. مواعيد قيام القطارات من محطة بنها إلى مختلف المدن والمحافظات الأربعاء 18 يونيو    "إنفجار أنبوبة".. إصابة 7 أشخاص بحروق واختناقات إثر حريق شقة بالبحيرة    إسرائيل تهاجم مصافي النفط في العاصمة الإيرانية طهران    مينا مسعود: السقا نمبر وان في الأكشن بالنسبة لي مش توم كروز (فيديو)    التفاصيل الكاملة لاختبارات القدرات لطلاب الثانوية، الأعلى للجامعات يستحدث إجراءات جديدة، 6 كليات تشترط اجتياز الاختبارات، خطوات التسجيل وموعد التقديم    «طلع يصلي ويذاكر البيت وقع عليه».. أب ينهار باكيًا بعد فقدان نجله طالب الثانوية تحت أنقاض عقار السيدة زينب    معدن أساسي للوظائف الحيوية.. 7 أطعمة غنية بالماغنسيوم    الكشف المبكر ضروري لتفادي التليف.. ما علامات الكبد الدهني؟    جاكلين عازر تهنئ الأنبا إيلاريون بمناسبة تجليسه أسقفا لإيبارشية البحيرة    الشيخ أحمد البهى يحذر من شر التريند: قسّم الناس بسبب حب الظهور (فيديو)    نجم سموحة: الأهلي شرف مصر في كأس العالم للأندية وكان قادرًا على الفوز أمام إنتر ميامي    ألونسو: مواجهة الهلال صعبة.. وريال مدريد مرشح للتتويج باللقب    مسؤول إسرائيلي: ننتظر قرار أمريكا بشأن مساعدتنا فى ضرب إيران    جدال مع زميل عمل.. حظ برج الدلو اليوم 18 يونيو    الجبنة والبطيخ.. استشاري يكشف أسوأ العادات الغذائية للمصريين في الصيف    الأبيدى: الإمامان الشافعى والجوزى بكيا من ذنوبهما.. فماذا نقول نحن؟    «الربيع يُخالف جميع التوقعات» .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الأربعاء    العدل يترأس لجنة لاختبار المتقدمين للالتحاق بدورات تدريبية بمركز سقارة    اللواء نصر سالم: الحرب الحديثة تغيرت أدواتها لكن يبقى العقل هو السيد    فضل صيام رأس السنة الهجرية 2025.. الإفتاء توضح الحكم والدعاء المستحب لبداية العام الجديد    الشيخ خالد الجندي يروي قصة بليغة عن مصير من ينسى الدين: "الموت لا ينتظر أحدًا"    أمين الفتوى يكشف عن شروط صحة وقبول الصلاة: بدونها تكون باطلة (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مذيعو الشاشة الصغيرة.. الولاء لمن: الوطن .. النظام .. الأجر؟!
طارق الشناوي يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 13 - 03 - 2011

· القنوات الخاصة كانت واقعة تحت قبضة الدولة ومذيعو هذه القنوات لم تكن لديهم حرية.. إلا ما يسمح به صاحب القناة
فجأة صار السؤال عن أجور المذيعين هو الذي يشغل رجل الشارع في مصر.. الأرقام المليونية التي تم تداولها مؤخراً أثارت شهية الناس ودفعتهم إلي الدهشة.. اختلطت السياسة بالثورة بالموقف الوطني بالأجر الذي يحصل عليه المذيع.. احتل الصدارة طوال أيام ثورة 25 يناير الإعلامي اللامع "محمود سعد" كان "محمود" قد قرر يوم 26 يناير بعد 24 ساعة فقط من اندلاع شرارة الثورة ألا يظهر عبر شاشة التليفزيون الرسمي احتجاجاً علي التوجه الذي اتبعته البرامج التليفزيونية في ماسبيرو والتي كانت تكرس لبقاء "مبارك" علي سدة الحكم وأن تشجب بكل قوة ثورة الشباب.. كان المطلوب أن يقدم "محمود" مبايعة للنظام ويقف في طليعة من يتهمون الشباب الثائر بأنهم مجموعة من الأفاقين أو علي أقل تقدير المضللين.. رفض "محمود" المشاركة في ترويج تلك الأكاذيب.. تعود "محمود" طوال خمس سنوات وهي رحلته في تليفزيون الدولة من خلال برنامج "البيت بيتك" الذي كان يعتبر هو حائط الصد الأول الذي يحمي النظام قبل أن يصبح اسمه قبل نحو عام "مصر النهارده" تعود "محمود" أن لديه مساحة من الحرية لا يحظي بها زملاؤه "تامر أمين" و "خيري رمضان" و "مني الشرقاوي"..
كان "محمود" يشارك في البرنامج من أجل إقناع مشاهدي التليفزيون بالعودة إليه من خلال التأكيد بأن الدولة تسمح بهامش من الحرية يتوافق مع الهامش المماثل في قنوات مصرية خاصة بدأت تحظي بقدر لا ينكر من المتابعة لدي قطاع عريض من الجمهور مثل "دريم" و"المحور".. كان ينبغي أن يسمح التليفزيون الذي يمثل النظام بقدر من الحرية مع الحفاظ علي الخط الأحمر المتمثل في عائلة الرئيس وأيضاً في عدد من الوزارات السيادية علي رأسها بالطبع الداخلية فلا يجوز مثلا تقديم أي انتقاد داخل تليفزيون الدولة لحبيب العادلي وزير الداخلية السابق إلي درجة أن المعلق الكروي "علاء صادق" تم إيقافه عام كامل قبل أقل من شهرين لأنه تجرأ وانتقد سلوك رجال الشرطة في إحدي المباريات.. اعتبر المسئولون أن المذيع تخطي الخط الأحمر وأصدر "أنس الفقي" قراراً بإيقافه لمدة عام إرضاء للعادلي!!
الحرية في "ماسبيرو" مقننة وكان الكل يعلم ذلك وبالطبع "محمود" كان يدرك تماماً هذه الممنوعات ولكنه كان يحاول دائماً الحفاظ علي نجوميته التي يستمدها من الشارع كلما تناول بعض سلبيات الدولة وليس سراً أنه قبل عامين عندما قرر "محمود" الانتقال إلي قناة "الحياة" ووداع "ماسبيرو" تدخلت "سوزان مبارك" وقالت لأنس الفقي أنها لا تعترف بالبيت بيتك بدون "محمود" ولهذا عاد إلي البيت.. علي الجانب الآخر كانت الدولة تعتقد أن نجومية ومصداقية "محمود سعد" لدي المشاهدين سوف تصبح أحد أسلحتها في السيطرة علي الشارع لو حدث نوع من الغضب العارم الذي يحتاج امتصاصه إلي شخصيات تتمتع برضا وقبول في صفوف الجماهير العريضة.. المؤكد أن ثورة 25 التي أطاحت بمبارك لم تكن أبداً في الحسبان.. الأجهزة الحساسة في النظام لم تتوقعها لا أحد تصور أن هناك ثورة من الممكن أن تحدث في الشارع المصري وتطيح بحسني مبارك ولكن كانت الدولة تتحسب إلي معركة أخري قادمة أعدت لها إمكانياتها من وسائل الدفاع الإعلامية الخاصة وليست فقط التابعة للدولة.. لا شك أن ثورة الشباب جاءت في لحظة استرخاء كانت الدولة تتحسب إلي أن بعض الممانعة من الممكن أن تعلن عن نفسها لو أن النظام دفع بجمال مبارك رئيساً خلفاً لوالده كما كان متوقعاً في شهر نوفمبر القادم ورغم ذلك فلم يتوقع أحد هذه المساحة من الغضب!!
لم يستطع الإعلام الرسمي التعامل بمرونة ولا أقول بمصداقية ولكن فقط بقدر من الحرفية لامتصاص الغضب.. المفاجأة أن الدولة من هول المفاجأة لم تدرك ماذا تفعل وعلي هذا طلب "أنس الفقي" آخر وزير إعلام مصري من "محمود سعد" أن يلتزم تماماً بمهاجمة المتظاهرين والدفاع عن وزارة الداخلية مثلما فعلت كل القنوات الأخري التابعة لتليفزيون الدولة.. مساحة الحرية التي كان يتمتع بها "محمود" نزعت منه في لحظة لأن الإعلام في النهاية كانت لديه تقارير من أمن الدولة تفيد بأن الغضب هذه المرة فاق التوقعات ولا يمكن السيطرة عليه إلا بشجبه وليس امتصاصه.. وهكذا كان يجب أن يحدث الصراع بين المذيع "محمود سعد" الذي يعمل في تليفزيون الدولة ويعلم تماماً أن للدولة أجندة ومحاذير وبين قناعات "محمود سعد" الشخصية.. قرر "محمود" أن ينحاز إلي موقفه الشخصي رغم أنه في بداية التعاقد مع التليفزيون كان يعلم أن اللعب مع الكبار له شروط أهمها أنه في اللحظات المصيرية يلعب لصالحهم وليس عليهم إلا أنه كان يعلم بأن الجمهور في مثل هذه المواقف لا يتسامح ولا يغفر أبداً وهكذا مثلاً برغم نجومية "عادل إمام" و"عمرو دياب" و"تامر حسني" و"أحمد السقا" وغيرهم فلقد رفضتهم الجماهير لأنهم أيدوا مواقف الدولة في تلك اللحظات المصيرية من عمر الوطن وعندما تغضب الجماهير لا يتبقي للفنان أو الإعلامي شئ يستند إليه الكل يعلم أن الناس هي التي تملك النجومية لأنها هي التي تمنحها وتستطيع لو أرادت أن تنزعها!!
ترك "محمود سعد" الإعلام الرسمي ولم يعد إليه إلا بعد تنحي "مبارك" عن الحكم وبدأت ملامح الهجوم المضاد علي "محمود" في مداخلة "أنس الفقي" الذي تعمد أن يذكر الرقم الذي يحصل عليه "محمود" سنوياً مقابل تقديمه البرنامج وهو 9 ملايين جنيه في العام وهو ما أكده في مداخلة أخري "أحمد شفيق" رئيس الوزراء السابق رغم أن "محمود" يقدم يومين فقط في الأسبوع السبت والأربعاء وكان الرد الذي أطلقه "محمود" برغم تعاقده مع "صوت القاهرة" التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون أنه يحقق إعلانات وأن أجره يأتي مقابل ما تدره هذه الإعلانات التي تأتي إليه تحديداً.. وبالطبع ما يقوله "محمود" به الكثير من الصحة ولكن بالتأكيد فإن الإعلان يدخل فيه أيضاً كعامل أساسي توقيت عرض البرنامج والمعروف أن هناك أوقات ذروة للإعلان ويحتل البرنامج توقيت الذروة البرامجية بالإضافة إلي أنه يعرض أرضياً وفضائياً مما يتيح للمعلن قاعدة عريضة من المشاهدة ولهذا تتدفق الإعلانات علي التليفزيون جاذبية مقدم البرنامج تلعب دوراً رئيسياً ولكن يجب ألا ننسي العوامل الأخري المؤثرة في زيادة حصيلة الإعلانات المتوقعة!!
الحقيقة التي دفعت "محمود" إلي أن يترك نهائياً "ماسبيرو" هل التدخلات أم قناعاته الفكرية.. انضم "محمود" قبل 5 سنوات للإعلام الرسمي وقرر أن يطبق قانونه وليس قانون الدولة التي اعتقدت أنه في اللحظة المناسبة سوف يلعب لصالحها فقرر "محمود" أن يلعب لصالحه.. القنوات الفضائية الخاصة مثلاً تقدم برامجها وهي لديها خطوط حمراء تدركها ولا تتخطاها ولو تتبعت قناة "دريم" سوف تدرك مثلاً أن رئيس القناة "أحمد بهجت" كان طوال أحداث الثورة يتدخل أكثر من مرة علي الهواء في أكثر من برنامج مثل "صباح دريم" و "العاشرة مساء" لتوجيه مسار الحديث مما يؤكد أن لديه هو أيضاً حدودا قصوي للانتقاد وأجندة لها سقف لا يستطيع أن يتخطاه في انتقاد النظام بل إن قناة "دريم" كانت في كثير من الأحيان تقدم بثاً مباشراً مع تليفزيون الدولة.. بالتأكيد بعد تنحي "مبارك"عن الرئاسة اختلف الأمر في الإعلام "الخاص" ولكني أتحدث عن اللحظات التي كان فيها "حسني مبارك" متشبثاً بالحكم وهذا يؤكد أن القنوات الخاصة أيضاً كانت واقعة هي الأخري تحت قبضة الدولة وأن مذيعي هذه القنوات لم تكن لديهم حرية مطلقة إلا ما يسمح به صاحب القناة.. ومن الممكن أن تري أن الصورة في "المحور" كانت أشد ضراوة حيث تم" فبركة" لقاء ضد المتظاهرين لحساب أمن الدولة من خلال استضافتهم لفتاة ادعت أنها تعمل لحساب جهات أجنبية لكن بعد تنحي "مبارك" تغير الأمر واعتذر المفبركون وقالوا لم نقصد؟!
الإعلام بجناحيه لعب دوراً ولا يزال في كل ما نراه ولا شك أن "محمود" أراد أن يلعب مع وعلي الإعلام الرسمي ولم يكمل الطريق أراد أن يخرج بطلاً ولكني أري أن المعركة لم تنته بعد.. الدولة لا تزال تملك أوراقاً وهي بالمناسبة سوف تظل تملكها وفي كل العهود!!
*************
الزعيم السابق.. «عادل إمام» أصبح صفقة خاسرة!
كان رهانه دائماً علي السلطة منحه الله موهبة استثنائية لكنه بدلاً من أن يسخرها لصالح الناس صار هدفه الدائم هو إرضاء السلطان.. لم يهزم فقط النظام الذي نجح الشعب في تغييره ولكن هناك أيضاً بين الفنانين من مني بهزيمة نكراء وعلي رأس المهزومين يقف "عادل إمام" الذي صار عليه أن يدفع الثمن مرتين وبأثر رجعي.. كان "عادل" هو الأعلي أجراً بين كل النجوم وعلي مدي يربو علي 25 عاماً!!
قبل أن يبدأ العام الجديد بأيام قليلة تقاضي "عادل" رقما غير مسبوق في الإعلانات وهو 4 ملايين دولار عن إعلان استغرق تصويره فقط 3 ساعات وذلك عن شركة "فودافون".. استجابت الشركة لكل شروط "عادل" وكان حلقة الوصل هو المخرج "شريف عرفة" الذي أشرف علي تلك الصفقة برغم أن الذي أخرج الإعلان هو شقيقه "عمرو عرفه".. الذي حدث بعد ذلك أن الشركة بسبب حالة الرفض الشعبي التي عاني منها "عادل" - منذ 25 يناير - ولا يزال بسبب تصريحاته المتناقضة في البداية هاجم بضراوة الثورة وبعد ذلك عندما استشعر نجاحها نافقها وفي لحظة ثانية انقلب عليها.. وهناك من أقنع "عادل" في لحظة ما بأن الرئيس السابق من الممكن أن يستعيد سيطرته علي الموقف فقرر أن يقف إلي جانبه ثم عاد وانقلب عليه عندما تأكد أنه - أقصد مبارك - خاسر لا محالة إلا أن الشباب كانوا متيقظين لمواقفه وتناقضاته وبدأت التصريحات تدعو إلي مقاطعة أفلام "عادل" وتنبهت شركة "فودافون" إلي أن هذا الإعلان سوف يؤدي إلي خسارة فادحة للشركة وتكراره سوف يسفر عن رد فعل عكسي فأوقفته تماماً حتي لا يؤثر علي بيع خطوطها.. ويبقي السؤال هل يجوز في هذه الحالة أن تستعيد الشركة ما أنفقته علي الأقل جزء من مبلغ ال 4 ملايين دولار؟ من يعرفون "عادل" يدركون أنه سوف يعتبر أن هذه مسئولية الشركة وهو فقط قدم الإعلان وحصل علي الثمن.. إنه صاحب الرقم الأكبر في دنيا الإعلان علي المستوي العربي ولولا هذا الرقم ما كان ممكناً أن يقبل "عادل".. هو نفسه صرح بأن الأمر لم يستغرق من الجهد أكثر من 3 ساعات وبعدها سأل القائمين علي الإعلان أن كان لديهم واحداً آخر.
قبل ثورة 25 يناير كان "عادل إمام" هو الهدف والمقصد لكل شركات الإنتاج صار الكل في الوسط الفني يلقبه بالزعيم حتي الصحافة انتقلت إليها هذه العدوي فلا يكتب اسمه إلا ويلحقه اللقب.. كانت شروط الزعامة تقضي بأن يحصل "عادل" علي الأجر الأعلي بين أقرانه من نجوم السينما والفارق دائماً يبدو ضخماً بين الأول والثاني!!
استطاع "عادل" مؤخراً عندما انتقل إلي الشاشة الصغيرة أن يحطم أجور التليفزيون تحطيماً حصل علي رقم 35 مليون جنيه في مسلسل "فرقة ناجي عطالله" بالطبع تعاقد علي هذا الرقم قبل الثورة وإذا علمت أن نجم الدراما التليفزيونية الأول "يحيي الفخراني" لا يتجاوز أجره نصف "عادل" تستطيع أن تدرك كيف أنه حقق رقماً غير مسبوق وبالطبع فإن موافقة التليفزيون المصري علي شراء المسلسل وعرضه في رمضان القادم هو الذي ساهم في ارتفاع الرقم.. ولم يكتف "عادل" بهذا القدر بل فرض ابنيه علي شركة الإنتاج "رامي" مخرجاً و "محمد" يشاركه البطولة لقد استشعر "عادل" الخطر بعد الثورة مباشرة ولهذا سارع باستكمال التصوير وكأن شيئاً لم يكن إلا أن المؤكد هو أنه تجري حالياً مراجعة للأجور في مبني الإذاعة والتليفزيون وكل التعاقدات السابقة التي أبرمها رئيس الاتحاد السابق "أسامة الشيخ" صارت تحت المجهر الفني ولن يتركها اللواء "طارق المهدي" الذي عينه المجلس الأعلي للقوات المسلحة من أجل الضبط والربط.. تلك الأرقام كانت يتم رصدها ليس فقط لإبداع "عادل" ولكن لإحساسهم بل ويقينهم أن السلطة السياسية التي كثيراً ما نافقها "عادل إمام" تعتبر أن "عادل" هو واحد من أهم الأسلحة التي تدافع عن الدولة وظل قبل سقوط النظام يحاول أن يمسك العصا من المنتصف وكان هو أكثر الأصوات التي رحبت بالتوريث ومهدت له بحجة أن "جمال مبارك" مواطن ومن حقه أن يتمتع بحقوقه الدستورية ويرشح رئيساً لمصر خلفاً لوالده.. "عادل" كان يلعبها سياسة من أجل أن يحافظ علي نجوميته ويحصل علي أعلي أجر ويضمن أيضاً أن يفرض أبناءه علي الحياة الفنية وعليه الآن أن يتحمل الخسارة السياسية أيضاً!!
المنتظر مثلما تم تخفيض أجور المذيعين الكبار الذين كانوا يحصلون علي الملايين أن يتم أيضاً إعادة النظر في التعاقدات التي أبرمت في الدراما.. عادل" سوف يعاني هبوطاً في رصيده الجماهيري وربما اضطر إلي تأجيل تصوير المسلسل لأن حالة الرفض الجماعي له تزداد عبر النت الذي لا يتوقف عن عرض العديد من أقواله التي ينافق بها الدولة ليس فقط قبل الثورة ولكن تسجيلاته التي حملت العديد من التناقضات لا تزال تشغل القسط الوافر من فضاء النت في العالم الافتراضي.. أغلب الظن أن "عادل" لن يجد أمامه سوي أن يرجئ تنفيذ المسلسل لأن حالة البرودة العاطفية بينه وبين الناس تزداد مع الأيام!!
لم يدرك "عادل" أن الناس هي التي صنعته وكان ينبغي أن يظل ولاؤه لهم وليس للسلطة ولكنه استند إلي قوة الجماهير ليكسب ود الدولة التي تبحث عن الفنان الأكثر شعبية كان أجر "عادل" المرتفع سواء في السينما أو التليفزيون أو الإعلانات هو انعكاس مباشر لتلك الحميمية بينه وبين الناس وعندما اكتشف الناس أنه لا يستحق هذا الحب رفضوه.. باع "عادل" حب الجماهير لكسب ود السلطة وأصبح عليه الآن أن يدفع الثمن مرتين وبأثر رجعي.. اكتشف "عادل" مؤخراً أن العصمة بيد الشعب!!
*************
دافع عن التزوير .. فهل يحارب الفساد؟!
كنت أول من أشار إلي أن رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الجديد "سامي الشريف" لا يصلح أن يتولي الآن مسئولية محاربة الفساد في "ماسبيرو" لأنه ذات الرجل الذي تم تكليفه قبل ثلاث سنوات فقط بالتستر والدفاع عن الفساد في "ماسبيرو" ولعب بكفاءة منقطعة النظير هذا الدور؟! جاءني اتصال هاتفي من صديق يحمل درجة وكيل وزارة في الإعلام وصاحب خبرة عريضة في هذا المجال قال لي أن الفساد الذي عاشته مصر كان عاصمته ماسبيرو وأن الكل متورط بشكل أو بآخر ولهذا لا ينبغي أن نضع علامة إكس علي من تعامل.. قلت له هناك فرق بين من تعامل ومن شارك ودافع وحصل علي الثمن و"سامي الشريف" تعامل وشارك وحصل أيضا علي الثمن!!
الحادثة التي أتناولها شهودها جميعهم أحياء ووثائقها متوفرة في كل دور الصحف والفضائيات.. الرجل الذي دافع عن التزوير أستاذ في كلية الإعلام جامعة القاهرة تتوفر فيه كل شروط رئاسة الاتحاد ما عدا شرط واحد وهو تواطؤه في فضيحة تزوير جوائز مهرجان الإذاعة والتليفزيون المصري عام 2007 عندما كان في ذلك الوقت يشغل موقع رئيس لجان التحكيم.. لم يكتف فقط بالتستر ولكنه دافع عن تلك النتائج المزورة وكان هو حائط الصد لحماية التزوير والذي شكل المدفعية الثقيلة لمهاجمة من فضحوا التزوير.. الحكاية هي أنه في تلك الدورة من عمر المهرجان الذي أصبح الآن اسمه مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون والتي تحمل رقم 13 انتهت لجنة الدراما التي رأسها الكاتب الكبير "محفوظ عبد الرحمن" من إعلان جوائزها وكانت علي النحو التالي.. أحسن ممثلة وجائزة ذهبية لكريمة مختار عن مسلسل "يتربي في عزو" عن دورها الأثير "ماما نونا" بينما حصلت "يسرا" علي الجائزة الفضية عن دورها في مسلسل "قضية رأي عام".. أما جائزة أحسن ممثل الذهبية فلقد كانت من نصيب "تيم حسن" عن مسلسل "الملك فاروق" والجائزة الثانية الفضية حصل عليها "يحيي الفخراني" عن دوره في مسلسل "يتربي في عزو".
عند إعلان الجوائز ارتكب رئيس لجان التحكيم خطأين استجابة لرئيس المهرجان وقتها اللواء "أحمد أنيس" وأمين عام المهرجان "إبراهيم العقباوي" والوزير "أنس الفقي" الذي يشرف بصفة أدبية علي المهرجان حيث أن كل من "الفخراني" و "يسرا" رفضا الجائزة الفضية وكان لابد من استرضائهما ومنح كل منهما جائزة ذهبية.. أكثر من ذلك لم يدرك رئيس لجان التحكيم أن لائحة المهرجان تمنع المناصفة في الجوائز فلا يجوز أن يحصل فنانان علي نفس الجائزة إلا أنه تحت ضغط رؤسائه لم يكتف بالتزوير ولكنه أيضاً خالف اللائحة و ظل يشارك في كل البرامج الفضائية والصحف مدافعاً عن التلاعب في النتائج حتي يثبت لرؤسائه الكبار أنه جدير بالاستعانة به مرات أخري في مواقع مشابهة برغم أن رئيس لجنة الدراما الكاتب الكبير "محفوظ عبد الرحمن" أكد بالفعل أن هناك تزويراً ومن بعدها قرر "محفوظ " مقاطعة كل فعاليات المهرجان في الدورات اللاحقة.. بينما تواجد "سامي الشريف" في كل الدورات اللاحقة.. ويعلم رئيس الاتحاد الجديد أن كل هذه الوقائع شهودها أحياء يرزقون ولهذا فأنا أعتقد أنه لن يتورط في تكذيبها!!
المجلس الأعلي للقوات المسلحة يبدو أنه في عجلة من أمره ويبحث عن ملء سريع للوظائف الخالية ولكنه أحياناً يتورط ويسند وظيفة حساسة مثل رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون لرجل لم يستطع أن يقول "لا" في وجه موظفين كبار في "الدولة" فهل نترك بين يديه أوراق "ماسبيرو" الحساسة التي تورط فيها كبار المسئولين وبعضهم جامل النجوم وشركات الإنتاج واقتسم معهم الأموال.. هل يجرؤ من تلاعب من أجل أن يظل في موقعه بلجان التحكيم أن يحمي سوي موقعه ومكاسبه.. من صمت وبرر ودافع عن الفساد في "ماسبيرو" لا يصلح أن يكون عنواناً لمحاربة الفساد في"ماسبيرو" .. تعددت مؤخراً الإضرابات والاعتصامات في "ماسبيرو" من أجل أن يرحل "سامي الشريف".. كان الغرض من تعيينه تهدئة الاحتقان في مبني الإذاعة والتليفزيون فأدي تواجده إلي اشتعال النيران!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.