منظمات حقوقية تستنكر خضوع "زينب رمضان" ل"اختبار حمل" داخل السجن

أصدرت عدة منظمات من المجتمع المدني، بيانًا صحفيًا منذ قليل، يستنكرون فيه اختبار الحمل الذي خضعت له الناشطة "زينب رمضان" المتهمة في قضية "مؤسسة بلادي" بتهم كالتخابر واستخدام الأطفال، جاء في البيان الذي وقعته مراكز حقوقية كالنديم و مركز قضايا المرأة المصرية و المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية و رابطة المرأة العربية و مؤسسة حرية الفكر والتعبير و مؤسسة المرأة والذاكرة أن تلك المؤسسات " تدين استمرار السلطات العامة في انتهاك حقوق الناشطات ..فقد ألقت قوات الشرطة القبض علي الناشطة زينب رمضان يوم الخميس 13 /5 /1014 أثناء زيارتها لأحد الأطفال الموقوفين في قضية مؤسسة بلادي وبناء علي رغبة والدته.
حيث وجهت لها النيابة في أول التحقيق تهمة التأثير علي الشهود في القضية المشار اليها ..وعلي الرغم من عدم وجود آيه قرائن علي التهمة الموجهه لزينب رمضان إلا أن قرار النيابة صدر بحبسها أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.
وبدلا من احتجازها بقسم شرطة عابدين كما هو مقرر تم إيداعها قسم شرطة السيدة زينب مع استمرارها علي قوة قسم عابدين. وزالت دهشتنا من هذا الإجراء بعد زيارتها بحجز قسم الدرب الأحمر الذي يفتقد للشروط الانسانية الدنيا لإماكن الاحتجاز ..فالحجز يفتقد للتهوية ورائحة المراحيض تخرج لتخنق الزوار وهم في ساحة مفتوحة خارج مكان الاحتجاز.
وفي يوم السبت 15/5/2014 تم عرض زينب علي عدد من الأطفال الذين أقروا بمعرفتهم بها وبأنها كانت تزرو الجمعية بمعدل مرتين في الأسبوع لمدة ساعتين بالمرة الواحدة ..لتطهي لهم الطعام وتساعدهم بالرسم ..وعلي الرغم من تطابق أقوال الأطفال مع أقوال زينب رمضان إلا أن المفاجأة كانت غير متوقعة حيث صدر قرار النيابة في اليوم التالي باستمرار حبسها 15 يوم أخري.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد أجبرت زينب صباح اليوم علي إجراء اختبار للحمل بمستشفي أحمد ماهر دون عرض الأمر عليها ودون موافقتها علي ذلك. بل إن ذهابها للمستشفي مع قوة من حراسة الشرطة لعمل اختبار للحمل هو في ذاته مهينا ويمثل عنفا نفسيا وإساءة معاملة من قبل السلطات العامة.
وتهيب المنظمات الموقعة بالمجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة التدخل العاجل لوقف الانتهاكات التى تمارس ضد الناشطات والمحتجزات والتأكد من حسن المعاملة وتطابق أماكن الاحتجاز للمعايير الدولية ووقف الإساءات المتمثلة في فحوص العذرية وفحوص الحمل والفحص المهبلي وكافة الانتهاكات التى تمثل عدوانا صريحا علي حرمة النفس والجسد، كما تطالب المنظمات بسرعة الإفراج زينب رمضان".