خلال الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية مباشرة كان مفهوم السيارات الرياضية لا يزال غريباً في الولاياتالمتحدة وقد أسفر تطوير الألياف الزجاجية عن تطوير بعض الأفكار الغريبة في عالم السيارات .بوسلي .. عبقرية بالفطرة و عشق للسيارات الرياضية في تلك الفترة لم تكن السيارات الرياضية بالشئ المألوف داخل الولاياتالمتحدة و لولا تطوير الألياف الزجاجية لأستمر الحال كما هو لسنوات طويلة و لكن ساهم وجود تلك المادة الجديدة في تحرك البعض ليكون له السبق في صنع سيارة رياضية و ظهر بالفعل بعض من إستخدموا تصميمات لسيارات رياضية إيطالية ولكن كانت ذات رؤية أمريكية غريبة و أسماء أكثر غرابة ومنها باتجرن و وودي لو دراين وايلدفاير . وفي الوقت نفسه ظهرت بعض التصميمات الرائعة مثل إي تي جريجوري وجود دون بوهريج كماظهر شاب طموح من ولاية أوهايو الامريكية يدعي ريتشارد بوسلي لة قصة مثيرة مع عالم السيارات. فعندما أنهي بوسلي دراسة السنوية لم يكن هناك مكاناً لصقل موهبته في تصميم السيارات ولهذا عمل لدي والدة . وفي أوقات فراغه قام بتصميم طائرة صغيرة حتي عثر علي نسخة قديمة من مجلة Road And Track و كانت تهتم بأبتكارات ذلك العصر . انبهر بوسلي بصور السيارات الأوربية الجديدة التي ظهرت في معارض السيارات وأشطال الهياكل التي تقوم الشركات الإيطالية بتصنيعها وعلي الفور قرر تصنيع سيارة "جران تورينرمو" خاصة بة . في عام 1952 قام بةسلي برحلة الي حلبة سيبرنج وهناك زاد ولعة بالسيارات حيث شاهد نجم السباقات الإيطالي لويجي كينيتي في سيارة فيراري 195 إنتر وجعلة ذلك أكثر تصميماً علي تنفيذ مشروعة . البداية بالنسبة لبوسلي كانت مجموعة من المقالات نشرت في تلك المجلة مجلة عن تصميم السيارات الرياضية وأستعان بمجموعة من مكونات متاحة لسيارات فورد وبفكرة تصميم نظام التعليق في موديلات جاجوار بعد ان أدخل عليها بعض التعديلات . وأستعان بوسلي أيضاً بمحرك كرايسالر فايرباور الشهير وكان من طراز هيمي بلغ وزنة 900 رطلاً ووصلت قوتة الي 220 حصان . تم تثبيت هذا المحرك في المؤخرة وإتصل بنظام نقل للشاحنات بورج ورانر ذوأربعة سرعات مع غيار أوفر درايف خاص . ورغم توافر أخصائيين في تصنيع معدات السرعة في كاليفورنيا إلا أن وجود بوسلي علي بعد 200 ميل منهم كان تحديا حقيقياً إضطرة الي قضاء عدة شهور بحثاً عن أجزاء في كتالوجات السيارات ومقابر الموديلات المكهنة . وخلال تلك المهمة تعلم بوسلي تشكيل الصلب . كان بوسلي ينوي قيادة سياراتة بنفسة الي حلبة سيبرنج في رحلة طويلة عبر ولايات كارولينا وجورجيا وصولا الي فلورينا ولهذا جهز السيارة بخزان وقود يسع لنحو 55 جالوناً يمكنة من السير لمسافة 600 ميل دون توقف . وكان سبب ذلك ندرة محطات الوقود التي تعمل علي مدار اليوم . المثير أن بوسلي قام بتحديد شكل سيارتة بدون رسم تصميم علي الورق أو حتي دون تصنيع نموذج من الصلصال بل كان يقوم بتشكيل الهيكل الخارجي بالحجم الطبيعي ثم إعادة المحاولة إن لم يعجبة التصميم . وأستخدم بوسلي الألياف الزجاجية في تصنيع الهيكل الخارجي وأستلزم ذلك منة الكثير من الصبر . وإستعان بزجاج أمامي من إحدي سيارات فورد ولكن قام بتصنيع الزجاج الخلفي للسيارة يدوياً. إستغرق الإنتهاء من تلك السيارة قرابة عامين ونصف وتكلفت حوالي 9 ألاف دولار وكان مبلغاً باهظاً للغاية في تلك الفترة يعادل ضعفسعر جاجوار XK أو موديل فاخر من فيراري . التصميم الداخلي لسيارة بوسلي بدا علية أيضاً مدي التأثر بالتصميمات الإيطالية من حيث شكل العدادات وطريقة ترتيبها علاوة علي مقاعد سيارات السباق . وفي الخارج برزت العجلات ذات الأذرع الثلاثية . بلغ وزن السيارة عند الإنتهاء منها حوالي 1.5 طن وفور الانتهاء نها عام 1954 أبدت مجلات هوت رود وذا موتور وورلدو رود أندترك إهتماماً واضحاً بها وكتبت عنها مقالات بل أبهرت السيارة ستروثر ماكين الذي أنشأ كلية تصميمات ومركز فنون باسادينا وعبر عن هذا الاعجاب في خطاب الي موسلي أشاد فية بإتجاهة الجديد الذي كان أمريكياً خالصاً إبتعد عن التأثر بشكل عميق بالتصميمات الإيطالية . ولأن بوسلي قام بالرحلة كاملة الي فلوريدا لم يكن بمقدور السيارة المنافسة في سباق سيبرنج ولهذا قام بإستبدالها بسيارة كورفيت SR-2M صار فيما بعد أساسي لسيارة بوسلي الثانية التي أطلق عليها أسم "إنترستيت" وخطط بوسلي لإستبدال محرك كرايسلر بأخر V8 من انتاج كاديلاك ولكن لم يحدث ذلك لأن بوسلي لم يقم بتعديل شكل غطاء المحرك. انتقلت السيارة الأصلية بين العديد من الأشخاص الي أن عثر عليها دون كيلوج من عشاق السيارة الكلاسيكية بعد سنوات ، وكانت السيارة شبه مفككه ولهذا بدأ بتجديدها لتصبح إحدي صفحات تاريخ السيارات الرياضية الأمريكية