· حالة السخط العام والبيروقراطية المتأصلة في أجهزة الدولة وتعنت الحكومة وغياب البعد الاجتماعي في السياسات الاقتصادية نواة الثورة المقبلة حرصت «صوت الأمة» علي التعرف علي آراء رجالات الحزب الوطني الحاكم في انتقال الثورة من تونس لمصر، حيث أكد الدكتور جهاد عودة عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني: أن ظاهرة حرق المصريين لأنفسهم هي امتداد للموجة الثورية التي انطلقت من تونس إلي كل العالم العربي.وأرجع عودة حرق المصريين لأنفسهم لتعنت الحكومة والبيروقراطية المتأصلة في أجهزة الدولة وحالة السخط العام بالإضافة إلي اتباع الحكومة لتوليفة تجارية لتحقيق النمو الاقتصادي دون مراعاة البعد الاجتماعي لأغلبية الشعب المصري الذي لا يشعر بأي تحسن في معيشته. وحول تكرار نموذج الثورة التونسية في مصر قال إن التاريخ لا يعيد نفسه ففي علم الثورة لا توجد تجربة ثورية لشعب أعادها شعب آخر بنفس الشكل ولكن يمكن انتقالها بشكل آخر، وأضاف أن ثورة الشعب التونسي خلقت موجة قوية من الاعتراضات داخل المجتمع المصري والمجتمعات العربية اعتراضا علي الحكومات والأنظمة. وبسؤاله عن القوي السياسية القادرة علي قيادة الشعب المصري للثورة بعد موجة الاعتراضات قال: لا يوجد لأن مصر تعاني من ضعف الأحزاب ولا توجد قوي سياسية يثق الشعب بها مثلما كان في القرن 19 من وجود تيار إسلامي ويساري وليبرالي كان قادرا علي تحريك الشعب في ثورة 1919 بكل طوائفه وعناصره. وحول المشاهد المشتركة التي تجمع بين مصر وتونس وخاصة في الأوضاع الاقتصادية لأغلبية الشعب المصري والبطالة فقال هناك فعلا مشاهد مشتركة مثل عدم شعور الطبقة الفقيرة بالنمو وهذه المشكلة التي حاولت الحكومة حلها بزيادة عدد البطاقات التموينية والابقاء علي دعم الدخول حتي أن الحكومة تراجعت عن إلغاء بنزين «80» من الأسواق. وأضاف أنه يجب علينا الاهتمام بالتعليم والاستفادة من تجربة الثورة التونسية في عدة قضايا من خلال خفض الأسعار وإطلاق الحريات والسماح للقوي الشعبية للتعبير عن مطالب الشعب والاستجابة لها. وأكد علي أنه من الممكن استفادة مصر من هذه الثورة مثلما استفادت انجلترا من الثورات في أوروبا لتجنب الموجة الثورية وذلك بعمل تأمين اجتماعي وصحي للفقراء وتحديد أسعار عادلة للسلع الأساسية وفتح أبواب التعبير والحوار. بالإضافة إلي تعزيز الطبقة الوسطي وتدعيمها من أجل تماسك المجتمع وبسؤاله عن تقييمه لأداء حكومة رجال الأعمال وعلي قدرتها من عدمه في تطبيق سياسات ترفع معاناة الشعب المصري قال أنا مع تغيير الأوجه وتجديد الدماء فكل وزير قضي خمس سنوات ولم يحقق انجازا يذكر يترك المجال لغيره حتي يستطيع تنفيذ برامج إصلاحية يشعر بها الفقراء من الشعب.