تصاعدت أحداث العمرانية سريعا وفي يوم واحد، بمجرد تسرب خبر وقف أعمال البناء بكنيسة الطالبية الجديدة لتضارب الأقوال بين وجود تصريح بناء الكنيسة أو بناء مبني خدمي يجري تحويله إلي كنيسة رغم عدم وجود تصاريح بناء وتجاوز عدد المصابين 76فردا بالاضافة إلي وفاة شاب وذلك نتيجة للاشتباكات التي اندلعت بين الاقباط وقوات الامن فاندلعت المظاهرات وتجمهر آلاف الاقباط بمنطقة الكنيسة بالطالبية في شارع الاخلاص الموازي للطريق الدائري احتجاجا علي ما وصفوه بمنع بناء كنيسة الطالبية الجديدة. مما دفع قوات الأمن لالقاء قنابل مسيلة للدموع علي المتظاهرين.. «صوت الأمة» اتجهت إلي مكان الحادث وبدأ زوج الزميلة الصحفية حكمت حنا حديثه قائلا : كنا في الكنيسة من الساعة 3الصبح والساعة أربعة لقينا 30عربية امن مركزي محاوطة الكنيسة ونزلوا منها قوات الامن المركزي وأول ما شفنا الهجوم الناس جريت دخلت الكنيسة فضربوا علينا قنابل مسيلة للدموع واحنا كنا في الدور الثاني من كثرة الضرب السور بتاع الدور الثاني وقع بينا، الشباب والرجالة والعواجيز والاطفال والحوامل كلنا وقعنا من الدور الثاني لقينا مش بس قوات الامن اللي بتضرب دا كمان ناس لابسة ملكي بالعصا والشوم وانا انضربت علي راسي وزوجتي وقعت من الدور الثاني وهي حامل .. كنا في حرب مش وقف اعمال بناء. من جانبها أضافت سميرة ابراهيم خادمة في الكنيسة: احنا كنا شغالين في البناء من فترة ويوم الاحد لقينا الأمن جاء لنا واخذ خلطات أسمنت وقال انتم بنيين سلم مخالف ، احنا لما اخذنا الرسم الهندسي كان في سلم واحد ولكن جاءت لجنة من مجلس المدينة ومن المحافظة قالوا لنا لازم سلم تاني علشان في حالة حدوث اي مشكلة لازم يكون هناك سلم اخر يساعد في عملية الانقاذ وبناء علي ذلك بنينا السلم التاني وبعدها جم قالوا السلم مخالف للرسم الهندسي والتواليت مش مبني في المكان اللي في الرسم الهندسي ، بعدها لقينا قوات الامن متمركزة حول الكنيسة حوالي ست عربات امن مركزي غير عربيتين للشرطة وبها رتب وضباط ، لما سألناهم هم ليه واقفين قالوا علشان يحموا الكنيسة وبعدها استخدموا الزخيرة الحية، جرينا علي بيوتنا ومش عارفين نخرج من البيت لان كل اللي يخرج بيتقبض عليه واعتقلوا شباب ورجالة «بالهبل» 170واحد قبضوا عليهم.. فيما أكد دكتور عبد الحليم قنديل أن هذا النظام غبي حتي يتصرف بهذا الاسلوب مشيرا إلي أن ما حدث يعد بمثابة حرب وأن استخدام القوة الامنية بصورة مفرطة لتغطيته علي عجزه وضعفه الشعبي فالمبالغة في اظهار القوة الأمنية هي تغطية علي ضعف القواعد الشعبية المساندة للنظام.